أثار فسخ التعاقد الذي كان مبرماً بين الإعلامي المصري توفيق عكاشة ومالك قنوات "تايم" الكثير من الجدل، خاصة في ظل تصريحات الأول بإلقاء الاتهامات على الأخير بأنه تعرّض لضغوط من قبل جماعة الإخوان المسلمين وأجبروه على وقف برنامج "مصر اليوم" بعد عرض حلقتين فقط منه. وحول هذه الاتهامات دافع طارق عبدالعزيز مالك قنوات "تايم" في تصريحاته ل"العربية نت"، قائلاً إنه "لا يعلم من أين جاء توفيق عكاشة بهذه الكلام الغريب"، نافياً تلقيه أي "اتصال أو أوامر من أي شخص لفضّ التعاقد مع عكاشة، وأن الخلاف كان شخصياً بينهما". وفسّر عبدالعزيز قوله بأنه منذ البداية كان متفقاً مع عكاشة على أن الحلقات سيتم بثها على القناة دون مقابل ودون الخروج عن سياق المهنية وعدم السبّ أو التطرق لقضايا تشعل بلبلة في مصر وتثير الفتن، مبيناً أن "هذا جاء بعد إلحاح شديد من عكاشة لأنه يرغب في العودة مرة أخرى إلى الشاشة". وأشار إلى أن عكاشة خالف في النهاية كل شروط التعاقد من حيث الجانب المهني المتفق علية والجانب المادي، حيث كان موافقاً على أن يعمل دون أي مقابل مادي طبقاً لرغبته، وهذا ما أعلنه عكاشة في أولى حلقاته، لكنه تراجع لاحقاً وطلب من إدارة القناة نسبة 50% من قيمة الإعلانات بعدما لاحظ أن نسبة الإعلانات تضاعفت. السبكي يتبرأ ومن جانبه أعرب المنتج محمد السبكي، صاحب قنوات "السبكي تايم" و"السبكي سينما"، في تصريحات خاصة ل"العربية نت" عن اندهاشه للزجّ باسمه والزعم بانه هو الذي قام بالاتفاق مع الإعلامي توفيق عكاشة للظهور على قنواته الخاصة، مبيناً أنه ليس له أي علاقة بما حدث لعكاشة من بعيد أو من قريب، مضيفاً أن كثيراً من المشاهدين يعتقدون أنه مالك مجموعة قنوات "تايم"، وهذا ما نفاه السبكي، مؤكداً أن هذه قنوات منفصلة عن بعضها. يُذكر أن مجموعة قنوات "تايم" أصدرت بياناً إعلامياً لها من خلال بثه على القناة ينصّ على أنها أوقفت البرنامج بعد خروج عكاشة على البنود المتفق عليها وعدم التزامه بشروط القناة، موضحة أنها كانت وافقت في البدء على بث البرنامج بعدما حضر عكاشة إلى إدارة القناة وطلب منها أن يقدم برنامجه "مصر اليوم" بشكل مختلف عما كان يقدمه على قناته "الفراعين". وقال بيان المجموعة إن عكاشة كان أكد أن حلقاته سوف تكون من أجل "لمّ الشمل" المصري، ولن تدعو إلى الفتنة بين طوائف الشعب المصري أو تهاجم الثوار وهو ما دفع القناة إلى التعاقد معه، محملة إياه المسؤولية عن كل ما يقال في البرنامج. وأضاف البيان أن إدارة القناة فوجئت بعد عرض أولى حلقات البرنامج بأن عكاشة خرج على المتفق عليه، وتم تحذيره بضرورة الالتزام بالشروط، ولكن بعد تقديمه للحلقة الثانية تأكدت القناة من "إصراره على إثارة الفتنة بين جميع طوائف الشعب". وجاء نهاية البيان كالتالي: أنه "حرصاً منها على أمن البلد ومنعها الفتنة، قامت إدارة القناة بإلغاء تعاقدها مع توفيق عكاشة، وأنها ستدفع الشرط الجزائي لشركات الإعلانات التي تعاقدت معها لعرضها أثناء برنامجه".