الشائع ان الخلايا السرطانية أنسجة دخيلة على جسم الانسان، والبحث الجديد يصف العلاقة بين الاورام الخبيثة والسليمة ب'الحميمية'. اوتاوا - توصل علماء كنديون الى اكتشاف جديد حول طريقة انتشار السرطان بجسم المريض. وأشار الباحثون في هذه الدراسة الى أن الخلايا السرطانية تقوم باختيار بعض الخلايا السليمة حولها، وتدير حواراً معها كي تساعدها على الانتشار لأجزاء أخرى من الجسم. وتعرف هذه العملية وفقا للمختصين في المجال بالتغلغل، وتجعل انتشال المرض تحدياً كبيراً أمام المختصين، وغالباً ما تؤدي لوفاة المريض. وصرح رئيس فريق البحث انه غالباً ما يظن المرضى ان السرطان أنسجة منفصلة أو مهاجم خارجي بمعزل عن جسم الانسان ودخيل عليه. وبين أن "الأورام السرطانية تتواصل بحميمية مع الخلايا الطبيعية الموجودة حولها". واعتبر الباحث أهمية اكتشاف ال"exosomes" وقال في هذا الصدد "إذا ما أمكننا التدخل في هذا الحوار القائم بين الخلايا المصابة والسليمة، فإننا نستطيع كبح قدرة الخلايا السرطانية على الانتشار خارج موقعها الأصلي". وتداول العلماء على تعريف السرطان بانه مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالعدائية (وهو النمو والانقسام من غير حدود)، وقدرة هذه الخلايا المنقسمة على غزو أنسجة مجاورة وتدميرها، أو الانتقال إلى أنسجة بعيدة في عملية نطلق عليها اسم النقيلة. وهذه القدرات هي صفات الورم الخبيث على عكس الورم الحميد، والذي يتميز بنمو محدد وعدم القدرة على الغزو وليس لهُ القدرة على الأنتقال، كما يمكن تطور الورم الحميد إلى سرطان خبيث في بعض الأحيان. ويستطيع السرطان أن يصيب كل المراحل العمرية عند الإنسان حتى الأجنة، ولكنه تزيد مخاطر الإصابة به كلما تقدم الإنسان في العمر، ويسبب السرطان الوفاة بنسبة 13% من جميع حالات الوفاة. وأظهرت نتائج دراسة أميركية أن مرضى السرطان، الميئوس من شفائهم، لا يقبلون على الأرجح تلقي علاج مرهق في مراحل متأخرة من حياتهم إذا شاهدوا لقطات فيديو قصيرة عن عملية التنفس الصناعي، مقارنة مع الذين سمعوا عنها. ووجد الباحثون الذين نشرت نتائج دراستهم في دورية "جورنال أوف كلينيكال أونكولوجي" التي تعني بالدراسات الإكلينيكية لعلم الأورام أنه من بين مجموعة تضم 150 مريضا بالسرطان يتوقع ألا يعيشوا أكثر من عام، وافق 48% منهم على أن يجري لهم التنفس الصناعي بعد إبلاغهم شفويا بشأنه.