توفي ليلة الإثنين الماضي بإحدى المصحات الباريسية بفرنسا، الليبي عمران جمعة شعبان، الذي ينحدر من مدينة مصراتة، وكان عمران أول من اكتشف مخبأ العقيد الراحل معمر القذافي في 20 أكتوبر من العام الماضي بسرت بعد تعرض موكبه لقصف من قوات الناتو آنذاك. وأصدر المجلس المحلي بمصراتة بيانا، نعى فيه البطل الشهيد، وأعلن الحداد بمدينة مصراتة. وقال سليمان فورتيه عضو المجلس الوطنى الإنتقالي الليبي السابق في تصريح لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية إن "الثائر عمران جمعة شعبان قد أصيب بإصابات خطيرة أثناء إختطافة فى مدينة بنى وليد وتم نقله إلى فرنسا لتلقى العلاج، إلا أن توفي صباح الثلاثاء"، مشيرا الى ان جثمانه سوف يصل الأربعاء إلى مصراته وتجري له جنازة كبطل. وحسب صحيفة "الشروق" الجزائرية ونقلا عن مصادر ليبية، فإن شعبان توفي متأثرا بآثار التعذيب التي تعرض لها بعد اختطافه من قبل موالين للعقيد بمدينة بني وليد، وتعرض للتعذيب بشتى أنواعه فلم يقاوم وقضى نحبه أياما فقط بعد إطلاق سراحه بتدخل رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان)، وهي أعلى سلطة في ليبيا الدكتور محمد المقريف. وتعرض شعبان للاختطاف أثناء عودته من مدينة مزدة، حيث كان مكلفًا بمهمة من قوات درع ليبيا التابعة للجيش الوطني الليبي، ونُقل إلى مدينة بني وليد، حيث بقى محتجزًا هناك لمدة خمسين يومًا وفيها تم استنطاقه لمعرفة طريقة القبض على العقيد، قبل أن يُطلق سراحه لوحده فيما بقي زملاءه رهن الحجز. وأعلن المجلس المحلي لمدينة مصراتة الحداد لمدة يوم واحد حزنا على وفاة شعبان الذي يعتبره سكان المدينة رمزا، كونه تمكن من تقفي آثار العقيد الراحل وثأر للقصف الذي تعرضت له المدينة أيام الثورة الليبية ولحالات الاغتصاب والقتل والتنكيل التي كانت مسرحا لها على أيدي كتائب النظام السابق. والقتيل عمران، كان أحد أفراد مجموعة الثوار الذين ألقوا القبض على القذافي فى مدينة سرت من أكتوبر العام الماضي.