ينعقد صباح اليوم المؤتمر العام للحركة الاسلامية السودانية لمحلية الحصاحيصا وذلك بأمانة المؤتمر الوطني بمدينة الحصاحيصا وذلك في اطار المؤتمرات القاعدية للحركة الاسلامية التي ستعقد مؤتمرها العالم في ديسمبر المقبل وسط صراعات عنيفة طفت الي السطح تهدف الي تذويب الحركة الاسلامية داخل منظومة الحزب الحاكم بينما تري القاعدة العريضة للحركة الاسلامية انها المرجعية الفكرية والمنهجية للحكم الاسلامي بينما الحزب اصبح يعاني من صراعات داخلية بسبب السلطة التنفيذية التي جعلت الحزب مفتوحا للكثير من العناصر الانتهازية والوصولية والموازنات التي تهدف الي دق اسفين بين الحركة والحزب والنتيجة كما تقول كتابات انصار الحركة الاسلامية هو حالة العزلة التي يعيش فيها الحزب وعجزه التام في الحكم بعد ان طفت علي سطحة الكثير من القضايا واولها الفساد الذي سوف يقعد بالحزب من القيام بمهامة في ظل الظروف الاقتصادية والغلاء الذي ضرب البلاد . حزب المؤتمر الوطني وجد نفسه معزولا حتي من الجماهير ولا يريد ان يصبح معزولا من الحركة الاسلامية التي دفعت بالكثير من السيناريوهات لبقاءها علي سطح الاحداث ممسكة ببعض الخيوط في الحاكمية وذلك عبر مقترحها بترشيح الرئيس عمر البشير ليصبح أمينا عاما للحركة الاسلامية . بالنسبة للحركة الاسلامية في محلية الحصاحيصا المؤتمر الذي ينعقد اليوم سيفجر الكثير من القضايا الجوهرية المحتقنة والتي طفحت للسطح واصبحت السلطة التنفيذية التي يمثلها المعتمد وهو رئيس المؤتمر الوطني تواجه سيل من الانتقادات والهجوم علي صعيد المؤتمر الوطني الذي ابعدت منه عناصر الحركة الاسلامية واصبح مفتوحا للانتهازيين والوصوليين واعداء الحركة الاسلامية كما جاء علي لسان الكثيرين من عضوية الحركة الاسلامية والمراقبين لتصبح النتيجة الفساد الكبير الذي دمر الحصاحيصا واستشري في الاراضي وتجارة السكر التي اثبتت تورط قيادات نافذة في الحزب والسلطة التشريعية وانهيار الخدمات والبني التحتية وتغليب الصراع الجهوي وارتباط الخدمات به والفساد المالي والاداري الذي يضرب في اغني محليات الولاية وبلوغ درجة التسيب اعلي مراحله وبعلم المعتمد قيام عشرة من العاملين في حسابات المحلية بتحفيز انفسهم بقرابة 200 مليون جنيه بينما يتكدس الاشخاص الذين استدانت منهم المحلية ولا يجدون طريقا لصرف مديوناتهم بالاضافة الي الاستقطاعات التي ارهقت كاهل العاملين بالدولة خاصة المعلمين والتي يجيزها تشريعي المحلية والذي لا يزال رئيسه مرتبطا بنقابة المعلمين واصبحت محلية الحصاحيصا تعرف بمحلية العجائب جراء غياب المعتمد وفشله نتيجة لضعفة وعدم خبرته جعل من عاصمة محليته مدينة الحصاحيصا مدينة للاشباح يتحكم فيها المفسدون دمروا كل بنياتها التحتية من شوارع وطرق ومصارف ومنشآت وهي عاصمة المحلية والريف يقصدها الجميع لقضاء حوائجهم في السوق والمستشفي وهم يدخلون مدينة تحتضر وبدأت الانظار تتجه بعيدا عنها. المعتمد اسلم رقبته ومصير المحلية لمجلس تشريعي ورئيس اكثر فشلا واقل تجربة منه وبالمختصر المفيد ان الطاقم العامل من النافذين والمسئولين وعلي راسهم المعتمد في محلية الحصاحيصا واجه سيئة يجب ازالتها لانهم عصيين علي التغيير وما قام به مواطنو رفاعة من تحضيرهم لحركة احتجاجية ضد معتمدهم الذي لا يقارن بمعتمد الحصاحيصا الاكثر فشلا قام والي الجزيرة بالتعجيل واقاله في حركة استباقية يجب تعميمها او اختصارها علي معتمد الحصاحيصا . هل ينجح مؤتمر الحركة الاسلامية في الحصاحيصا ان يضع حصان الحلول الناجعة اما عربة المحلية المتوقف واضعا النقاط فوق الحروف علما بأن قرارات الحركة الاسلامية غير ملزمة للحزب حسب ما اريد لها ذلك ولكنها ان لم تفعل ذلك ستصبح الحركة الاسلامية عضو فاعل في حركة المعارضة القائمة الآن ضد والي الجزيرة الذي اصبح بضعفه وضحالة تجربته يشكل محورا لمشاكل ولاية الجزيرة والمعتمد الفاشل واركان حربه وستتسع دائرة الصراع وسطهم باعتبار ان عضوية الحركة الاسلامية كلهم اعضاء في المؤتمر الوطني بينما غالبية اعضاء المؤتمر الوطني لا علاقة لهم بالحركة الاسلامية ولا يطيقون سماع اسمها . [email protected]
