تعادل الأهلي المصري مع مضيفه صن شاين ستارز النيجيري (3- 3) في اللقاء الذي جمع الفريقين في ذهاب قبل نهائي النسخة رقم 48 لدوري أبطال إفريقيا. تقدم البطل المصري عبر نجمه محمد ناجي "جدو" في الدقيقة 17 ثم عزز سيد حمدي التقدم في الدقيقة 30 قبل أن ينجح أصحاب الأرض في تسجيل هدفين عبر الكاميروني جوزي تامين في الدقيقة 34 و البديل ويلي ألورونداري في الدقيقة 73 من علامة الجزاء,ثم سجل جدو هدفه الشخصي الثاني و هدف الأهلي الثالث في الدقيقة 74 وتمكن أوزاسكو أومونا من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 84 من عمر اللقاء الذي أداره الدولي الجنوب إفريقي دانيال بنيت. الأهلي بمن حضر , المقولة التي يرددها عشاق العملاق القاهري في كل وقت ظهرت بشكل واضح على أرض الملعب, فرغم غياب أكثر من نصف القوام الأساسي للفريق كسيد معوض و محمد أبوتريكة وعماد متعب و المهاجم الإيفواري أوسوكونان, ظهر الفريق بشكل ممتاز وكان الأفضل في معظم فترات هذا الشوط. في الدقيقة الأولي بدأ الأهلي بنشاط هجومي من الجانب الأيمن و نجح دفاع أصحاب الأرض في إبعاد الخطورة و ظل اللعب بلا فاعلية في ظل تحفظ صن شاين وخوفه من أسم ضيفه الكبير حتى أن إكرامي لم يظهر في الصورة إلا في الدقيقة 17 عندما عبر تصويبه بعيدة المندى مرت خارج المرمي. في الدقيقة الثامنة عشرة استعاد محمد ناجي "جدو" ذاكرة إبداعه في كأس الأمم الإفريقية 2010 بأنجولا عندما سجل أول أهدافه الدولية الرسمية مع منتخب مصر في مرمي فينسنت إنياما حارس "النسور الخضر" ونجح في وضع فريقه في المقدمة بعد أن سدد بمهارة وروعة من على حدود منطقة الجزاء كرة في أقصي الزاوية اليسرى العليا للحارس مويس أوشيجي وسجل ثاني أهدافه مع الأهلي في هذه النسخة ورابع أهدافه في البطولات الإفريقية. فريق المدرب جبينجا أوجنبوتي حاول الرد في الدقيقة 24 عن طريق تصويبه يساريه من نجمه أوزوكا دون جدوى, ورد الأهلي بهجمة قادها نجمه الدولي أحمد فتحي وكاد جدو أن يضاعف النتيجة لولا تدخل الحارس في الوقت المناسب. في الدقيقة 30 نجح سيد حمدي مهاجم الأهلي العائد بعد فترة تجميد طويلة الأمد من إضافة الهدف الثاني بعد أن تلقي تمريره في الجانب الأيسر من أحمد شديد قناوي فأودعها بمهارة وثقة من زاوية صعبة جداً في شباك أوشيجي وسط ذهول لاعبو وطاقم و جماهير البطل النيجيري. رد صن شاين لم يتأخر كثيراً هذه المرة ونجح اللاعب الكاميروني جوزي تامين في تذليل الفارق في الدقيقة 34 بعد أن تلقى كرة داخل منطقة الجزاء عدلها لنفسه وسددها بإتقان في أقصي الزاوية اليسري العليا لشريف إكرامي . سيد حمدي واصل تألقه وقاد هجمة في لدقيقة 39 ومرر لوليد سليمان الذي تعرض لضغط دفاعي أسفر عن ركنية,قبل أن ينتهي هذا الشوط بضغط من صن شاين في محاولة لإحراز هدف التعادل و نجح شريف إكرامي في إبعاد تسديده تامين اليسارية القوية إلى ركنية بأعجوبة في الدقيقة الأولي من الوقت بدل الضائع. الشوط الثاني بدأ بنشاط هجومي من الأهلي وتصويبه يسارية من وليد سليمان في الدقيقة 47 نجح الحارس أوشيجي في السيطرة عليها, قبل أن يتعود السيطرة لأصحاب الأرض و تضيع فرصة مؤكدة بعد عرضية من الجانب الأيسر لعبها البديل ألورونداري برأسه فوق المرمي مباشرة, ثم مخالفة مباشرة نجح إكرامي في إبعادها لركنية بصعوبة في الدقيقة 57 قبل أن يظهر حارس الأهلي مجدداً و ينجح في الارتقاء لعرضية من الجانب الأيمن و يمسكها بثبات. في الدقيقة 63 كاد عبدالله السعيد أن يسجل الهدف الثالث للأهلي بعد أن سدد قذيفة مدوية وقف القائم الأيمن للحارس أوشيجي في ردها بعناد وحرم "ناد القرن" من قتل اللقاء وقطع تأشيرة المباراة النهائية للمرة التاسعة في تاريخه, ثم فرصة أخري بعد خمس دقائق بعد هجمة حمراء منظمة انتهت عند سيد حمدي الذي راوغ و سدد كرة فوق المرمى مباشرة قبل أن يخرج ويترك مكانه لزميله الموريتاني دومينيك دا سيلفا في الدقيقة 69 من عمر اللقاء. في الدقيقة 71 حصل البديل إبراهيم أجاني على ركلة جزاء ضد مدافع الأهلي محمد نجيب ونجح البديل الأخر ديلي ألورونداري من ترجمتها بنجاح على يمين إكرامي . خبرة الأهلي صنعت الفارق بعد دقيقة من هدف التعادل بعد مخالفة مباشرة نفذها القائد حسام غالي ووصلت لفتحي في الجانب الأيمن فأعادها لجدو الذي سددها أرضية زاحفة مرقت نحو الزاوية اليمني للحارس أوشيجي وأعادت عملاق إفريقيا الأول للمقدمة. البدري حاول الحفاظ على الفوز بتعزيز الدفاع بلاعب المنتخب الأولمبي سعد سمير بدلا من أحمد شديد قناوي قبل 13 دقيقة على نهاية اللقاء ولكن أتت الرياح بما لا تشتهى سفينة الربان المصري عندما تمكن أوزاسكو أومونا من تعديل الكفة عندما أنبري لمخالفة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء و سددها بمهارة ودقة في أقصي الزاوية اليسري العليا لإكرامي . قبل ثلاث دقائق على النهاية أضاع محمد نجيب فرصة ثمينة للأهلي ثم مرت الدقائق المتبقية في ظل محاولات غير مجدية من الجانبين. بهذا التعادل وضع الأهلي إحدى قدميه في المباراة النهائية للمرة التاسعة في تاريخه, إذ يكفيه التعادل السلبي في لقاء العودة بملعب الجيش برج العرب بمحافظة الإسكندرية في الحادي و العشرين من أكتوبر الجاري.
