طارق الأسيد أو (تعلوب المكار) كما يحب أكثر من عشرة ملايين طفل وصبي وصبية في السودان مناداته بهذا الاسم على مدى سنوات أفناها هذا الفنان في تجسيد شخصية الثعلب المحبّبة لدى الأطفال من خلال أقدم برنامج أطفال في أفريقيا (جنة الأطفال) على التلفزيون القومي. (الأهرام اليوم) استدرجت (ثعلوب المكار) في بوح خاص ولكنه ظل يتحدث عن ثقافة الطفل والرقي بها فماذا قال؟ { كيف أصبحت «ثعلوب المكار»؟ - بدأت العمل في الأدوار المسرحية منذ مراحل تعليمي الإبتدائي في الدورة المدرسية ثم انتقلت إلى دائرة التلفزيون وقدمت دوري في عدة أعمال في جنة الأطفال وخاصة مع الأستاذ يحيى شريف علي «الكاتب المسرحي» وكنت أقوم بأداء دور (ثعلوب الصغير) كما كنت أجيد تقليد الفنان إسماعيل حسب الدائم وحتى الآن لديّ أكثر من (25) عملاً مسرحياً للأطفال موجودة في مكتبة التلفزيون ومازال العطاء يتواصل داخل رياض الأطفال، أذكر منها روضة زهور بشمبات، وروضة زهراء الإسلامية بالعمارات، روضة سنابل، روضة نور الإيمان، وروضة النبراس العالمية، ولقد شاركت في عدة أعمال للمعاقين والمكفوفين لرفع الروح المعنوية لهم، وأطفال الأيتام. كما أنني امتلك مواهب متعددة في الرسوم المتحركة. { جنة الأطفال خرجت من التنافس التلفزيوني لماذا؟ حزنت عندما علمت بأن برامج الأطفال في التلفزيون الذي شارك مع العديد من البرامج لم يفز وفاز أطفال على الهواء بالرغم من أن برنامج جنة الأطفال هو (الأُم)، ولايمكن لأي برنامج آخر أن ينافسه ونحن من الذين أسهموا في برنامج جنة الأطفال. { رسالة لمدير التلفزيون؟ وصيتي لمدير التلفزيون وخاصة ببرامج (جنة الأطفال) أن يستعين بالرواد الذين كانوا (زمان) يشاركون في برنامج جنة الأطفال وأن يكون برنامج جنة الأطفال على الهواء مباشرة وأن يختاروا أطفالاً لديهم شجاعة أدبية ومواهب إبداعية متدفقة مع وجود فقرات متنوعة درامية وتربوية وقصص وفقرات علمية فإنها تعد شيئاً مهماً للغاية. { ماذا يعد ثعلوب المكار الآن؟ حالياً لديّ بعض الأعمال والأغاني التربوية للأطفال إلا إنها لم تجد طريقها للدعم، ولو امتلكت قدرة مادية لقمت بطباعة أعمالي، وأيضاً لديّ عمل (للأم) جديد كلمات هيثم قاسم ومن الحاني ومن أجوائه: «كلمة غالية شويه عليك يا ماما يا حلوة وحات عينيك يا ماما يا غالية عليك عينيك زيدي البسمة الفي شفتيك خليها تصل لحد خديك» { أبرز أعمالك الفنية؟ شاركت في عدة مسرحيات درامية في مهرجان المسرح منها تور الجر وأسكتشات، محمود الصباغ عليه رحمة الله وعبد الباقي خالد عبيد، وهذه الأعمال وجدت قبولاً داخل الولايات وأيضاً مسرحية أولاد مجذوب مع حمزة سعيد، وعبد العزيز وسمية عبد اللطيف والسر محجوب، وياسين عبد القادر وآخرون. { ألا تتفق معي بأنك قديم غير متطور؟ بالرغم من أني قديم في التلفزيون وأمتلك إمكانيات في الكوميديا والدراما لم تتح لي فرصة في بعض المسلسلات وكنت أشارك في برنامج أطفال على الهواء مباشرة ويوم الاثنين أصرف ثلاثة جنيهات وستين قرشاً، حتى الآن قناة النيل لم تتح لي فرصة لأنني أبدع في مجال الأطفال، وحتى القومي كذلك لم أجد منهم الدعم المادي. { رسالة للجهات المختصة بثقافة الطفل ماذا تقول فيها؟ على الجهات المختصة أن تقوم بدور فعال في مجال الأطفال ويكون في شكل مهرجان كبير من أجل مستشفى السرطان للأطفال ونحن مستعدون استعداد تام، الأستاذ يحيى شريف الرائد المسرحي في مجال الأطفال والفنان طارق الأسيد المتخصص في مجال الأطفال بالغناء في مجال الأطفال ونحن بدورنا ومجهودنا الكبير لأن الدولة من حقها أن تهتم بمجال الأطفال وبالذات في برنامج جنة الأطفال بالتلفزيون القومي، وشاهدت في التلفزيون زميلتنا المذيعة إيناس محمد أحد في برنامجها عزيزي المشاهد التي أذاعت برنامج أطفال على الهواء الذي أحرز أعلى درجة من برنامج جنة الأطفال، وأنا بدوري ظهرت عبر برنامج جنة الأطفال مع استاذي يحيى شريف في شخصية (ثعلوب المكار) وكانت من أنجح البرنامج. وأنا بفتكر إذا أعادوا صيغة برنامج جنة الأطفال (زمان) سوف تجد القبول من الكبار قبل الصغار. واناشد الأستاذ محمد حاتم مدير التلفزيون أن يعيد برامج الأطفال كما كانت في السابق من داخل الأستديو ونحن بدورنا في مجال الأطفال في وطننا كل الأيادي تتكاتف مع بعضها البعض مع كل المبدعين والمتخصصين في مجال الأطفال، وأدعو الشركات المتخصصة لأن تتعاون في برنامج جنة الأطفال في التلفزيون ونقف مع كل أطفالنا الحلوين في سوداننا الجميل. وأنا لن أقبل أن تنافس برنامج الأطفال فقرات أخرى، واناشد دكتور الجميعابي الرجل والأب الحقيقي وهو يقف مع الأطفال بصورة جميلة ويحل مشاكل كل الأطفال داخل الوطن الجميل، وهو يشارك ويساهم دائماً في مجال الأطفال وأتمنى من فرقة أنا السودان أن تقف معنا في مهرجان كبير دعم لأطفال السرطان وأن يخصصوا لنا موقعاً يليق بالأطفال وأسرهم ويكون بتذاكر والدخل يعود لمستشفى سرطان الأطفال. وأخيراً أتمنى من مدير التلفزيون تكريم الذين قدموا الكثير للأطفال.
