حصلت «الشرق الأوسط» من مصادر موثوقة، على معلومات تفيد بأن السودان في طريقه إلى القفز بصادراته لهذا العام من المواشي إلى السعودية إلى 4 ملايين رأس بنهاية عام 2012 بما يقدر ب1.8 مليار ريال (نصف مليار دولار»، مبينة أن نصيب الأضاحي من صادراتها للسعودية لامس 2.5 مليون رأس. وقال حسين كويا المستشار الاقتصادي بالسفارة السودانية بالرياض ل«الشرق الأوسط»: «إن الجهود المبذولة من طرف المسؤولين في الخرطوموالرياض، أثمرت القفزات العالية التي شهدتها الصادرات السودانية من المواشي إلى السعودية هذا العام». وكان قد تم التعامل بالسعر العادل، الذي اعتمدته وزارة التجارة السودانية، لمعالجة الفروقات في أحجام الماشية، وذلك بالتعامل بالطن بدلا من البيع بالرأس، حيث تم تحديد سعر الطن ب10025 ريالا (2.6 ألف دولار)، فيما يقدر عدد المواشي في الطن بما لا يقل عن 22 رأسا. وأضاف كويا أن الجهود المبذولة من الجانبين، أثمرت تطوير عمليات تصدير المواشي واللحوم من السودان إلى السعودية، حيث تكللت المساعي الحثيثة، التي قامت بها المستشارية الاقتصادية في السفارة السودانية في الرياض، بتلبية كافة الاشتراطات التي طلبتها الهيئة السعودية للغذاء والدواء بنجاح كبير. وأكد كويا أن وزارة الثروة الحيوانية والسمكية السودانية، حرصت على استيفاء الاشتراطات الصحية لصادرات الثروة الحيوانية إلى السعودية، مشددا على حرص القيادة السودانية على السوق السعودية، وتنويع الصادرات بإدخال اللحوم، بالإضافة إلى الحيوانات الحية. ووفق كويا فإنه هذه الاشتراطات المطلوبة من قبل السلطات السعودية لدى نظيرتها السلطات السودانية، منها في ما يتعلق بالمحاجر بالنسبة للحيوانات الحية، وبالمسالخ بالنسبة للحيوانات المذبوحة، بالإضافة إلى تنفيذ وتطبيق الطرق الحديثة في عمليات الذبح وتجهيزات اللحوم الطازجة، قاطعا بذلك وجود أي مشكلات تعوق تدفق الصادرات السودانية الحية وغير الحية إلى السعودية من الآن فصاعدا. وتوقع كويا تعظيم حجم الصادرات السودانية من الماشية إلى السعودية، واصفا إياها بالمغرية والمجدية، مؤملا الاستفادة منها كمعبر إلى السوق الخليجية، مشددا عل إصرار الجهات السودانية المصدرة للحوم على تحقيق قدر كبير من الإيرادات، معولا على أن تكون عاملا مساهما في تنامي عائدات صادرات اللحوم السودانية ومدرة للنقد الأجنبي، بجانب الصادرات السودانية الأخرى من ذهب ونفط وصمغ عربي وغيرها من المنتجات الزراعية. من جانبه، أوضح صديق حيدوب، رئيس غرفة مصدري الماشية السودانية في حديث ل«الشرق الأوسط» من موقعه بمشعر منى، أن أسعار الرأس بحسب وضعها بالإجمالي بعد وصولها السعودية، يتراوح بين 720 ريالا (192 دولارا) إلى 750 ريالا (200 دولار)، بينما قفز سعر الرأس بالقطاعي إلى 800 ريال (213.2 دولار)، مشيرا إلى أن الأسعار ارتفعت أول أيام عيد الأضحى بمقدار تراوح بين 20 ريالا إلى 30 ريالا، متوقعا أن تنخفض الأسعار بدءا من يوم غد الاثنين بمعدل 2.5 في المائة من السعر الجاري. ولفت إلى أن وزارة التجارة السودانية كانت قد قامت مؤخرا، بمعالجة الفروقات في الأسعار الناتجة من الفروقات في أحجام الماشية، باعتماد تسعيرات تأشيرية، قامت بها إدارة التسويق من خلال إدخال نظام جديد، حسم مسألة السعر العادل، وذلك بألا يكون البيع بتحديد سعر الرأس الواحد فقط، باعتبار أن هناك أحجاما مختلفة من المواشي. ووفق حيدوب، فقد تم النظر إلى هذه المسألة بأن يكون هناك سعر عادل يعالج هذه الفروقات في الأحجام، وذلك من خلال اعتماد البيع بالوزن، مبينا أنه تم اعتماد الطن وحدة للوزن، حيث يحتوي الطن على 22 رأسا تقريبا، فيما قدر سعر الطن ب10025 ريالا (2.6 ألف دولار).
