اعتبر السفير البريطاني في السودان، بيتر تيبر، ان السودان وجنوب السودان نجحا في تجاوز قضايا شائكة ومعقدة بالتوقيع على اتفاق التعاون بينهما اخيراً في اديس ابابا، ورأى ان أمام الطرفين تحدي انفاذ الاتفاق، مضيفاً أن الوضع المثالي أن يتم ذلك بسلاسة وبسرعة وبدون اية مشاكل ،لكنه رأى»ان هذا في الغالب لن يحدث»،مطالباً الطرفين بضرورة العودة الى آليات التنفيذ المنصوص عليها في الاتفاق لتجاوز اي خلاف في التطبيق. وأكد السفير البريطاني في حوار مع «الصحافة» ينشر غداً أن الهجوم الاخير على السفارة من قبل المحتجين على الفيلم المسيئ للنبي الكريم كان صدمةً و ترك آثاراً، ولكن هناك روابط مهمة بين السودان وبريطانيا ،ورحب بتعهدات الحكومة السودانية بتوفير الحماية والامن للبعثة. واعلن تيبر ان بريطانيا ستواصل تقديم دعمها المالي والفني للمفاوضات بين السودان والجنوب الى حين التوصل الى اتفاق حول القضايا المتبقية،ولم يستبعد ان تعيد قضايا ابيي والحدود، البلدين الى مربع التوتر والحرب،باعتبارها قضايا معقدة وصعبة ،اذا لم يتحرك الطرفان وبذات الجدية والحماس،للتوصل الى اتفاق حولها. والمح الدبلوماسي البريطاني الى ان قرار مجلس الامن المرتقب،حول مفاوضات اديس ابابا،سيكون مرناً وايجابياً من واقع ان الرئيسين عمر البشير وسلفا كير تعاملا بشكل كبير وشجاعة، للتوصل الى اتفاقيات جيدة ومهمة للسودان وجنوب السودان. وبشأن الاوضاع في دارفور،رأى السفير البريطاني ان هناك المزيد الذي يتعين ان تقوم به الحكومة لوقف النزاعات والصراعات، ونقص الخدمات الاساسية من تعليم وصحة في المعسكرات،مؤكداً ان بلاده ترتب مع أطراف أخرى لعقد مؤتمر للمانحين بشأن دارفور،واعتبر ذلك فرصة طيبة لتقييم الاوضاع في الاقليم والخروج بنتائج تعين على تحسينها .