اتهمت الحكومة السودانية مدير جهاز الأمن السابق، الفريق صلاح قوش و12 آخرين من العسكريين والسياسيين بتدبير "محاولة تخريبية" أعلن عنها. وأعلن وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة أن ساعة الصفر كانت يوم الأربعاء وأُرجئت إلى فجر الخميس. وحدد وزير الإعلام، أحمد بلال، في مؤتمر صحفي، ظهر الخميس، قوش وضابطين رفيعين في الجيش قال إنهما ضمن قائمة ضمت 13 شخصاً تورطت في ما أسماه ب"المحاولة التخريبية" وهما العميد في الاستخبارات العسكرية محمد إبراهيم "ودإبراهيم" واللواء عادل الطيب. وأكدت مصادر اعتقال جهاز الأمن السوداني للواء كمال عبدالمعروف قائد المتحرّك الذي حرر هجليج، وذلك على خلفية محاولة للإنقلاب على نظام الحكم في السودان. ونفى بلال وجود تململ وسط الجيش، وقال إن الأوضاع الآن في الخرطوم مستقرة. مدنيون في المحاولة وتكشف أن منفذي "المحاولة التخريبية" التي أعلن عنها جهاز الأمن السوداني صباح الخميس تمت من قِبل قيادات عسكرية ومدنية محسوبة على الإسلاميين الحاكمين في السودان، حيث شملت الاعتقالات بعض عناصر مجموعة ما يسمى ب"السائحون" داخل الحركة الإسلامية. وأعلن مصدر في جهاز الأمن والمخابرات فجر الخميس إحباط "مخطط تخريبي" لإحداث اضطرابات أمنية وكشف أن الجهات المختصة بدأت مباشرة الإجراءات الأمنية والتحقيقات مع شخصيات مدنية وعسكرية ذات صلة بالمخطط بعد إلقاء القبض عليهم. يذكر أن "ودإبراهيم" يتميز بتأثير لافت وسط العسكريين والإسلاميين، كما أن اللواء عبدالمعروف برز نجمه بعد قيادته متحرك تحرير هجليج. وشوهدت في الساعات الأولى من فجر الخميس عملية انتشار أمني كثيف للقوات الأمنية والشرطية تمركزت في الجسور ومداخل شوارع الخرطوم الرئيسية. وقال شهود إنهم رأوا مركبات عسكرية في شارع عبيد ختم الرئيسي في الخرطوم أثناء الليل.