شاهد بالفيديو.. قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل يكشف تفاصيل مقتل شقيقه على يد صديقه المقرب ويؤكد: (نعلن عفونا عن القاتل لوجه الله تعالى)    محمد الطيب كبور يكتب: السيد المريخ سلام !!    استهداف مطار مروي والفرقة19 توضح    مقتل البلوغر العراقية الشهيرة أم فهد    محمد وداعة يكتب: المسيرات .. حرب دعائية    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    إسقاط مسيرتين فوق سماء مدينة مروي    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    ب 4 نقاط.. ريال مدريد يلامس اللقب 36    كهرباء السودان: اكتمال الأعمال الخاصة باستيعاب الطاقة الكهربائية من محطة الطاقة الشمسية بمصنع الشمال للأسمنت    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    الدكتور حسن الترابي .. زوايا وأبعاد    أحمد السقا ينفي انفصاله عن زوجته مها الصغير: حياتنا مستقرة ولا يمكن ننفصل    بايدن يؤكد استعداده لمناظرة ترامب    الأهلي يعود من الموت ليسحق مازيمبي ويصعد لنهائي الأبطال    أرنج عين الحسود أم التهور اللا محسوب؟؟؟    شاهد بالفيديو.. حكم كرة قدم سعودي يدندن مع إبنته بأغنية للفنان السوداني جمال فرفور    شاهد بالصور.. رصد عربة حكومية سودانية قامت بنهبها قوات الدعم السريع معروضة للبيع في دولة النيجر والجمهور يسخر: (على الأقل كان تفكوا اللوحات)    هل فشل مشروع السوباط..!؟    مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    وزير سابق: 3 أهداف وراء الحرب في السودان    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    إقصاء الزعيم!    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصطفى عثمان يقول لدينا خطة في الوزارة تهدف لجعل السودان أكبر جاذب في المنطقة
نشر في الراكوبة يوم 22 - 12 - 2012

د. مصطفى عثمان : الجنوبيون يعبئون العواصم العالمية لتحويل أبيي لمجلس الأمن.
المؤتمر العام للوطني نوفمبر المقبل وسوف يأخذ في الإعتبار عملية الإصلاح.
قرأت ورقة د. غازي والتعليقات عليها وأعد لرأي ربما يكون طريق ثالث
هناك لجنة الآن لحل مشاكل أحمد بهجت مع ولاية الجزيرة.
على المصريين أن يفوتوا الفرصة على الذين يسعون لإشعال الفتنة.
الخرطوم- أفريقيا اليوم: صباح موسى
أكد وزير المجلس الأعلى للإستثمار الدكتور مصطفى عثمان أن روسيا سوف تعود لأفريقيا عبر السودان، لافتا أن العلاقات مع روسية ليست استعمارية على عكس الدول الغربية، مطالبا الحكومة بالوضوح تجاه رسوم طلاب دارفور في الجامعات حتى لا تحدث بلبلة، محذرا في ذات الوقت المعارضة من تسيس هذه القضية، مبينا أن المؤتمر العام للمؤتمر الوطني في نوفمبر المقبل، وأنه سيأخذ في الاعتبار الأصوات التي تنادي بالإصلاح، مشيرا أن الاصلاح عملية مستمرة ويجب ألا تنتهي. وقال عثمان في حوار ل " أفريقيا اليوم" مازلنا في إعداد الهيكل الوظيفي لوزارة الاستثمار، ولدينا خطة قاربت على الانتهاء تهدف لجعل السودان أكبر جاذب للإستثمار بالمنطقة. وفيما يلي نص الحوار.
نريد أن نعرف أهم مادار في زيارتكم لروسيا
أول زيارة بهذا المستوى برئاسة مساعد رئيس الجمهورية، وفي هذا الوقت تتم لروسيا منذ قيام الإنقاذ، والزيارة رتب لها جيدا منذ فترة ممثل الرئيس الروسي لأفريقيا والسودان،وجمعية رجال الأعمال السودانية الروسية برئاسة رجال الأعمال الروس، وكان لذا دور في هذه الزيارة، الزيارة كانت لها أهداف سياسية وإقتصاديىة وثقافية، وكان وفد الزيارة مكون من وزير الاستثمار ووزير العلوم والتكنولوجيا ووزير المعادن ووزير مجلس الوزراء برئاسة مساعد رئيس الجمهورية دكتور نافع، على مستوى السياسية هناك قضايا للسودان في مجلس الأمن، والدور الذي يمكن أن تلعبه روسيا في هذه القضايا، وتطرق الوفد باسهاب لقضية دارفور، والعلاقة مع الجنوب، وجرى لقاء مع المبعوث الروسي للسودان وجنوب السودان، ثم نائب وزير الخارجية الروسي، ثم وزير الخارجية، الوفد التقى السفراء العرب والافارقة وشرح لهم تطورات الأوضاع في السودان، أيضا الوفد قدم ندوة في الأكاديمية الروسية شارك فيها مجموعة من الدبلوماسين والأكاديميين والسياسين الروس، وكانت عن الأوضاع بالمنطقة، وتطرقنا للأوضاع بالسودان، وقضايا الربيع العربي، ومايجري في سوريا، وكانت ندوة كبيرة في الحضور، وأجرينا لقاءات إعلامية، واستطعنا أن نوصل رسالتنا السياسية بطريقة واضحة، في الجانب الإقتصادي التقى وزير المعادن بنظيره الروسي وتم توقيع إتفاقية للتعاون، الوزير الروسي سيزور السودان على رأس وفد في خلال الربع الأول من العام القادم، وسيكون التعاون في مجال المعادن من أكبر وأنجح مجالات التعاون بين السودان وروسيا، خاصة في الذهب والمعادن المختلفة، والآن هناك خبراء روس بالبلاد للتعرف على مجالات الاستثمار في المعادن المختلفة، في القطاع الخاص التقينا بمجموعة من المستثمريين الروس، والذين لهم استثمارات في مجال النفط والمعادن والغاز وفي نصدير الخضر والفواكه والتعليم والصحة، وكان لقاء كبير مفتوح وتم الإتفاق على عقد ملتقى سوداني روسي يعقد بطريقة دورية مابين الخرطوم وروسيا، وسيبدأ في الخرطوم في عام 2013، وكان مشارك معنا الجمعية الروسية السودانية بقيادة رجل الأعمال الروسي نيكولاي، وكان للسودانيين الموجوديين في روسيا دور في هذه اللقاءات، وهم ينشطوا من خلال هذه الجمعية، الجانب الثالث في البنوك فنحن حريصون على البنوك، وأهمها البنك الحكومي الروسي، المسئول عن تمويل الاستثمارات الروسية بين روسيا والعالم، واتفقنا على ان يقوم بتمويل المشروعات الروسية أو أي شركات أخرى، وناقشنا مبدأ أن يفتح البنك فرع بالسودان حتى يقوم بتسهيل هذه المشروعات، واتفقنا على زيارة وفد للبنك للسودان بداية العام القادم. وزير العلوم والتكنولوجيا التقى نظيره الروسي وبحثا امكانية الاستفادة من الجانب الروسي في مجال التكنولوجيا الروسية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، أو في مجال الطاقة المتجددة أو في البحوث الزراعية، وتم الاتفاق في هذا الجانب والاستفادة من تقدمهم في هذا المجال، اتفقنا ان ننشط المنح الروسية للسودان، فروسيا تعطي السودان مجموعة من المنح المختلفة، والسودان لم يكن يهتم أو يستفيد منها، واتفقنا على أن نستفيد ونحدد المجالات التي نحتاج لها، وأن تذلل الحكومة العقبات التي تواجهها، وبحثنا إعادة افتتاح المركز الثقافي الروسي الذي كان موجودا بالخرطوم وأغلق وكيفية تنشيطة مرة أخرى، وإمكانية افتتاح مركز مماثل سوداني في موسكو يؤدي نفس الغرض، وجدنا تجاوب من الجانب الروسي ودعم للسودان وقضاياه ي مجلس الأمن، ووجدنا تجاوب وحرص على الاستثمار بالسودان في المعادن وغيرها، وفي المجال العلمي وجد مزيد من النقاش، وأعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد مزيد من الحركة بين البلدين لتفعيل هذه الاتفاقيات والدخول فيها، والذي يشجعنا لهذا العمل هو أن روسيا علاقاتها بأفريقيا على عكس الغرب لم تكن علاقات استعمارية، بالعكس كانت علاقات قائمة على دعم حركات التحرر الأفريقية ثم بعد ذلك على دعم التنمية، صحيح هذا كان قائما في أيام الاتحاد السوفيتي خاصة مع الانظمة اليسارية، ولكن روسيا بعد انقسام الاتحاد أخذت فترة انتقالية رتبت أوضاعها، وهي الآن ستعود إلى أفريقيا عبر السودان وبقوة، وأعتقد أنها ستجد القبول في أفريقيا لأن لديها القاعدة والمرجعية التي كانت متوفرة في السابق. الزيارة استغرقت خمس أيام.
كان هناك زيارة في نفس التوقيت لباقان أموم لروسيا؟
- سمعنا أنهم اجروا بعض اللقاءات لا أعتقد أنهم قابلوا إلا مساعد وزير الخارجية، ومارشح في الاعلام أنهم خرجو غير راضيين عن هذه الزيارة هذا كل مااستطيع أن أقوله، لم نلتقي بهم أصلا، ولم تحدث أي وساطة روسية بيننا.
هناك من يقول أن الزيارة فكرتك وأنك حاولت تنفيذها في نفس توقيت زيارة وفد الجنوب لتحيد روسيا لصالح في مجلس الأمن ؟
الزيارة فكرتي منذ فترة طويلة، وكانت محددة في يوليو الماضي وأنا كنت في ذلك الوقت مستشار الرئيس، وكنت سأكون رئيس الوفد، وعندما تم إعفائي من المستشارية إعتذرت من رئاسة الوفد، وبالتالي صدر التكليف لدكتور نافع الذي استطاع ترتيب الوقت والزيارة بطريقة محترمة، وأعتقد أن رئاسة نافع للوفد كان لها انعكاس جيد على نتائج الزيارة، أستطيع أن أقول أن الروس وعدوا بدعم السودان في قضاياه المختلفة وان شالله يوفوا بهذا الوعد، صحيح زيارتنا كانت مرتبة ولنا قضية نختلف مع الجنوبيين فيها، وهي قضية أبيي وباقي المشاكل، نجحنا في أن نقنع الجانب الروسي بوجهة نظرنا، وفد الجنوب الاستراتيجية عنده قائمة على تحويل قضية أبيي لمجلس الأمن، وهو يعبئ العواصم التي يزورها في هذا الاتجاه بأن تحسم في مجلس الأمن، نحن لنا استراتيجية مختلفة بأن تبقى القضية في الإتحاد الأفريقي، وتعالج عبره وكل واحد طرح طرحه، وأعتقد أن الروس تفهموا أكثر وجهة نظرنا.
ومانعليقك على مايجري في أديس أبابا؟
اتفاقية اديس أبابا مصفوفة متكاملة تنفذ كلها ولا ينفذ جزء ولا يعطل الآخر، وتم الإتفاق في أديس في أن نبدأ بالترتيبات الأمنية، موضوع فك الإرتباط مابين الكتيبة 9 و 10 موجودة في الإتفاقية، والإنسحاب من مناطق السودان موجودة، أصلا لم نكن نريد أن نذهب إلى أديس، لأن الذهاب يعني مفاوضات، ونعتقد أننا انتهينا منه، نحن سنبادر وندعو الجانب الجنوبي لكي يأتي إلى الخرطوم، باقان عندما أتى قبل زيارة وزير الدفاع، أكد بأن الاتفاقية كلها ستنفذ والأمنية أيضا ستنفذ، ولذلك استبشرنا أيضا من أن الوفد عندما سيأتي سيأتي بنفس الروح التي أتى بها باقان، ولكن ماحدث هو العكس، الوفد لم يتقدم خطوة، صحيح وضعنا الإقتصادي يتطلب أن نضع في اعتبارنا بترول جنوب السودان، ولكن الجنوب أيضا أكتر منا إيحتاج لى عائد البترول، لسنا مصرين أن تنفذ الإتفاقية بين يوم وليلة، أما الكتيبتين التاسعة والعاشرة هذه جزء من تركيبة الجيش الشعبي، هما ينفوا ذلك، ونريدهم يقطعوا العلاقة بهما، ويتركونا معهم، والبعد عن تقديم الدعم للجبهة الثورية وميليشيات دارفور، نتفاهم معهم سياسيا أو بأي طريقة هذه مسئوليتنا نحن، ولكن إذا قيادات حركات دارفور والجبهة الثورية موجودة في جوبا، وأنت تعطيهم الأموال والدعم المالي والعسكري، فاذا سمحت بضخ البترول عائد هذا البترول سيذهب لمن؟ سيذهب لحكومة الجنوب لكن الاموال التي تستخدمها خارج التنمية ستوجهها لدعم الحركات المسلحة، وبالتالي وكأني أغذي شريان سم يضربني من الخلف، أو ثعبان أغذيه ليلدغني من الخلف، ولذلك كان لابد من تقييم هذا، القيادة وصلت إلى وقف الجنوب عن هذا، والوسطاء متفهمين تماما لذلك ومستغربين لماذا هذه الرده في موقف جنوب السودان.
ما تعليقك على حديث المبعوث الأمريكي للسودان بأن بلاده لن تقف ضد تمديد العقوبة على الرئيس البشير من قبل الجنائية الدولية لأنها مع الحساب؟
هذا ليس جديد فهذا موقف أمريكا، ولوكان في وسعها أكثر لفعلت، وهي إستنفرت كل مجهوداتها مع المدعو السابق أوكامبو، ولدينا كل الوثائق ولكنا لن تستطيع فعل شئ، فنحن على ثقة أن أمريكا لو بيدها أكثر في هذا الملف لفعلت.
وماذا تقول في أحداث جامعة الجزيرة؟
أتمنى أن تكون الحكومة واضحة تجاه رسوم الطلاب، استمعت إلى وزير التعليم العالي، وهو يقول أنه لم يصله شئ من رئاسة الجمهورية، نسمع آراء متضاربة، وهذا يثير البلبة، وعلى الحكومة أن تكون واضحة جدا حسب الاتفاقيات الموقعة، فهل هناك إعفاء من الرسوم لطلاب دارفور أم لا؟ واذا كان هناك إعفاء ماهي الفئات المستهدفة من الإعفاء؟، ثم الجامعات ان أعفت الطلاب، المالية لابد أن توفي بذلك حتى لا تدخل الجامعات في مشاكل مع طلابها، اذن نحتاج لوضوح من قبل الحكومة، حتى يكون هناك تنسيق في المواقف، وعلى وزارة المالية أن توف بالتزامتها تجاه ذلك، بالنسبة لجامعة الجزيرة الموضوع الخاص بالطلاب على وزارتي الداخلية والتعليم العالي أن تصدر بيانات توضيحية لما حدث، لأن القضية بدأت تسيس، وقد يقود إلى فتنة لن تقتصر آثارها على مجموعة دارفور وحدها، ولذلك أعتقد أنه من المهم أن تعزل المعارضة والمجموعات التي تشعل هذه القضية بالآتي أولا الداخلية والتعليم العالي وجامعة الجزيرة توضح للرأي العام تفصيليا ما حدث، ثانيا أن تشكل وزارة العدل مجموعة التحقيق ونتائج التحقيق تنشر، القوى السياسية المعارضة إذا أرادت أن تدخل هذا الموضوع وتسيسه عليها أن تعرف أنها ستدفع الثمن، لأن هذا سيقود إلى التخريب الذي شاهدناه في باسات الولاية، قطعا أن قوات الأمن ستتحرك بالقانون، والآن واضح جدا أن هناك محاولة لتوسيع القضية انتقلت لجامعات مختلفة ويسعوا لاشعال الأمور، ولكنها قطعا عليها أن تعرف أنها قضية بين الطلاب والجامعة والأجهزة العدلية، وأيضا هناك دور لاتحادات الطلاب لشرح ذلك، وعليهم ألا ينساقوا لمن يريد تسيس هذه القضية لأن ذلك سيضر بقضيتهم، ولكنهم من حقهم أن يعرفوا ماذا حدث، وأن ينشر هذا التحقيق، وأن حق العدالة أن تنزل العقاب على كل من ارتكب خطأ، معلوماتي المؤكدة أنهم خرجوا على ادارة الجامعة واستخدموا القوة لوقف الدراسة فتدخلت الأجهزة لحسم ذلك، بعد ذلك خرج الطلاب وانتشروا في المستنقعات الموجودة، والتشريح الطبي قال أنه غرق، وهم جميعا ليسوا من دارفور، فمنهم طالب من الجزيرة، فلماذا لم تقول أسرة هذا الطالب هكذا، يجب ألا تؤخذ هذه الحادثة كزريعة لفتنة في المجتمع السوداني، نحن مع العدالة والمحاسبة، ولكننا ضد تسيس هذه الأزمة.
رفض المالية لزيادة الأجور هل ممكن أن يهييج الشارع عليكم؟
- مجلس الوزراء عندما ناقش القضية أقر أن هناك ارتفاع في التضخم، وهذا الارتفاع يحتاج النظر في زيادة المرتبات، ولكن لكي تزيد المرتبات لابد أن تعرف من أين تأتي، ولذلك شكل مجلس الوزراء لجنة لتقديم مقترحات، لزيادة المرتبات، وكان أحد الاقتراحات بأنه اذا تم ضخ بترول الجنوب ممكن هذا يشكل مدخل جيد لزيادة الايرادات وبذلك تستطيع أن تحدد الزيادة، القضية الآن في البرلمان، والمالية قالت لو البرلمان أقر رفع الأجور ستلتزم بذلك، ولكن على البرلمان أن يجيب على من أين تأتي الايرادات؟، وعلى وزير المالية بكل شفافية يوضح ايرادته، وعلى البرلمان بعد ذلك إذا رأى وقف التنمية أوقف فصل من الفصول يقرر، كان هناك مقترح برفع الدعم، ونتيجة لاتفاع الأسعار مجلس الوزراء رفض ذلك، حتى نتمكن من أن نحاصر إرتفاع الأسعار، أو نجد موارد جديدة لزيادة المرتبات، وأعتقد أن البرلمان على ضوء معلومات الميزانية بإمكانه أن يرضي الجميع.
هناك تذمر داخل المنظومة الآن قاد إلى إنقلاب من مجموعة من عظم النظام ماذا تقول؟
صحيح الانقلاب الأخير الذي قاده مجموعة من عظم النظام، ومن إخوانا وأبلوا بلاءا حسنا على النظام، ولكن رغم ذلك قرروا رفع السلاح، وبالتالي الذي يجري أن تأخذ العدالة مجراها، عملية الاصلاح مطلوبة في كل شئ، وهذه العملية بدأت في مؤتمر الحركة الاسلامية، والآن هناك لجنة عليا للإعداد للمؤتمر العام للمؤتمر الوطني الذي سينعقد في نوفمبر القادم من العام القادم، وهذا المؤتمر في غاية الأهمية لأنه سيعيد إنتخاب قيادات من المستوى المحلي إلى رئيس المؤتمر الوطني، وسيضع هذا المؤتمر في الإعتبار الأصوات التي تنادي بالإصلاح، ويأخذ أشكال مختلفة منها مشاركة الشباب والمرأة والأجهزة المختلفة، الأوضاع الاقتصادية والسياسية، وأعتقد أن الأصوات التي إرتفعت منادية بالإصلاح داخل المؤسسات من حقها أن تفعل ذلك، ومن واجب مؤسسات المؤتمر الوطني أن تسمعها وتضعها في الإعتبار، أتوقع أن هذا المنشود سيتبلور بصورة أوضح في المؤتمر العام للمؤتمر الوطني القادم.
وهل أنت راض عن مخرجات المؤتمر العام للحركة الاسلامية؟
أنا مع الشورى والديمقراطية، نختلف تكون لدينا وجهة نظر، ولكن عندما يجري التصويت، فنحن ملتزمون بالرأي الذي خرجنا طالما يمثل الأغلبية، أنا في المؤتمر أصررت أن يكون موضوعي الخلاف أن يتم التصويت عليه وهذا قوبل بالإجماع وفتحنا الباب وناقشناه نقاش مستفيض، وصوتنا عليه، كون أن مجموعة خرجت ولم تنتظر نهاية نهاية النقاش ولم تشارك في التصويت هذه مسئوليتها، الواضح أن التصويت كان بفارق كبير، وأعتقد أن الأخ غازي ومجموعته شاركوا بعد ذلك في انتخاب مجلس الشورى، ثم انتقل هذا الحوار إلى داخل مجلس الشورى وكانت النتيجة، اذا كانت الحركة لم تأخذ موضوع الاصلاح موضع الجد عندما رفعت لها شكوى، فلماذ قامت باعادة انتخاب الأمين العام، ووضعت كل الإعتبارات في ذلك؟ ولذلك أنا راض عن مخرجات المؤتمر العام للحركة، وأعتقد أن المجموعات التي تنادي بالاصلاح صوتها قد وصل، وقاد إلى ماتم الآن، ومن حقها أن تستمر في عملية الاصلاح حتى تتم هذه العملية، لأن الاصلاح عملية مستمرة لن تنتهي بين يوم وليلة، أنا شخصيا أفتكر أن الأخ غازي من الذين لديهم فكر وإضافة، وعليه أن يستمر، انا سعيد جدا أنه قال أنه سيستمر في طرح رأيه، وأقول له بكل صراحة أن طرحك ووجهة نظرك ورأيك تؤخذ في الحسبان.
هل قرأت ورقة دكتور غازي على المؤتمر؟
- قرأتها، وهي لا تنفذ إلا بالإجماع والأغلبية، وأيضا لها أنصار، فعليك أن تتوجه لأنصارك لو كانوا أغلبية لينفذوا هذا الاصلاح، لكن أنا من أنصار الاصلاح ومن أنصار كثير من الأفكار التي أوردها دكتور غازي، وأنا داعم له، وقولت من قبل لو ترشح الدكتور غازي للأمانة العامة لصوت له، ولكن أعتقد أن الشورى هي الحاكم، وطالما أنها قررت غير ذلك فعلينا أن نمضي في هذا الاتجاه، قرأت الورقة وأقرأ التعليقات عليها، وأعمل الآن على أن أخرج برأي ويمكن أن يكون رأيي هذا معلن، وممكن ألا يكون، قد يكون طريق ثالث، ليس مع هذا أو ذاك، فانا اتابع ذلك، قرأت ورقة غازي وأوراق تؤيدها، وأوراق ضدها للدكتور كرار، وعبد الرحمن نور الدين وآخرون، وأعتقد أن هذه هي عملية الاصلاح.
ماتعليقك على مايجري بدارفور الآن مع قوات التيجاني سيسي؟
دارفور قضاياها معقدة جدا، وأعتقد أن الاخ السيسي وإخوانه قد أبلوا بلاءا حسنا لوضع دارفور في وضعها الطبيعي، هناك بعض الاشكالات، منعكسة على دارفور، منها الاشكال المالي، والمالية من أين توفي، واحدة من الاشكالات هو توفير المال المطلوب، المالية تجتهد، ولكنها واضح من الشكاوى المستمرة للسيسي أنه لم يتحصل على المطلوب بالكامل، ولهذا تدخل الرئيس، وأعتقد أن الرئيس يسعى لمعالجة هذه القضايا، نحن حريصون جدا على العلاقة مع السلطة الانتقالية ومع الأخ السيسي، ومجموعته، ومعالجة كل الاشكالات التي تخرج من القوات المسلحة أو المالية، أو مؤتمر المانحين بالدوحة وأنا شخصيا جلست مع السيسي حتى نستطيع أن نذلل العقبات التي تقف في وجه إنعقاد هذا المؤتمر، هناك إشكالات، لكن هناك حرص على تذليها، وعلينا أن نعي أن القوات المسلحة بدافور هي ليست موجودة لمواجهة قوات السيسي، فهي تواجه مجموعات من النهابيين، فالشخص الذي نهب بنك نيالا جاءت أحد المجموعات وهربته، اليس من حق القوات المسلحة الدفاع، وهناك العناصر التي تحمل السلاح، هناك وضع صعب للقوات المسلحة، أكيد ليس في بالها أن تضرب قوات السيسي، فهناك عدد من المنظمات المسلحة، الفاشر قذفت قبل فترة، أليس من حق القوات المسلحة أن تمشط المنطقة؟ حتى لو كانوا من داخل الفاشر، المؤكد أن الحكومة حريصة على تنفيذ اتفاق الدوحة مع السيسي، وأثق أن اجتماع الرئيس مع السيسي سيعالج كثير من المشكلات.
اسرائيل صرحت أن البوارج الايرانية ببورسودان تنقل أسلحة لغزة؟
- البوارج اذا تحمل أسلحة الحكومة السودانية لن تعلنها، لأنه معروف وسائل الاتصال وتطورها، ولذلك أن تعلن الحكومة عن سفينة تأتي لتفرغ سلاح هذا لم يخرج إلا من حكومة غبية، ولذلك هذا كذب وتشويه، أما أن تتخذ اسرائيل من هذه ذريعه لضرب السودان، فهي ضربت السودان أكتر من مرة وقتلت من قتلت في بوسودان وفي فلسطين وفي أماكن مختلفة، فهي دولة قاتلة، فاذا أرادت لا تحتاج لمبرر هي تضرب وتتخذ من الدعم الأمريكي مساندة لها.
ما تعليقك على الأوضاع في مصر؟
- ظللت على اتصال بكافة الوسطاء في مصر عبر الهاتف، ونقلت لهم قلقنا من الذي يجري في مصر، لقناعتنا أن مصر ليست مصركم فقط، فمصر هي مصرنا جميعا، ومصر اذا هتزت اهتز الاستقرار في المنطقة كلها، ومصر اذا عبرت عبرت المنطقة، نحن استبشرنا خيرا بثورات الربيع العربي، ولعلي تفطنت لما يمكن أن يحدث، فكتب كتاب بعنوان (الربيع العربي ثورات لم تكتمل بعد)، ولذلك اتصالنا بهم لأن يعلو من صوت العقل وأن يعلو من استقرار مصر وأن يفوتوا على أولئك الذين يسعون لاشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، ونجحت في توصيل رسائل عبر الهاتف إلى الطرفين، لتؤكد على الرغبة الصادقة في تجاوز هذه المرحلة، وسيظل هذا دورنا نحن في السودان، أمنياتنا أن تعود الأوضاع في مصر إلى ماكانت عليه، وأن يعود الوفاق في مصر لأننا نعرف قدر مصر، وكل دعواتنا أن يصل الفرقاء إلى تفاهم، أنا اتصلت بالاخ عمرو موسى من موسكو ونقلت له مثل هذا الرجاء وللاخوان في الحكومة، وسنظل نحرص على أن تنتهي هذه الأزمة، وأن تستعيد ثورة مصر مسيرتها للأمام، انا شخصيا استبشرت خيرا بثورة مصر واستقبلنا الطرفين في السودان وكل الأحزاب، لقناعتنا أن السودان لمصر كلها مثلما مصر لكل السودان، ولذلك رأينا محاولة الصادق المهدي لرأب الصدع بمصر، ولذلك نحن لا نريد أن نكون طرفا في المشكلة المصرية، ولو كانت لدينا قناعات نحتفظ بها لأنفسنا، نحن نسعى للخير بين الأطراف كلها، وفي أي لحظة لو شعرنا أن وجودنا في مصر مفيد لن نتردد لحظة، لكن الآن نحن لدينا شعور بأن الأوضاع ستتجه نحو التهدئة بصرف النظر عن نتيجة الاستفتاء الإخوان جميعهم في مصر سيعودوا للحوار وفي تقديرنا هو الأصل في مصر والأمة العربية.
توليت وزارة الاستثمارمنذ حوالي شهرين هل الوزارة أصبحت رقم في في الخزينة العامة للدولة؟
أعمل الآن في خمس محاور، الأول حتى الآن لم يجاز الهيكل الوظيفي للوزارة نحن إنتهينا من إعداده، وهو الآن في مجلس الوزراء، نأمل أن يجاز الهيكل حتى نأتي بكوادر سودانية لديها خبرة في أن تقود معنا هذا العمل، ونأمل أن تنتهي هذه القضية الإدارية في أسرع وقت ممكن، وشكلنا لجنة لوضع خطة عمل للعام القادم كله تشمل ملتقيات إستثمارية بالداخل والخارج وزيارات وإتصالات حتى نستطيع أن نحقق أن السودان أكبر جاذب للاستثمار في المنطقة العربية، ونراجع الآن كل القوانين على رأسها قانون الإستثمار، حتى نستطيع أن نغربلها ونذيل عنها الشوائب ونقدمها لمجلس الوزراء ثم البرلمان، لدي شعور أننا اهملنا المستثمر الوطني لقناعتي بالاهتمام به، وبدأنا بلقاء إتحاد أصحاب العمل، ونخطط للقاء كل المستثمريين بالسودان حتى نستطيع أن نبعث فيهم روح جديدة ودعم في أن يواصلوا في استثماراتهم، وان المعوقات ستزول، وكانت هناك قضايا واستثمارات مجمدة، نحن الان أخذنا لجنة مشتركة بين ممثلين لاحمد بهجت في شركة دريم لاند وبين ولاية الجزيرة ووضعنا اطار لهذه المشكلة والتي عطلت الاستثمار لفترة طويلة، جمعناهم وطلبنا منهم أن ينهوا هذا النزاع وبدأو بالفعل، وكان هناك نزاع مع مستثمر قطري ووضعنا اطار لحل هذا النزاع، أرسلنا العديد من الرسائل للوزراء والولاة تشير إلى مناطق الخلل في الاتفاقيات التي توقع، وأهمية أن ينتبه الوزراء والولاه قبل أن يوقعوا مع المستثمر وأن يتأكدوا أن الأرض خالية من النزاع، وأن الجهات المعنية من كهرباء ومياه وغيرها هي موافقة على الاتفاقية التي توقع، ولذلك عندما يستلم المستثمر الاتفاقية يتأكد تماما من أنه سيستلم الأرض وتوصل له الكهرباء وغيرها، سنقوم بزيارات للولايات كلها حتى نقف على مجالات الاستثمار بها، ومعوقات وحوافز وهياكل الاستثمار، والان شكلنا لجنة لتقف على خطة 2013 بمجرد أن تنتهي هذه اللجنة من عملها سنرفع تقريها لمجلس الوزراء ونطرحها للرأي العام حتى يشارك معنا في هذه الخطة، وحتى الآن نسير بصورة جيدة وفق ماخططنا له.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.