أعلنت بريطانيا أن مصطفى كمال مصطفى المعروف بأبو حمزة المصري والمتهمين الأربعة معه بنشاطات "إرهابية"، رُحلوا إلى الولاياتالمتحدة بعد رفض المحكمة العليا في لندن الاستئناف الذي تقدموا به في معركة قضائية استمرت أكثر من عشر سنوات. وغادر الإمام السابق لمسجد فينسبري بارك بلندن والمتهمون الآخرون فجر السبت القاعدة العسكرية البريطانية في ميلدينهال (شرق بريطانيا) متوجهين إلى الولاياتالمتحدة. ويحاول المصري المولد والبريطاني الجنسية منذ ثماني سنوات منع ترحيله إلى واشنطن التي تتهمه ب11 تهمة متعلقة "بالإرهاب"، بينها المشاركة في خطف 16 سائحاً غربياً في اليمن عام 1998، والمساهمة في إقامة معسكر تدريب بالولاياتالمتحدة بين عامي 2000 و2001، وفي تمويل راغبين في "الجهاد" يودون الذهاب إلى الشرق الأوسط للتدرب على "أعمال إرهابية". وسجن أبو حمزة المصري في بريطانيا ثماني سنوات بتهمة "التحريض ونشر الكراهية"، وذاع صيته حين امتدح هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001. كما اتهمته لندن بتحويل مسجد "فينسبري بارك" إلى مركز "للتطرف الإسلامي". وأكدت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي أن طائرتين تقلان المصري (54 عاماً) والمشتبه بهم الأربعة - وهم بابر أحمد وخالد الفواز وعادل عبد الباري وسيد طه إحسان- أقلعتا إلى الولاياتالمتحدة كي تتم محاكمتهم هناك.