إدمان الرجال للكمبيوتر والجلوس أمامه لفترات طويلة، أصبح أمرا يضايق الزوجات بشكل كبير، فالزوج يعود إلى المنزل بعد قضاء يوم طويل في العمل، ليكمل يومه أمام الكمبيوتر سواء بغرض العمل أو اللعب والتسلية والترفيه، أو التواصل مع الأصدقاء عبر موقع التواصل الإجتماعي " الفيسبوك "، الأمر الذي يثير غضب الزوجات لأنها تشعر بالإهمال الشديد منه وعدم الاهتمام . ويقول مجدي ناصر خبير الاستشارات الأسرية بمركز الدراسات الأسرية بالقاهرة "إن عالم الإنترنت أصبح جزءا لا يتجزأ من حياة أي فرد، سواء من أجل العمل أو أي غرض أخر، وبالفعل كثير من الرجال أصبحوا مدمنين بالجلوس أمام الكومبيوتر لفترات طويلة، ولكن يجب على الزوجة أن تفكر لماذا يتركها الزوج ويستقل بذاته أمام الكومبيوتر؟". ويضيف مجدي قائلا "الكثيرا من الرجال يفعلون ذلك للهروب من كثرة المشاكل التي تسببها الزوجة إذا جلس معها وتحدث معه في أمر ما، أو أن يبتعد عن كثرة شكاوى زوجته من هموم الأولاد والمنزل وحكاوي الجيران والأقارب، فالرجل عندما يعود إلى منزله لا يطيق أن يتحمل أي ضغوط أخرى، فكفى عليه ضغوط العمل ومشاكله". ويوضح "هذا بالإضافة إلى شعور الرجل بالملل من حياته الزوجية ورغبته في التغيير، ويفعل ذلك عن طرق تكوين صداقات من كافة البلدان والأماكن والتي تخرجه من الملل الذي يعاني منه ." وينصح خبير الاستشارات التربوية "كل زوجة أن تبحث عن النقاط التي تدفع الزوج إلى الهروب من زوجته إلى الانترنت، فعلي الزوجة ألا تخلق المشاكل، وأن تتفادى كثرة الحديث عن الغير أو شكاوى الأولاد، وأن تهيئ له الجو المريح لكي ينعم بالراحة والاسترخاء والهدوء، بالإضافة إلى الاهتمام الشخصي بنفسها ومظهرها حتى تجذبه إليها وتبعده عن ما يشغله عنها". ويضيف "كما أن التغيير من أكثر الأشياء المطلوبة لكسر الملل الزوجي، فمن الممكن أن تجلس الزوجة مع الزوج وتلعب معه بعض الألعاب المسلية "كالطاولة " أو الشطرنج، وإذا كان الزوج وصل إلى درجة الإدمان على الانترنت فمن الممكن أن تجلس بجواره وتشاركه اهتماماته وتحاول أن تعبر عن رأيها فيما يفعله ولكن دون أن تشعره أنه مراقب .