لا تنحصر اضطرابات ضغط الدم في انخفاضه وارتفاعه، بل ثمة حالات أخرى من بينها نقص ضغط الدم الانتصابي وارتفاع الضغط المفاجئ. إليكم الأسئلة الأكثر شيوعاً في هذا المجال والإجابات عنها. والدتي في ال62 من العمر عانت مستويات منخفضة جدًا من ضغط الدم لمدة عامين. أدخلت إلى المستشفى عندما انخفض ضغط دمها من 200/78 في وضعية النوم إلى 60/40 في وضعية الجلوس. ماذا يمكن أن يسبب لها هذه الحالة وكيف يمكن معالجتها؟ تعاني والدتك حالة تسمى نقص ضغط الدم الانتصابي. تحدث عندما ينخفض ضغط الدم بشكل ملحوظ عندما يقف المريض، وقد تسبب مجموعة متنوعة من الأعراض، أكثرها شيوعًا الشعور بالضعف والدوخة. ضغط الدم هو قياس الضغط في شرايين شخص ما خلال مرحلتي نشاط وراحة كل نبضة. عندما تقف، تتسبب الجاذبية بانخفاض ضغط الدم قليلاً فيما يسري الدم في الساقين، ما يخفض كمية الدم العائدة الى قلبك ليتم ضخها. مع ذلك، عادة ما يكون انخفاض ضغط الدم محدودًا، فعندما تقف يثير الجهاز العصبي الأوعية الدموية لتضيق ولينبض قلبك بشكل أسرع. أحياناً، لا تحدث استجابات الجهاز العصبي بتلك الطريقة الضرورية، ما يؤدي إلى تقلبات كبيرة في ضغط الدم من الاستلقاء إلى الوقوف. يعتبر ضغط دم طبيعيًا لدى البالغين إذا كان يبلغ ما يقارب 120/80 ملم زئبق. إذا كان الرقم الأعلى، المعروف باسم ضغط الدم الانقباضي يبلغ 90 ملم زئبق أو أقل، أو الرقم الأدنى، أي ضغط الدم الانبساطي، يبلغ 60 ملم زئبق أو أقل، يعتبر ضغط الدم هذا عمومًا منخفضًا. قد تشمل الأعراض الناجمة عن انخفاض ضغط الدم الدوار، والإغماء، وعدم وضوح الرؤية، والتعب، وعدم الثبات في المشي، والصداع، والارتباك، وآلام الرقبة أو الظهر مع المشي. عادة ما تسوء أعراض نقص ضغط الدم الانتصابي في الطقس الحار أو عندما تشعر بالجفاف. يمكن أن يزيد بعض الأدوية أيضًا من أعراض نقص ضغط الدم الانتصابي، بما في ذلك أدوية ضغط الدم، والأدوية المستخدمة لعلاج مرض الباركنسون، ومضادات الاكتئاب وموسعات الشعب الهوائية، كذلك الكافيين ومثبطات الشهية. يعتمد علاج نقص ضغط الدم الانتصابي على شدة الأعراض. فإذا ظهرت أعراض خفيفة، لا يوصى بأي علاج. أما إذا كانت معتدلة إلى حادة، فقد يكون العلاج مساعدًا. وغالبًا ما تتم إثارة أعراض انخفاض في ضغط الدم بسبب الجفاف، لذلك شرب المزيد من المياه قد يساعد. تزيد كثرة السوائل حجم الدم وتمنع الجفاف. في بعض الحالات، يمكن أن تساعدك أيضًا إضافة الملح إلى النظام الغذائي الخاص بك. لكن يجب ألا تقوم والدتك بذلك من دون استشارة الطبيب أولاً. إذا لم تتمكن كمية الماء والملح الإضافية من تقليل الأعراض، تتوافر أدوية تساعد في رفع ضغط الدم، إما عن طريق زيادة حجم الدم أو الحد من قدرة الأوعية الدموية على التوسع. في بعض الحالات، يساعد ارتداء جوارب ضاغطة في الحد من تجمع الدم في الساقين وزيادة ضغط الدم. إذا اشتبه بحالة طبية كامنة كمصدر لنقص ضغط الدم الانتصابي، يمكن اجراء فحوصات لتشخيص هذا الاضطراب. استنادًا إلى الحالة، يمكن أن يشمل البحث عن سبب نقص ضغط الدم الانتصابي فحوصات القلب، أو الغدد التي تفرز الهرمونات في الجسم (وتسمى الغدد الصماء)، أو الجهاز العصبي، وغيرها. فضلاً عن ذلك، قد يكون من المفيد أيضًا عند تقييم نقص ضغط الدم الانتصابي، إجراء اختبار الدم الذي ينطوي على ارتداء كفة ضغط الدم لمدة 24 ساعة وقياس ضغط الدم تلقائيًا. يجب أن تتحدث والدتك مع طبيبها حول كيفية التعامل بشكل أفضل مع نقص ضغط الدم الانتصابي واستكشاف الأسباب المحتملة. فمن المرجح أن تتم معالجتها بفاعلية مع المراقبة الدقيقة مع والعلاج المناسب. حتى وقت قريب، بقي ضغط دمي حوالى 135/75. قبل نحو أسبوعين، ارتفع ضغط الدم فجأة إلى 188/90. زاد لي الطبيب جرعات من حبوب ضغط الدم. لكن الضغط الانقباضي لا يزال يناهز 170. لماذا زاد ضغط الدم فجأة؟ أحد أسرار ضغط الدم أنه قد يرتفع أو ينخفض من دون أي تغيير واضح في حياتك. مع تقدمك في السن، يميل الضغط الانقباضي (الرقم الأعلى) على وجه الخصوص إلى الزيادة. كنا نعتقد أن من الضروري السيطرة على الضغط الانبساطي (الرقم السفلي) فحسب، لكننا نعرف الآن أنه ينبغي مراقبة الانقباضي والانبساطي. اليوم، نوصي معظم الناس فوق سن الخمسين بالتركيز على قراءة الانقباضي كدليل لمراقبة ضغط الدم. بدأت أخيرًا بمتابعة علاج لارتفاع ضغط الدم. هل يهم في أي وقت أتناوله؟ ظننت أنه كان من المفترض أن أتناوله قبل أن أخلد إلى النوم. لكن عندما أقوم بذلك، ابقى مستيقظًا طوال الليل ولا أتوقف عن دخول الحمام. فضلاً عن ذلك، هل حكم علي بتناول هذا الدواء مدى الحياة؟ ليس من الضروري عادة تناول دواء ضغط الدم في الليل، ما لم يوصيك الطبيب بذلك. أما ضرورة تناول الدواء لبقية حياتك فتعتمد على مجموعة متنوعة من العوامل. في بعض الحالات، يمكن أن يقلل تغيير نمط الحياة أو يلغي الحاجة إلى أدوية ضغط الدم. لنظامك الغذائي وممارسة الرياضة المساعدة في السيطرة على ضغط الدم، فخفض كمية الملح في النظام الغذائي وتناول الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة إلى جانب منتجات الألبان قليلة الدسم يؤدي إلى تأثير إيجابي، كذلك تساعد ممارسة النشاط البدني بانتظام في خفض ضغط الدم والحفاظ على وزنك في مستوى صحي. في الواقع، يشكل الوزن عاملاً أساسيًا في ارتفاع ضغط الدم. وقد أظهرت الأبحاث أنه لدى الأشخاص الذين يعانون زيادة الوزن، يمكن لخفض الوزن بنسبة 10 في المئة فقط أن يخفض ضغط الدم. في ما يتعلق في توقيت تناول الدواء، اعتاد الأطباء في الماضي على أن يوصوا بتناول دواء ضغط الدم في الليل. واستند ذلك إلى حقيقة أن الأزمات القلبية تحدث غالبًا في الصباح الباكر. نظرياً، يقلل تخفيض ضغط الدم أثناء الليل من خطر الإصابة بنوبة قلبية في الصباح. لكن الحقيقة لا تتطابق مع تلك النظرية لأسباب عدة. أولاً، يميل ضغط الدم بشكل طبيعي إلى الانخفاض أثناء الليل لدى الأشخاص الذين لا يعانون ارتفاع ضغط الدم، كذلك لدى معظم الأشخاص الذين يعانونه، ما يعني أن الحاجة غير ماسة إلى تناول دواء لخفض ضغط الدم خلال ساعات الليل. ثانيًا، تدوم فاعلية أدوية ضغط الدم اليوم لوقت طويل. في حالات كثيرة، ما من ضرورة لتناولها أكثر من مرة كل 24 ساعة. لذلك، لا يهم متى تتناول هذه الأدوية ما دمت تتناولها في الوقت نفسه كل يوم. يُشار إلى أن التعرض لاضطرابات النوم عند تناول أدوية ضغط الدم قبل النوم مسألة شائعة. وغالبًا ما يتم وصف مدرات البول كأدوية ضغط الدم، فتعمل عن طريق مساعدة الكلى على التخلص من كمية الملح والماء الزائدة. وغالبًا ما تكون فاعلة جدًا في خفض ضغط الدم، لكنها قد تجعلك تذهب إلى الحمام مرات متكررة، خصوصاً في الساعات التي تلي تناولها مباشرة. لتجنب هذه المشكلة، تحتاج إلى البدء في تناول دواء ضغط الدم في الصباح. من الصعب تحديد المدة التي تحتاج فيها إلى الاستمرار في تناول دواء ضغط الدم. بمجرد البدء بتناول هذا الدواء، يستمر بعض الأشخاص بتناوله لبقية حياتهم. مع ذلك، ثمة خطوات يمكنك اتخاذها قد تقلل الحاجة إلى تناوله. بالإضافة إلى تغيير النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية المذكورة أعلاه، حاول الحد من الإجهاد بطرق صحية. فرغم أن الإجهاد في حد ذاته لا يسبب ارتفاع ضغط الدم، فإن التعرض لكميات كبيرة منه يوميًا يزيد من صعوبة علاج هذه الحالة. قد تساعدك خطوات الرعاية الذاتية هذه على تخفيض ضغط الدم، فتصبح قادرًا على تناول كمية أقل من الأدوية أو التوقف عن تناول دواء ضغط الدم تمامًا. تحدث مع طبيبك حول إجراء تغييرات في نمط الحياة، وإياك أن تجري أي تغييرات في دواء ضغط الدم قبل التحدث مع طبيبك.