لندن - حذرت دراسة طبية من أن إفراط الأطفال في تصفح الإنترنت والجلوس لساعات طويلة أمام الكومبيوتر يزيد من مخاطر إصابتهم بالسكتات الدماغية. والسكتة الدماغية هي نقص الدم أو توقفه تماما عن تغذية جزء من المخ. وهي حالة خطيرة جداً ينتج عنها نسبة عالية من حالات الوفاة حيث تسوء حالة الجزء المصاب من المخ بسرعة. والاطفال الذين يصابون بالسكتة الدماغية تكون اعمارهم بالمتوسط في السابعة وبنسبة خطورة تصل الى 63 بالمائة، واغلبهم يصاب باعتلالات عصبية نتيجة لها. وأشار الباحثون إلى أن ما يقرب من 75% من الأطفال يعانون من الإفراط في استخدام وتصفح الإنترنت وهو ما يعرض حياتهم للكثير من المخاطر الصحية. وأكد علماء متخصصون بجامعة أكسفورد البريطانية أن عقول الشباب والأطفال تفشل في تحقيق التطور العصبي اللازم بسبب إدمان عالم الإنترنت في سن مبكرة. وقالت بارونس جرينفيلد، أستاذه علم الصيدلة بالجامعة "إن انخفاض الاتصال البشري المادي يجعل الأطفال يعانون من صعوبة في صياغة المهارات الاجتماعية الأساسية وردود الفعل العاطفية". وقال علماء متخصصون إن "الأطفال يتعرضون لمخاطر متزايدة بالإصابة بالوسواس، سوء ضبط النفس، قلة الاهتمام والبرود العاطفي بسبب الإدمان على مواقع الشبكات الاجتماعية مثل تويتر وفايسبوك". وأعتبر طبيب اعصاب ان "الأمر المثير للقلق هو أن استخدام مواقع الانترنت بشكل مفرط من قبل الأطفال والشباب، فإنهم يعانون من انعدام موازنة يؤثر على قدرة الدماغ على التطور". وظاهرة إدمان الإنترنت هي حديثة نسبياً، وتتعلق بالاستخدام الزائد عن الحد وغير التوافقي للإنترنت، والذي يؤدي لاضطرابات نفسية إكلينيكية يُستدل عليها بمجموعة من الأعراض. من جهة اخرى، انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من القنوات الفضائية المتخصصة بأفلام الكرتون التي تعتقد الأمهات أنها جيدة لإلهاء طفلهن بينما يقمن بمهام منزلها، متناسين مدى تأثير هذه الافلام على الحالة النفسية والاجتماعية لأطفالهن. وتشير بعض الدراسات الطبية أن 85% من الأطفال يصابون بآلام في العظام بسبب الجلوس طويلا لمشاهدة أفلام الكرتون، فضلا على الأثر السلبي الذي تخلفه هذه الأفلام على شخصية الطفل ونموه العقلي.