أكّد د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني، أنّ أحزاب المعارضة كانت تعلم بالمحاولة الانقلابية بما فيها الحركة الشعبية في دولة الجنوب، وقال إن الصادق المهدي والشعبي والشيوعي والحركة في جوبا يعلمون بالمحاولة، وأوضح أن الشعبية رفضت التفاوض مع وزير الدفاع إبان زيارته إلى جوبا لانتظارها تغيير النظام. وكشف د. نافع خلال لقاء تعبوي لرؤساء الحزب بالأساس وأمناء الاتصال التنظيمي وشؤون العضوية والأمناء السياسيين بالمركز العام أمس، عن تفاصيل اجتماع المعارضة والجبهة الثورية والقوى الغربية بمقاطعة (أيوا) الأمريكية، وأوضح أن الغرب نصح بتوحد الجبهة مع المعارضة لوضع رؤيتها لإسقاط نظام الخرطوم، وقال إن أمريكا أكدت لهم عدم مدهم بالمال وطالبتهم بوضع ما يسمى البديل الديمقراطي، وأضاف: (البديل الديمقراطي الذي تتحدث عنه المعارضة الآن تكليف رسمي من الغرب)، وأشار د. نافع إلى أن الغرب أكد للمعارضة بأنها لا تمثل كل أهل السودان ولذا يجب أن تتوحد مع الجبهة الثورية لإسقاط النظام قبل الانتخابات، وزاد: أنا اطلعت على كل المقررات التي ناقشها اجتماع (أيوا)، وأبان أن الطرفين اختلفا في ورقة الفترة الانتقالية التي وصفها ب (الهايفة)، بجانب رفض الأطراف الصادق المهدي رئيساً لهيئة القيادة، وأوضح أن حزبي الأمة والشعبي يريدانها فترة انتقالية قصيرة للتخلص خلالها من الآخرين، وتريدها الأحزاب اليسارية طويلة جداً لتمكين عضويتها الجماهيرية القليلة، بجانب اختلاف المعارضة والجبهة الثورية حول المدنية التي تريدها المعارضة، وقال إن الثورية طالبتهم بكتابة العلمانية صراحة، وقال: (هسي أحزاب المعارضة وحلانين في المحطة دي).. والتحدي أمام المعارضة إسقاط النظام قبل الانتخابات. وكشف د. نافع عن خطة يتبناها حزبا المؤتمر الشعبي والشيوعي تعول على اختلاف داخل المؤتمر الوطني، وقال: لكنهم سيحبطون حولاً كاملاً من الزمن، وأشار إلى أن خطة الحزبين تشكيل لجان بالأحياء لإثارة الناس من بوابة قضايا الخدمات لتنتقل إلى الميادين لقلة جماهير تلك الأحزاب ويعولون على إخراج جماهير المؤتمر الوطني، وحذر عضوية الوطني من الخروج وقطع الطرقات، وقال: (الخروج في تظاهرات مع هؤلاء عمل محرم مع ناس أبو عيسى وكمال عمر والسنهوري). وطالب د. نافع العضوية بمعرفة المعارضين بالأحياء واحداً واحداً وعزلهم.وفي السياق، نفى د. نافع وجود تحدٍ خارجي يجابه الحكومة، وقال: (الخواجات ديل سيفهم انكسر ورأس الخيط راح عليهم، وأحزاب الداخل فقدت البوصلة). وأكد أن الغربيين الآن غير مستعدين لإضافة قضايا بلدان العالم الثالث لمشاكلهم، وكشف د. نافع أن نظام الخرطوم أسهم في إنهيار دول الاستعمار لتمرده. وأكد د. نافع إنهيار القوى الغربية والاستعمارية، وقال إنهم مشغولون بأنفسهم وبوضعهم الاقتصادي المنهار وغير القابل للإصلاح، وأوضح أن القوى الغربية لم تعد قادرة على التحكم في المجتمع الدولي ومجلس الأمن، وقال إن وكالاتهم تصبح مرتخية كل يوم، وأكد أن الغربيين الآن غير مستعدين لإضافة قضايا بلدان العالم الثالث لمشاكلهم، وكشف د. نافع أن نظام الخرطوم أسهم في إنهيار دول الاستعمار لتمرده، وقال: إننا ننوي زيادة التمرد في أفريقيا والعرب والمسلمين حتى يركع الغرب، وأشار إلى أن الغرب أوضح للحركات المسلحة أنهم لن يدعموهم بالمال لأن قتالهم لا فائدة منه، وعليهم أن يتوحدوا مع المعارضة في الداخل التي قال إنها (تجتمع وتنفر كل يوم). إلى ذلك، حذر د. نافع عضوية الوطني من الخروج على الخط التنظيمي للحزب، وقال حول تعاطف بعض العضوية مع المتهمين في المحاولة الانقلابية: (لا قيمة لأحد على التنظيم ولا سقف لنا في المحاسبة)، ورفض د. نافع الحديث حول تأثير خروج أي شخص من الحزب، وقال: (إذا مرق زول قيامتنا بتقوم؟.. تقوم قيامتو هو بس). الرأي العام