حذر مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الابراهيمي من أن فشل التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية والمعارضة سيؤدي إلى " الانهيار الكامل للدولة السورية" وتهديد الأمن العالمي. إلا أن الابراهيمي أوضح أن لديه مقترحا لانهاء الصراع الدامي في سوريا "يمكن أن يتبناه المجتمع الدولي". وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي في العاصمة المصرية القاهرة "لقد ناقشت هذه الخطة مع روسيا وسوريا. أعتقد أن هذا الاقتراح يمكن ان يتم تبنيه من قبل المجتمع الدولي". وأوضح الابراهيمي ان الوضع في سوريا يتدهور بشدة لكنه أشار إلى إمكانية التوصل إلى حل في 2013 بموجب شروط خطة السلام التي تم الاتفاق عليها في جنيف في يونيو / حزيران. وأضاف ان هذا المقترح "يتضمن وقف اطلاق النار وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وخطوات تؤدي الى انتخابات اما رئاسية او برلمانية وارجح ان تكون برلمانية لان السوريين سيرفضون النظام الرئاسي". وقال الابراهيمي انه اما ان يتم التوصل الى "حل سياسي يرضي الشعب السوري ويحقق له طموحاته وحقوقه المشروعة او تتحول سوريا الى جحيم، سوريا لن يتم تقسيمها بل ستحدث صوملة وسيكون هناك امراء حرب في سوريا". واضاف "اذا كان خمسون الفا قتلوا خلال ما يقرب من عامين فان الازمة اذا استمرت لا قدر الله سنة اخرى سيقتل 100 الف". يذكر أن اتفاق جنيف الذي توصلت اليه "مجموعة العمل حول سوريا"، الدول الخمس الكبرى وتركيا والجامعة العربية، على تشكيل حكومة انتقالية وبدء حوار من دون ان يأتي على ذكر تنحي الرئيس بشار الأسد. حتى النهاية في هذه الأثناء، شن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان هجوما لاذعا على الرئيس السوري مؤكدا أن انقرة ستدعم "حتى النهاية" الانتفاضة على الاسد واصفا اياه ب"الطاغية". وقال أردوغان مخاطبا اللاجئين في مخيم اكجاكالي القريب من مدينة سانليروفا في "سنكون الى جانبكم حتى النهاية". وأضاف "نحن نعلم ان نظام الطغيان السوري قتل حوالى 50 الف سوري. لقد عانيتم الكثير ولكن لا تيأسوا". ميدانيا، تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش السوري ومسلحي المعارضة في محيط معسكر وادي الضيف شرق معرة النعمان آخر اكبر معسكر للقوات النظامية في المنطقة بحسب نشطاء المعارضة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، بأن مدينة معرة النعمان وقرى مجاورة تعرضت للقصف براجمات الصواريخ في الوقت الذي قتل سبعة من مسلحي المعارضة في اشتباكات معسكر وادي الضيف". وأضاف المرصد أن "مسلحي المعارضة تمكنوا من اعاقة وصول الامدادات الى القوات النظامية في مدينة حلب وهم يحاصرون وادي الضيف القريب من معرة النعمان منذ ذلك الوقت ويحاولون دخوله للحيلولة دون تمكن قوات النظام من اعادة فتح طريق دمشق حلب". وفي محافظة حماة قتل سبعة اشخاص الأحد في قصف على بلدة كفرنبودة بحسب المرصد. كما تعرض تعرض حي الخالدية في مدينة حمص لقصف من القوات النظامية فيما شهد حي جورة الشياح اشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة.