أوقف قاضي في المحكمة العليا في بريطانيا ترحيل رجل الدين المتشدد أبو حمزة المصري إلى الولاياتالمتحدة بتهم الإرهاب بعد أن تقدم أبو حمزة بطعن في اللحظة الأخيرة. ويوقف هذا القرار مؤقتا ترحيل أبو حمزة ومشتبه به آخر من الولاياتالمتحدة، ويمثل آخر خطوة في معركة قضائية مستمرة منذ فترة طويلة. وكانت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية رفضت في وقت سابق طلب المتهمين الاثنين وقف ترحيلهم للخضوع للمحاكمة في الولاياتالمتحدة. وقال أبو حمزة إنه سيتعرض لمعاملة غير إنسانية في حال ترحيله. وأكد مكتب القضاء البريطاني أن أبو حمزة وخالد الفواز تقدما بطلب لإصدار أمر قضائي "بمنع ترحيلهما من المملكة المتحدة"، دون أن يكشف أسباب الطعنين اللذين تقدم بهما المتهمان. وقال متحدث إن "قاضي بالمحكمة العليا درس الطلبات الموجودة في الأوراق وأرجأ القضايا لجلسة استماع في محكمة علنية. وأضاف "أصدر القاضي قرارات مؤقتة بمنع ترحيلهما قبل إجراء هذه الجلسات، وأمر القاضي بتحديد موعد لهذه الجلسات على وجه السرعة". وأكد خبراء قانونيون لبي بي سي إن الفواز لديه أدلة جديدة تدعم قضيته ضد قرار الترحيل. وذكرت تقارير أن السلطات الأمريكية شطبت الفواز من قائمة الإرهاب، وصدرت دعوات لوزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماى بإعادة النظر في قرارها الموافقة على الترحيل. وقال مراسل الشؤون الداخلية في بي بي سي دومينيك كاشياني إن المتهمين بحاجة إلى أن يثبتوا للقاضي بأن هناك "بعض العوامل الجديدة والدامغة" لم يتم النظر بها من قبل محاكم سابقة. من جهة أخرى، أكد متحدث باسم وزارة الداخلية أن "محكمة حقوق الإنسان الأوروبية قضت بأنه لا يوجد مانع أمام ترحيل هؤلاء الرجال. سنواصل العمل لضمان تسليمهم للسلطات الأمريكية في أقرب وقت ممكن". عدم حدوث انتهاك ويعني قرار المحكمة الأوروبية الذي صدر الاثنين أن أبو حمزة والمتهمين الأربعة الآخرين سيواجهون محاكمات في الولاياتالمتحدة بعد قرارات تأجيل تعود إلى أواخر التسعينيات من القرن الماضي. وكان يتوقع أن تتم عملية الترحيل على الأرجح في غضون أسابيع. وكانت المحكمة في ستراسبورغ رأت في أبريل/نيسان الماضي أنه لن يكون هناك انتهاك لحقوق المشتبه بهم في حال تم إخضاعهم للمحاكمة في الولاياتالمتحدة. وفي قرار المحكمة الاثنين، رفضت المحكمة السماح للمشتبه بهم التقدم باستئناف ضد القرار. وتقول الولاياتالمتحدة إن أبو حمزة مطلوبا لديها لاتهامه بالتآمر لإقامة معسكر لتدريب الارهابيين في الولاياتالمتحدة، وبالتورط في اختطاف رهائن غربيين في اليمن. والمتهمون الآخرون الذين يواجهون الترحيل هم بابار أحمد وسيد طلحة احسان وعادل عبد الباري. وتشمل التهمة الموجهة لكل من باربار أحمد وسيد طلحة احسان إنشاء موقع جهادي على الإنترنت في لندن قام بتقديم دعم للإرهابيين. واتهم عادل عبد البارى وخالد الفواز بكونهم مساعدين لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في لندن.