نور طفلة يبلغ وزنها 150 كيلوغراماً، ولم يتجاوز عمرها الحادية عشرة، وهي حالة معروفة طبياً بمتلازمة برذرويلي، ناتجة عن خلل جيني، حسبما قال الدكتور جميل البهنساوي استشاري طبيب أطفال وغدد. هكذا يجبر وزنها الضخم قدمي الطفلة نور على السير بثقل كبير إلى مركز الرعاية الصحية مرة كل شهر، وتأتي بجسد يكاد يتهاوى لضخامته. ومع وصول نور إلى سن الثانية، بدأت السمنة المفرطة تغزو جسدها الصغير بسرعة إلى أن وصلت إلى هذه الحال، لترافقها أمراض عدة، منها ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري. ويقول الدكتور البهنساوي "يصعب إشباع شهية المريض، هناك أيضاً تعثر بالنطق ناتج عن مشاكل صحية مركبة، تحتاج إلى مركز صحي متخصص بعلاج السمنة، ولكنه غير متوفر في غزة". الصف الثالث الابتدائي هو الذي ناسب الإدراك الذهني لنور الذي تضرر أيضاً، وبحسب مديرة المدرسة منور المصبح، فإن عمرها الزمني يخالف عمرها العقلي، مقدرتها الذهنية لا تناسب الصف الثالث الابتدائي حتى. وفي منزلها تقضي نور أوقاتها، حالمة بيوم يكون فرجاً لحالها، وتقول أمها "لا تستطيع بذل أي مجهود.. أستمر بمراقبة أنفاسها". وتتمنى نور أن تستطيع اللعب، و"أصير حلوة. أريد لقدمي أي شيء يريحهما"