أثار إعلان المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ بان العراق سيمنح مساعدات إغاثية لكل من سوريا واليمن والسودان بقيمة إجمالية تبلغ 25 مليون دولار استياء عدد من المواطنين، مشيرين إلى أن الفقير في العراق أولى بهذه الأموال من غيرهم . المواطن سفيان حاتم ذكر في حديث ل "المدى"، "يبدو أن الحكومة كريمة بأموالنا ونفطنا لغيرنا، ونحن أولى بتلك الأموال" فيما عبرت الطالبة الجامعية نور مناضل، عن مدى استغرابها من سماع خبر الدباغ الذي جاء فيه إيعاز مجلس الوزراء لوزارة المالية بتسديد مساهمة العراق في الصندوق الخاص بالإغاثة الإنسانية داخل سوريا بمبلغ عشرة ملايين دولار" . وتعبر مناضل " ما دامت لدينا حكومة بهذه الإنسانية فلماذا لاتزيد من مفردات الحصة التموينية ولماذا لم تعالج الانقطاع المستمر للكهرباء في فصل الصيف الحار ولماذا لم تلتفت إلى المئات إن لم نقل آلاف الشباب الذين يريدون الزواج ولا يملكون أي إمكانية مادية ؟إنها مصيبة حقاً"حسب تعبيرها " . دعاية إعلامية بينما يقلل الصحفي خالد أحمد من أهمية الموضوع بالقول، "حين أعلنت الحكومة التبرع بملايين الدولارات إلى جمهورية اليمن بغية مساعدة الشعب اليمني ،و جمهورية السودان، لتخفيف الأعباء عن المتضررين في دارفورما هو إلا دعايةٌ إعلاميةٌ لها ،غير ذلك لا يوجد إطلاقا، لأن حكومتنا لا تفكر بكادح أكثر مما تفكر بمستثمر ينسف أموالنا". فيما تساءل نعيم هاشم، " لو تمنحني الحكومة القليل من المال كقرض لأفتتح محلاً لبيع المواد الغذائية وأعيل أسرتي لتغيرت حياتي من السماء إلى الأرض ولكن قدرنا أن نسمع بأن لدينا خيرات وتتوزع المكارم والإغاثات لبعض الشعوب وشعبنا منكوب وجائع " . ويضيف " لكن ليظنوا أنهم لن يبقوا طويلاً في الحكم لينهبوا ويكرموا الغير بأموالنا فسيأتي يوم أراه قريباً أنهم سيرحلون عن كراسي الحكم لأنهم وصلوا إليها بأصواتنا نحن الفقراء" . المدى