ولدت بحوش مهدي أحمد مهدي نشأت وترعرعت بحي أبروف بين ثلة من المبدعين أمثال خالد أبو الروس وعتيق وبشير محمد سعيد بين هذا الجو الثقافي وعبر الجمعيات الثقافية والأدبية امتلكت مفاتيح الثقافة والعلم والأدب هي المذيعة المتميزة بالتلفزيون القومي إيمان أحمد دفع الله التقت (الأحداث) بها في حوار قصير فماذا قالت لنا. *الميلاد بحي ابروف وسط مجموعة من المبدعين خالد أبو الروس وعتيق وبشير محمد سعيد ماذا أخذت إيمان أحمد دفع الله من هذه البيئة؟ أولاً بشير محمد سعيد هو عمي ابن عم أبي الإعلام كالدم يجري في العائلة إضافة إلى البيئة المحيطة بي والترابط الاجتماعي الموجود في أم درمان شكلت جزء من شخصيتي إضافة إلى مشاركاتي في الجمعيات الثقافية الموجودة بالحي وأم درمان والجمعيات الأدبية بالمدارس مثل مدرسة أبروف الابتدائية كل ذلك خلق نوعاً من حب المعرفة لدي ودفعني لاستكشاف ما حولي وولوجي لمجال الإعلام على الرغم من أن غالبية أهلي درسوا الاقتصاد. *من الذي اكتشف موهبتك كمذيعة؟ هو الدكتور بشير صالح عميد كلية الإعلام بجامعة أم درمان الإسلامية الذي ذهب بي إلى الأستاذ عمر الجزلي وقال له «أنا جبت ليك مذيعة جاهزة». *برامج ما زالت تعيش في دواخل إيمان؟ البرامج التي قدمتها كثيرة لكن أحب البرامج إلي هي برنامج من القلب إلى القلب وهو برنامج محبب إلى قلبي كان بمثابة واحة يستظل تحتها التيم العامل وشخصي, إضافة إلى برنامج مشوار المساء وبرنامج من الأرشيف وهو أول برنامج أقدمه بالتلفزيون وهو برنامج محبب إلي جداً والآن هنالك برامج تشبهه في الفكرة لكننا كنا نأتي بقديم الأغنيات والأعمال الخالدة التي قدمها التلفزيون وأتمنى عودته إلى الشاشة مجدداً. *دائماً ما نسمع أن هنالك قيوداً تكبل المذيعات في العمل الإعلامي بالسودان ما مدى صحة هذا الحديث؟ إلى حدٍ ما نقدر نقول عليها حدود تكتف المذيعة نتيجة لطبيعة المجتمع العادات والتقاليد التي تفرض حدود على المذيعة لا يمكن تجاوزها لكن هذا لا يمنعها من الإبداع بطرق متعددة دون تجاوز لتلك الحدود. *ما رأيك في مذيعات الجيل الحالي وهنالك اتهام موجه للمذيعة السودانية بأنها سطحية؟ المذيعة السودانية إذا تم منحها الثقة في نفسها بالتأكيد ستبدع لكن هنالك بعض المذيعات يعتبرن الثقافة والموهبة جانباً ثانويا إضافة إلى الاهتمام بالشكل مع أن الجمال هو شيء نسبي, ويمكن للمتلقي أن يستمع إلى صوت المذيعة فقط ويتابع ما تقدمه من برامج. فالمذيعة كما أسلفت إذا منحت الثقة في نفسها وتم الاهتمام بالكم دون الاهتمام بالكيف وأقصد بذلك عدم الاهتمام بالشكل فقط إذا حدث كل ذلك سنجد لدينا عدداً من المذيعات المتميزات. *التلفزيون القومي أصبح غير قادر على منافسة القنوات الفضائية السودانية الأخرى ما رأيك في ذلك؟ هذا الحديث غير صحيح لأننا لو نظرنا إلى كل القنوات السودانية نجد بها مخرجاً أو معداً أو مذيعا أو فنيا.. الخ ترعرع ونشأ في التلفزيون القومي فإذا نجح الفرع إذاً الأصل ناجح. الاحداث