أعلن الجيش السوري الحر انسحابه من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وقرر اعتباره منطقة آمنة، وتسليم أمنه إلى الفلسطينيين، بعد مفاوضات غير مباشرة مع الجيش النظامي توسطت فيها فصائل فلسطينية. وأظهر شريط مصور بثه ناشطون على الإنترنت لمقاتلين من الجيش الحر يلقون بيانا يعلنون فيه تسليم المخيم إلى الفلسطينيين ودعوة النازحين إلى العودة، لكن لم يتسن التأكد من صدقيته. وكان مصدر فلسطيني قد قال في وقت سابق إن "تنظيمات فلسطينية محايدة تخوض مفاوضات بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية لإبعاد النزاع عن المخيم". وذكرت صحيفة القدس العربي أن الفصائل الفلسطينية في مخيم اليرموك عقدت اجتماعا، بحضور فصائل منظمة التحرير، في السفارة الفلسطينية بدمشق. واتفقت فيما بينها على انسحاب الجيش النظامي وكذلك الجيش الحر من مخيم اليرموك، والعمل على حل الجبهة الشعبية- القيادة العامة في المخيم، وتسليم سلاح عناصرها إلى ممثلين عن منظمة التحرير وقيادة حركة الجهاد الإسلامي، وهما الطرفان اللذان سيتسلمان تسيير أمور المخيم، بحسب الصحيفة. وغادر عدد كبير من سكان المخيم إلى لبنان المجاور، حيث أبلغ مصدر في الأمن العام اللبناني أن قرابة 1200 فلسطيني عبروا الحدود السورية اللبناية ما بين السبت والأربعاء. وكان الطيران الحربي السوري شن غارات جوية عدة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الثلاثاء لاقتحامه واستعادة السيطرة عليه بعد سيطرة الحر عليه. وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن 130 شخصا قتلوا، الأربعاء، في أنحاء البلاد معظمهم في دمشق وحلب وريفيهما. وأكدت لجان التنسيق العثور على ست جثث لأشخاص أُعدموا ميدانيا في حي كفرسوسة، في دمشق. وفي حي المزة القريب سجل إطلاق نيران كثيف، مع تواصل القصف العنيف على بلدات عدة في ريف العاصمة أشدها في الزبداني. وفي الرقة ونقلا عن مصادر المعارضة يستعد الجيش الحر لإحكام سيطرته على المنطقة الشرقية مع وصول الاشتباكات إلى وسط المدينة، وفي الحسكة شهدت القرى الشمالية قصفا عنيفا. وقال قاسم سعد الدين عضو القيادة العسكرية للمعارضة السورية إن معظم القطاع الغربي الريفي من محافظة حماة الذي يمتد إلى سفوح الجبال التي تقيم فيها الطائفة العلويةالتي ينتمي إليها الأسد يخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة وغالبيتهم من السنة. و تجددت الاشتباكات في ريف حماة وسط أنباء عن انقطاع تام لوسائل الاتصالات عن المدينة. وتجدد القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدينة الرستن بريف حمص مما أدى لتدمير عدد من المباني وسقوط عدد من الجرحى.