وسط حضور كبير من أبناء الجالية السودانية بالعاصمة السعودية، دشنت جمعية سرطان الأطفال أنشطتها بمشاركة أعضاء مجلس الأمناء، وذلك بقصر التهاني للأفراح بالرياض. وعبر السماني الوسيلة رئيس مجلس أمناء «99199» ووزير الدولة بوزارة الموارد البشرية، عن تفاؤله بإنشاء مستشفى سرطان الأطفال «99199» بالسودان بالجهد الشعبي والرسمي، استنادا لما عرف به أهل السودان من مروءة، مشددا على أهمية دور المجتمعات الفاعل في مثل هذه الأعمال الرائدة، حيث لم يعد الأمر حكرا على الحكومات كما هو في السابق. وقال الوسيلة خلال مخاطبته اللقاء الحاشد لأبناء الجالية السودانية: يجب أن نعمل جميعا لتحقيق هذا الحلم ، وذلك بإزالة «الهم والغم» وإعادة البسمة للأطفال المصابين بمرض السرطان، مشيرا الى ان هذا المشروع الرائد يقوده نفر كريم من المغتربين، وهو أمر يمثل إحدى ركائز النجاح، وتجاوب جميع المغتربين معه. وأضاف قائلاً إنه ينبغي أن تشهد المرحلة المقبلة التحرك في أوساط الخيرين السعوديين الذين سيتجاوبون مع هذا العمل، حيث أثبتت تجاربنا معهم أنهم رجال يبحثون عن فعل الخير، مشيدا بتبرع آل بابكر بدري بأرض لإنشاء مستشفى سرطان الأطفال جوار جامعة الأحفاد الجامعية، مؤكدا أن جهود آل بابكر بدري في دعم العلم والتعلم مشهودة، مبيناً أن 50% من بنات الأقاليم يدرسن مجانا بجامعة الأحفاد. ومن جهته أوضح السفير أحمد يوسف محمد نائب رئيس البعثة الدبلوماسية بالرياض، أن السفارة تبنت هذا المشروع ووفرت لهم الدعم تمهيداً لانطلاقته، وسيظل الدعم متواصلاً حتى يتحقق هذا الحلم، معلنا عن كامل عضويته في جمعية مستشفى سرطان الأطفال. ودعا جميع أبناء السودان بالداخل والخارج للتجاوب مع هذا المشروع، مردداً «حنبنيه البنحلم بيه يوماتي». الى ذلك أكد أسامة محجوب الوزير المفوض بالسفارة السودانية بالرياض، أن هذا الدفق الشبابي المدعوم بالخبرات سينجح هذا المشروع، مؤكداً أن جميع أبناء الجالية السودانية رجال ونساء سيساندون إنشاء مستشفى سرطان الأطفال لما عُرف عنهم من دعم غير محدود للأعمال الخيرية. وحيَّا محجوب حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وهي تحتفل بذكرى يومها الوطني ال «80». وقال اللواء أحمد عطا المنان مدير الإدارة العامة للجوازات والهجرة وعضو مجلس الأمناء إن هذا المشروع يمثل أهمية بالغة نظرا لما سيقدمه للأطفال المرضى، وان نجاحه يعني نجاح مشروعات خيرية اخرى في بلادنا، معبرا عن سعادته بانطلاق المشروع من العاصمة السعودية الرياض، مما يعطيه دفعة إعلامية كبرى ستسهم في إنجاحه. وقدم رئيس جمعية سرطان الأطفال بالسودان زين العابدين منير الصادق استعراضاً شاملاً لواقع المرض وأسبابه التي من بينها أمراض الطفولة والفقر والجهود المبذولة في شأن العلاج، مبيناً أنه تم في الآونة الأخيرة إنشاء مستشفى جعفر بن عوف لمعالجة السرطان، غير أن عدم توفر الكادر الطبي المؤهل أدى لإغلاق قسم السرطان، فيما توجد بمستشفى سوبا وحدة لعلاج السكري والسرطان لدى الأطفال، فيما يتوفر فقط بمستشفى الذرة «22» سريراً، و «25» سريراً موزعة بين الخرطوم وود مدني، فيما تعاني البلاد من نقص الكوادر، حيث يوجد اختصاصي واحد في السودان لمعالجة سرطان الأطفال، في حين يعاني كثير من الأطفال من سن الولادة وحتى سن ال 18 سنة من المرض، ويعيش منهم «20%»، ويموت العشرات دون علاج او نتيجة التشخيص الخاطئ لعدم توفر الكوادر، مشيرا الى ان سرطان الاطفال يتم اكتشافه في المرحلة الثانية والثالثة بسبب عدم توفر الكوادر المتخصصة. وأكد الصادق أن هذا المشروع يقوم على الشفافية والجودة، بحيث يتم تقديم أعلى المستويات المهنية، وان العمل يتم بعيدا عن التميز باللون او العرق، بحيث تقدم الخدمات «مجاناً» لجميع أطفال السودان. وقال: إن الهيئات المختصة سوف تدير المستشفى، وسيتم تشغيله بالوقف الخيري، داعياً الجميع للتجاوب مع هذا الحلم حتى سيرى النور قريباً. وعبر نصر الدين شلقامي عضو مجلس الأمناء والقنصل الفخري لجمهورية سلوفاكيا، عن بالغ شكره وتقديره لتجاوب المغتربين مع فكرة المشروع، مشيراً الى أن الوفد القادم من الخرطوم حرص على زيارة العاصمة السعودية الرياض أولاً، لما تمثله من ثقل من بين العواصم الأخرى. وأضاف قائلاً إننا لا نقود هذا العمل بل نوفر له عنصر الخبرة حيث يقوده عنصر الشباب، داعياً للتبشير بهذا المشروع حتى يتم تحقيقه.