توقع علي عثمان محمد طه، نائب الرئيس السوداني، الاثنين ألا يجري الاستفتاء بشأن منطقة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، ما لم تسوّ القضايا العالقة أولا من خلال المحادثات. وتعد تصريحات طه أول مؤشر من جانب القيادة السودانية على أن الاستفتاء -بشأن ما انضمام أبيي إلى شمال السودان أو جنوبه- ربما لا يجرى في موعده، المقرر في التاسع من يناير/ كانون الثاني 2011 بالتزامن مع استفتاء الجنوب. ويجتمع وفدان من شمال السودان وجنوبه في أديس أبابا في محاولة للاتفاق على كيفية إجراء الاستفتاء في أبيي. وقال طه، القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، في مؤتمر صحفي بالخرطوم إنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق فلن يكون هناك مجال لإجراء الاستفتاء. ومن المرجح أن يثير هذا الإعلان توترا مع الحركة الشعبية، التي أصرت في السابق على أن يجرى التصويت في أبيي في نفس يوم الاستفتاء على بقاء الجنوب ضمن السودان أو انفصاله عنه. ومن بين القضايا الرئيسية على جدول المباحثات تحديد الجهات التي ستصوت في استفتاء أبيي، التي تتقاسم العيش فيها قبائل الدينكا المتصلة بالجنوب وعرب المسيرية ذات الصلات بالشمال. وقالت قبيلة المسيرية الأسبوع الماضي إنها ستقاتل أي أحد يمنع أفرادها من التصويت في الاستفتاء. ----- أسقف سوداني يحذر الخرطوم من تعطيل استفتاء الجنوب دينج: تأخير الاستفتاء سيشعل الصراع اتهم كبير الاساقفة الانجيليين في السودان دانيال دينج حكومة الخرطوم بتعمّد تأخير إجراء الاستفتاء على استقلال جنوب السودان. وحذر دينج في تصريحات ل"بي بي سي" من أن أي تأخير في عجراء الاستفتاء قد يزيد حدة الصراع بين الشمال والجنوب. وقال دينج: "الصراع سيندلع إذا لم يجري الاستفتاء في الوقت المناسب. ويمكن أن يكون هناك صراع كبير بين الشمال والجنوب. نريد من أصحاب النيات الحسنة حقاً دعم حزب المؤتمر الوطني. فهو بحاجة إلى دعم لاستكمال اتفاق سلام شامل". ويقوم دينج حاليا بزيارة إلى بريطانيا يلتقي خلالها برئيس الوزراء ديفيد كاميرون، ورئيس أساقفة كنتربري قبل قيامه بزيارة رسمية إلى الولاياتالمتحدة في نهاية الشهر الحالي يلتقي خلالها بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. والهدف من زيارته الحالية إلى بريطانيا هو إقناع الحكومة البريطانية - نيابة عن أعضاء طائفته البالغ عددهم قرابة أربعة ملايين - بالقيام بدور فاعل في تنفيذ اتفاقية نيفاشا التي أنهت أكثر من عشرين عاما من الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه. وكانت مفوضية الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان قد اعلنت أن تسجيل المشاركين سيبدأ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وذلك بعد تأخير كبير عما كان مقرر له من قبل. ووفقا لهذا التوقيت يكون أمام المفوضية ستة أسابيع فقط لإكمال التسجيل وإعداد القوائم النهائية قبل حلول موعد الاستفتاء في 9 يناير/ كانون الثاني 2010.