كشف وفد قبائل حلايب وشلاتين عن أن الرئيس محمد مرسى وعدهم، خلال لقائه بهم ، بتحويل قرية حلايب إلى مدينة للمساهمة فى تنمية المنطقة، فيما نفى ائتلاف القبائل العربية لقاء الرئيس أياً من ممثلى القبائل، وكذبوا الخبر الصادر عن مؤسسة الرئاسة حول اللقاء. قال محمد طاهر سدو، شيخ مشايخ البشارية بالشلاتين وأبورماد: إن الرئيس وعد بتنفيذ القرار الجمهورى الذى صدر عام 1995 بتحويل قرية حلايب إلى مدينة وتكليف وزارة النقل بدراسة تحويل ميناء الصيد بأبورماد إلى ميناء للركاب، واستخدامه فى رحلات الحج والعمرة لموقعه المتميز والقريب من الموانئ السعودية. وأضاف أن الرئيس وعدهم بإنشاء جهاز لتنمية حلايب وشلاتين، يتكون من ممثلين عن جميع الوزارات، كما وعد بحل مشكلة بطاقة الرقم القومى لأهالى المنطقة، ووقف المحاكمات العسكرية، وتشغيل منفذ رأس حدربة التجارى بين مصر والسودان، لتسهيل الحركة التجارية، إلى جانب إنشاء دائرة انتخابية خاصة بجنوب البحر الأحمر، وتخصيص أحد الأعضاء المعينين بمجلس الشورى أسوة بالمناطق الحدودية. وقال صلاح أبوالحسن، عضو مجلس الشورى بالبحر الأحمر عن حزب الحرية والعدالة، إن الوفد تكون من 7 من شيوخ القبائل والعشائر بمنطقة حلايب وشلاتين، هم: أوهاج حسن عبدالقادر، وحسن هدل، ومحمد طاهر سدو، وممدوح على عمارة، وهاشم عثمان، وحسين مصطفى، ومحمد سيد، والتقوا السفير رفاعة الطهطاوى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، واستمع إلى مطالبهم، وعند توجههم لأداء صلاة الظهر بقصر الرئاسة فوجئوا بأن الإمام هو الرئيس محمد مرسى. وبعد انتهاء الصلاة التقاهم الرئيس وأكد لهم أنه سينظر باهتمام كامل لكل مطالبهم التى تقدموا بها وسيعمل على تنفيذها، فى المقابل، قال ائتلاف القبائل العربية إن أياً من ممثلى الائتلاف لم يلتق الرئيس، وإن وفدا من ممثلى الإخوان المسلمين تحدث باسم الائتلاف. وأضاف «الائتلاف»، فى بيان على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أنهم فوجئوا بخبر صادر عن مؤسسة الرئاسة يفيد بأن الرئيس التقى وفداً من مشايخ القبائل العربية، فى حين أن ذلك لم يحدث، وأن من التقى بهم الرئيس هم عضو مجلس شورى تابع لجماعة الإخوان، وبعض من أبناء محافظة البحر الأحمر. وقال راشد السبع، رئيس الائتلاف، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، إن الأشخاص الذين التقوا الرئيس لا يمثلون القبائل العربية بأى حال من الأحوال ولا يصح أن يتحدثوا باسمها. وتابع: «هناك لقاء كان يتم الترتيب له مع وفد من ائتلاف القبائل، وطلبنا ذلك من السفير محمد رفاعة الطهطاوى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، الذى وعد بتدبير لقاء ثم فوجئنا بالخبر فى الصحف». وقال: «نخشى أن يعتقد الرئيس أن من قابلهم هم ممثلو القبائل العربية، فى حين أننا الممثلون الحقيقيون لها، فنحن أدرى بمشاكلها، خاصة أن الائتلاف يضم مشايخ القبائل من النوبة إلى السلوم مرورا بقبائل شمال وجنوب سيناء». وأضاف «السبع» أن مشايخ القبائل من سيناء وسيوة وغيرهما من المحافظات اتصلوا به وهم فى غاية الاستياء بسبب تحدث فصيل سياسى كنائب عنهم دون أى وجه حق- فى إشارة إلى الإخوان- وذلك لاعتبارات ومصالح شخصية أو انتخابية، فى حين لا تصل المشاكل الحقيقية إلى الرئيس. واستطرد: «كان من الأولى الالتقاء بمشايخ سيناء التى تحتاج إلى رعاية واهتمام أكبر