علماء يرجحون ان زيادة الوزن تمثل احد العوامل الرئيسية المفسرة للعلاقة بين السكري وأورام الثدي. العلاج الكيميائي يوفر الحل واشنطن - قال باحثون ان النساء الناجيات من سرطان الثدي بعد بلوغ سن اليأس معرضات للإصابة بالسكري. وتوصل الباحثون الى نتيجتهم بعد الاطلاع على 40 دراسة مستقلة تناولت الصلة المحتملة بين الاصابة بسرطان الثدي ومرض السكري التي نشرتها دورية بريطانية معنية بمرض السرطان. وكانت دراسات سابقة اجريت على عينات تتكون من 56 ألف امرأة مصابة بسرطان الثدي، وأثبتت عدم وجود صلة بين الاصابة بمرض السكري النوع (1) وسرطان الثدي. وقال موقع "هلث داي نيوز" الأميركي أن الباحثين في معهد أبحاث النساء بتورنتو حللوا بيانات من العام 1996 حتى 2008 لتحديد حالات الإصابة بالسكري بين قرابة 25 ألف امرأة نجت من سرطان الثدي في سن يزيد عن 55 عاماً، و125 ألف امرأة غير مصابة بالسرطان. وبعد ما يزيد عن 5 سنوات من المتابعة، أصيبت قرابة 10% من النساء المشاركات بالدراسة بالسكري. وكان خطر الإصابة بالسكري بين الناجيات من سرطان الثدي أعلى بنسبة 7% بعد سنتين من تشخيص السرطان، وأعلى بنسبة 21% بعد 10 سنوات من التشخيص. واشار الباحثون الى ان خطر الإصابة بالسكري تراجع مع مرور الوقت بين الناجيات من سرطان الثدي اللواتي خضعن للعلاج الكيميائي، فكان أعلى بنسبة 24% خلال السنتين الأوليين من تشخيص السرطان، و8% بعد 10 سنوات من التشخيص. كما توصل المشرفون على الدراسة الى ان زيادة الوزن التي ترتبط دوما بمرض السكري ربما تمثل احد العوامل الرئيسية التي تسهم في الاصابة بالمرض. واكدت لورين ليبسكومب، الباحثة المسؤولة عن الدراسة ان "كبح الإستروجين نتيجة العلاج الكيميائي قد يحفز أيضاً الإصابة بالسكري.. لكن هذا العامل قد يكون أقل فعالية في هذه الدراسة التي تشارك فيها نساء في سن اليأس". واشار الباحثون إنه ما زال من غير الواضح سبب أن خطر الإصابة بالسكري يزيد مع الوقت بين الناجيات من سرطان الثدي اللواتي لم يتلقين العلاج الكيميائي.