المحن إحن! و محنة عبدالوهاب الأفندي و بعض ممن يسمون أنفسهم بالإسلاميين هي محن من نوع تاني.. محن اقرب لمحن شخصيات غارثيا ماركيز إذ هي شخصيات تتحرك في إطار واقعي سحري.. فالأفندي و رهطه يراهنون علي تأريخ إستنفذ صلاحياته و إنتهي وهو عودة الحركة الإسلامية مجددا لحكم السودان عن طريق الأخيار أمثال ود إبراهيم و شباب السائحين والمجاهدين غير الفاسدين.. فيا الأفندي الحركة الإسلامية بتاعتكم دي وصلت لأعلي مراحل عجزها عندما إنقلبت علي الديقراطية ثم واصلت الإنهيار حتي صارت إلي ما هي عليه الأن.. ولذلك أنتم تراهنون علي تأريخ هابط مقابل تأريخ صاعد وهو حركة الشعوب السودانيه والتي إختصرتها بإبتسار مخل و مقصود في المعارضة السودانية المسكينه!! فيا أفندينا لقد كنت واحدا من الذين رتبوا لحملة العصيان المدني ضد نظام جعفر نميري في إنتفاضة ابريل ولكن سقف توقعاتنا تجاوزتها الجماهير والتي هدرت في كل المدن السودانية و هو هدير ليس لكائن من كان الوقوف أمامه الأمر الذي أجبر القوات المسلحة لأن تنضم لهذا الهدير.. فيا الأفندي الثورة السودانية الأولي {المهدية} قاموا بها أناس لم يقرؤا فرانز فانون ولا روجيه دوبريه و لا الإقتصاد الماركسي بل و حتي ثقافتهم الدينية لم تتجاوز سيرة الشيخ عبدالقادر الجيلاني و تلميذه تاج الدين البهاري و مع ذلك حينما وعوا بالظلم حملوا فؤوسهم وسيوفهم و طردوا حكامهم المدججون بسلاح حديث في ذلك الوقت. شيئ آخر يا الأفندي!! هب ان الإسلامانيين عادوا مرة أخري للسلطة فماذا يعملون مع رهق الدولة و هو رهق هزم و بإمتياز شعار الإسلام هو الحل! إنهزم هذا الشعار أمام مطالب الدولة الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والسياسية و الدليل علي ذلك هو راهن حال الدولة الإسلامية الكائنة بالسودان و مراسيم محمد مرسي والتي ستمزق مصر إلي أشلاء إن لم يتدارك تيار الوعي ذلك و يهزم زيف الأيدلوجيا الإسلامانية.. فيا أفندينا كدي افحص لينا شعار الإسلام هو الحل وهل يوم القيامه يستدعي الله الدولة لمحاسبتها أم يستدعيني أنا و إنت وهم لمحاسبتا??? عطفا علي ذلك شايفك قايم علي مناضلي الكيبورد.. فيا أفندينا شكرا لبيل غيتس و رفاقه الذين أوجدوا لنا وسائط الإتصال الجديدة والتي خلصتنا و للأبد من نظريات حارس البوابة الإعلامية و أعني به سكرتير التحرير والذي يفتي بأن هذا الموضوع غير قابل للنشر!! فالآن يا أفندي تحقق لكل إنسان حرية أن ينشر و يعبر كيفما إتفق {The World Is Flat' Thomas Freidman} والأمر يا افندي وعن طريق هذه التقنية الجديدة تعدي فنون الإتصال إلي فنون الإقتصاد والإدارة وعلوم الطب والهندسة.. فلو قام مؤسس علم ال{Organizationa Theories} ماكس و يبر لهاله الإنقلاب الهائل في علم الإدارة وذلك بفضل مجهودات ناس بيل غيتس الخلاقة والتي أتاحت لمناضلي الكيبورد مساحات يتحركون فيها و كيفما ما إتفق مسببين الهلع لجماعة الإسلام السياسي. [email protected]