الأمم المتحدة (رويترز) - قال الرئيس المصري محمد مرسي يوم الأربعاء إن مصر تعارض التدخل العسكري الخارجي لوقف الحرب الأهلية في سوريا وتفضل تسوية شاملة عن طريق المفاوضات. وقال مرسي في اول كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "إن مصر ملتزمة بمواصلة ما بدأته من جهد صادق لإنهاء هذه المأساة الدائرة على أرض سوريا في إطار عربي وإقليمي ودولي." وأضاف ان مثل هذا الحل يجب ان "يحافظ على وحدة تراب هذا البلد الشقيق ويضم جميع اطياف الشعب السوري دون تفرقة على أساس عرقي أو ديني أو طائفي ويجنب سوريا خطر التدخل العسكري الأجنبي الذي نعارضه طبعا." وتتناقض تصريحات مرسي مع تلك التي أدلى بها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والذي دعا الدول العربية يوم الثلاثاء الي تجاوز مجلس الامن التابع للامم المتحدة والتدخل بشكل مباشر لوقف اراقة الدماء في سوريا. وكان مرسي صريحا في حديثه بشأن سوريا منذ تولى الرئاسة في 30 يونيو حزيران. ووصف نظام الرئيس السوري بشار الاسد بأنه "قمعي" وقال انه من الضروري دعم الشعب السوري. وقال مرسي "همنا الاول هو العمل على وقف نزيف الدم وانهاء المأساة الانسانية الحالية في سوريا." واضاف قائلا "اننا سوف نستمر في جهودنا الى ان يتمكن الشعب السوري من ان يختار بإرادته الحرة بعد ان يزول هذا النظام الذي يقتل شعبه ليل نهار وأن يضع بلاده في مكانها الذي تستحقه في مصاف دول العالم." لكن الرئيس المصري ألغى اجتماعا للمبادرة الرباعية بشأن الازمة السورية والتي تضم مصر وايران وتركيا والسعودية كان مقررا في نهاية هذا الاسبوع بسبب غياب رئيس الوزراء التركي عن الجمعية العامة للامم المتحدة. وكان مرسي قد دعا الى زيادة التفاهم و"إحترام" المعتقدات الثقافية والدينية بعد احتجاجات معادية للولايات المتحدة في مصر ودول اسلامية اخرى اثارها فيلم مسيء للاسلام انتج في كاليفورنيا. وقال "إن ما يتعرض له المسلمون والمهاجرون في عدد من مناطق العالم من تمييز وانتهاك لحقوقهم الاساسية وحملات ضارية للنيل من مقدساتهم أمر غير مقبول..." وأضاف قائلا "إنه يتعارض مع أبسط مباديء ميثاق المنظمة التي نجتمع في ظلها اليوم حتى أضحى الان ظاهرة لها اسم (كراهية الاسلام)." وقال مرسي "إن مصر تحترم حرية التعبير ... التي لا تستغل في التحريض على الكراهية ضد أحد وليس حرية التعبير التي تسعى الى استهداف دين أو ثقافة بعينها .. حرية التعبير التي تتصدى للتطرف والعنف وليس حرية التعبير التي ترسخ الجهل والاستخفاف بالغير.." وندد الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم الثلاثاء باعمال العنف التي اثارها الفيلم الذي يسيء الي النبي محمد. لكن اوباما أكد ان الحكومة الامريكية لا علاقة لها بانتاج الفيلم ودافع بقوة عن حرية التعبير
