الرياض أثار هاشتاق على 'تويتر' جدلا واسعا بين الشباب والفتيات في عدد من دول الخليج العربي، بدعوته الشبان إلى مقاطعة الزواج احتجاجا على غلاء المهور الذي تفرضه بعض العائلات السعودية قبل القبول بتزويج بناتها. وذكر البعض أن الهاشتاق الذي أطلق تحت عنوان "حملة مقاطعة البنات لين ترخص مهورهن"، أثار قضية عزوف الشباب عن الزواج بسبب غلاء المهور. ورفضت معظم الفتيات في هذا الهاشتاق اللاتي أكدن أن قيمة المهر حق شرعي للفتاة ولا غضاضة في فيه، إطلاق مثل هذه الدعوة. وطالب معظم الشباب والفتيات أن تتم إعادة النظر في قضية غلاء المهور والتي تسهم بشكل مباشر في تفشي حالات الطلاق. وأيد بعض الشباب المغردين اعتراض الفتيات وأطلقوا بعض التغريدات منها "يعني تدفع لسيارتك 200 ألف ريال عادي وزوجتك هي رأس المال ماتدفع لها". وشاركت إحدى الفتيات في هذه التغريدة حيث رأت أن المهر هو "أقل شي يمكن أن يقدم للفتاة التي تحافظ على بيتك وأولادك وعائلتك". وعلق أحد المغردين بقوله "البنت ليس لها ذنب في الموضوع هذا جشع أبيها". ويقول خبراء اجتماع إن تكاليف الزواج في المجتمع السعودي مثلا، تقدر ب77 ألف ريال (حوالي 20 ألف دولار) على الأقل. وغالبا ما يتحمل الزوج هذه الأعباء التي تشكل عبئا كبيرا على ذوي الدخل المحدود ممن تقل رواتبهم عن 1500 ريال، بمفرده. ويعاني المجتمع السعودي من تفشي ظاهرة غلاء المهور، بينما يعاني عدد غير قليل من شباب المملكة من ضيق ذات اليد وقلة الفرص الوظيفية. وتؤدي ظاهرة غلاء المهور في السعودية بصفة خاصة ودول الخليج بشكل عام إلى زيادة معدلات العنوسة وارتفاع معدلات الزواج من أجانب أو أجنبيات. وفي محاولة للحد من هذا الوضع، أقامت بعض الدول الخليجية مؤسسات لتقديم المساعدات للمواطنين الراغبين في الزواج. وتقدم هذه المؤسسات، التي تؤمن الحكومات جزءا من تمويلها، ويأتي الباقي من تبرعات رجال الأعمال خصوصا، منحا وقروضا لشراء مساكن وأثاث إلى جانب أعراس جماعية تقيمها لتجنب حفلات الزفاف الفردية المكلفة.