تركت السرعة الكبيرة لبرشلونة في تصدر دوري الدرجة الاولى الاسباني لكرة القدم بقيادة الملهم ليونيل ميسي اقرب منافسيه وهما اتليتيكو مدريد وريال مدريد في حالة شبه استسلام قبل الوصول الى منتصف الموسم. وتبددت اي شكوك حول قدرات تيتو فيلانوفا في قيادة الفريق عقب رحيل بيب جوارديولا بعد اربعة مواسم حافلة بالالقاب بعد ابتعاد برشلونة بفارق تسع نقاط عن اتليتيكو و13 نقطة عن ريال مدريد حامل اللقب عقب 16 جولة. واكد الفوز الساحق بنتيجة 4-1 على اتليتيكو الذي يدربه دييجو سيميوني امس الاحد بفضل هدفين اخرين سجلهما ميسي هيمنة الفريق القطالوني على المسابقة حيث نال الفريق 46 نقطة من بين 48 نقطة متاحة الى الان. وتعادل ريال مدريد صاحب المركز الثالث 2-2 بشكل مفاجيء امام اسبانيول على استاد برنابيو. وتأملت صحيفة سبورت اليومية التي تتخذ من قطالونيا مقرا لها في المشهد قائلة "برشلونة بات بدون منافسين. الدوري لم يحسم بعد...الا ان الجميع يعتقد انه حسم بالفعل." واضافت "هؤلاء الذين اعتقدوا انه من المستحيل الوصول لما هو افضل مما حققه جوارديولا كانوا اصحاب نظرة قاصرة. فاز برشلونة بمباراتين في مباراة واحدة الليلة الماضية. سقط مدريد بالضربة القاضية بينما جثا اتليتيكو على ركبتيه." وربما لا يكون المهاجم الارجنتيني ميسي والمرشح لنيل لقب افضل لاعب في العالم للمرة الرابعة الشهر المقبل الشخصية الابرز امام اتليتيكو الا انه فاز بالنزال الذي خاضه امام رادامل فالكاو المهاجم المتألق لاتليتيكو. وكان هدف التعادل الرائع لادريانو لصالح برشلونة افضل اهداف اللقاء على استاد نو كامب الا ان ميسي استطاع تسجيل هدفين في الشوط الثاني ليلغي هدف السبق الذي سجله المهاجم الكولومبي فالكاو في الدقيقة 31. وسدد فالكاو (26 عاما) الذي تسعى العديد من الاندية الاوروبية الكبرى للتعاقد معه ضربة رأس في القائم قبل ان تمر كرة سددها بجوار المرمى ثم احرز الهدف 17 له هذا الموسم في الدوري بعد ان حسم انفراده بمرمى فيكتور فالديس. ومع ذلك فان ميسي تصدر قائمة الهدافين بتسجيله هدفين. وسجل ميسي 25 هدفا الى الان ليرفع رصيده من الاهداف في عام 2012 مع فريقه ومنتخب بلاده الى 90 هدفا.
