واشنطن - اعلن كوفي انان، وسيط الاممالمتحدة والجامعة العربية السابق في سوريا، الخميس ان ايران ستقبل سقوط الرئيس السوري بشار الاسد في حال جاء هذا السقوط نتيجة انتخابات في البلاد. وكان كوفي انان قد زار طهران في تموز/يوليو في اطار مهماته السابقة والتقى ثلاثة من كبار المسؤولين الايرانيين من بينهم الرئيس محمود احمدي نجاد. وقال انان خلال زيارة لواشنطن "لهم جميعا نفس الرسالة عندما سألتهم بالحاح قالوا 'نقبل ان يرحل الاسد ولكن يجب ان يقرر الشعب السوري هذا الامر من خلال انتخابات حتى وان نظمت تحت سلطة الاممالمتحدة'". واضاف خلال مؤتمره في معهد بروكينكز حيث يقدم اطروحته (تدخلات: حياة في الحرب والسلم) "احدى العبارات المختارة التي قالوها لي هي 'الديموقراطية هي الحل، الديموقراطية هي الرد في سوريا'". وحسب الامين العام السابق للامم المتحدة، فان ايران تؤيد ايضا حلا ديموقراطيا في البحرين التي تشهد منذ شباط/فبراير 2011 حركة احتجاج ضد النظام يقوم بها شيعة يطالبون بملكية دستورية في هذا البلد الذي تقطنه اغلبية شيعية وتحكمه سلاسة سنية. وندد كوفي انا بارسال السلاح الى سوريا التي اصبحت كما قال "على شفير حرب بين طوائف" قد تمتد الى خارج البلاد. واعتبر احمدي نجاد في تصريحات نشرتها صحف كويتية الخميس ان "استمرار المعارك وقتل ابرياء ومواطنين سوريين عزل من السلاح (...) امر غير مقبول". ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الإيرانية عن الرئيس محمود أحمدي نجاد قوله إن بلاده تؤيد فكرة وقف إطلاق النار في سوريا أثناء عيد الأضحى وتعتقد أن إجراء انتخابات حرة هو السبيل الصحيح للمساعدة في حل الصراع المستمر منذ 19 شهرا. واقترح الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية وقوات المعارضة في سوريا خلال عيد الأضحى. وناشد الابراهيمي زعماء ايران أوثق حليف للرئيس السوري بشار الاسد في المنطقة دعم هذه الفكرة. وقالت الوكالة ان أحمدي نجاد قال الاربعاء إنه طرح نفس الاقتراح أثناء محادثات جرت هذا الاسبوع مع رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان. وقال أحمدي نجاد انه يجب على كل الحكومات ان تساعد في حل الصراع في سوريا حتى يمكن حل تلك المشاكل على طاولة المفاوضات وليس من خلال الحرب. واضاف "ينبغي التوصل إلى توافق وطني لتحقيق الوحدة من اجل مستقبل سوريا وأن يستند إلى وقف إطلاق النار." واوضح "الشعب هو الذي يجب ان يقرر مستقبل سوريا." وقالت تركيا وهي من أشد معارضي الأسد إنها أيضا تؤيد اقتراح وقف اطلاق النار. وقال الابراهيمي مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية ان هناك مخاطر من انتشار الحرب الاهلية في سوريا خارج حدودها لتمتد في الشرق الاوسط. وقتل 30 الف شخص منذ بداية الانتفاضة. وهناك مخاوف من اشتعال صراع طائفي اوسع في الشرق الاوسط بين القوى السنية المتعاطفة مع المعارضة والشيعة الذين يدعمون الاسد. وأيدت تركيا ومصر والسعودية المعارضة السورية علانية بينما كانت إيران أقوى حليف للأسد في المنطقة مما عقد أي نهج توافقي لنزع فتيل الصراع. وقال نجاد خلال مشاركته في قمة اسيوية عقدت في الكويت "الحل يجب ان يكون سوريا وان يأتي من الشعب السوري".