القاهرة - نددت إدراة قنوات دريم الفضائية عبر رسالة على خلفية سوداء بمنع بث برامجها على الهواء. ووجهت إدارة القناة الرسالة إلى مشاهديها تُعلن لهم من خلالها عن قطع البث لبرامجها، بسبب قرار الحكومة. واضافت أنه "رغم قانونية البث إلا أنه تم قطعه، وهو ما ينبأ ربما بمخططات لتضييق متعمد على الحريات وخاصةُ الإعلام وعرقلة الاستثمار". وياتي المنع تبعاً لقرار من حكومة رئيس الوزراء هشام قنديل بعدم بث القنوات لبرامجها من ستوديوهات القناة في مدينة دريم لاند. وعقب قطع البث وظهور هذه الرسالة عبر عدد من الإعلاميين والمنتمين للمجال الإعلامي في مصر عن تضامنهم مع قنوات دريم. وتعود الأزمة إلى قرار صدر من حكومة هشام قنديل بمنع بث قنوات دريم نظراً لأنها تبث من خارج مدينة الإنتاج الإعلامي على عكس باقي القنوات، أما محمد خضر مدير قنوات دريم فقد ألمح إلى أن الأمر لا يتعد كونه تصفية حسابات، وذلك في تصريح له مع بوابة الأهرام الإلكترونية. وتشهد العلاقة بين جماعة الاخوان المسلمين والاعلام المصري توترا كبيرا حيث يتهم قيادات الاخوان الاعلام دوما بالتحامل على التيار الاسلامي عامة والجماعة والحزب خاصة. واحالت النيابة العامة المصرية عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ومستشار رئيس الجمهورية الى المحاكمة بتهمة التشهير باعلامية اتهمها بتلقي اموال من تيارات سياسية لمهاجمة جماعة الاخوان المسلمين، حسبما ذكرت مصادر قضائية. وسبق وقدم الاعلامي توفيق عكاشة المذيع بقناة الفراعين ورئيس تحرير صحيفة الدستور للمحاكمة بتهمة سب رئيس الجمهورية المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين. وشن الإعلامي المصري وائل الإبراشي العامل بقناة دريم هجوماً شرساً على جماعة الاخوان المسلمين واصفاً إياها بأنها تعاني نفس أمراض الحزب الوطني. وقال الإبراشي في برنامجه "لعاشرة مساء" إن جماعة الاخوان المسلمين لم يختلفوا عن الحزب الوطني فهم يهاجمون بشدة أية وسيلة إعلامية تكشف ممارساتهم الخاطئة. وتابع أنه بالفعل عندما تكون هناك خطوات جيدة للرئيس محمد مرسي سوف يتحدث عنها الإعلام، ولكنهم يريدون إعلاما يطبل لهم وعلى هواهم. وشارك بضعة ألوف من المصريين في مظاهرات ترفض ما يعتبره ليبراليون ويساريون هيمنة لجماعة الإخوان المسلمين على كتابة دستور جديد للبلاد.