تعتبر مهنة الحلواني أو من يصنع الحلويات مهنة تتطلب المهارة والإتقان وأخذ المكونات بدقة لأن أقل تغيير في المقادير قد يغيّر شكل نوع الحلويات التي يريد أن يصنعها. ومن أنواع الحلويات المتداولة ما تعرف بالحلويات الشرقية والغربية حيث لكل منطقة طريقة في صنع الحلويات. كما أن الحلويات ترتبط ببعض المناسبات مثل أعياد الميلاد ورأس السنة، وأيضاً هناك عادة جديدة في الزواج وهي تورتات الزواج حيث تكثر أو تقل طبقاتها حسب حالة العريس المادية. وفي حوار (الرائد) عن صناعة الحلويات كان لنا اللقاء التالي مع أشرف كمال صاحب محلات ود العبيد للحلويات والمكسرات فماذا قال: *في البدء سألناه كيف بدأت العمل في مجال الحلويات؟ قال أصلاً أنا مصري من منطقة المنصورة درست الإعدادي، وفي المرحلة الثانوية درست المساق التجاري وبعد التخرج عملت نادل في كوب شوب إيطالي لمدة خمس سنوات، ثم دخلت مجال صناعة الحلويات التي كانت مهنة أخي قضيت في هذه المهنة عشر سنوات ثم أتيت إلى السودان للعمل في نفس المجال. *هل ظروف العمل في السودان أفضل من مصر؟ أفضل كثيراً لآن محلات الحلويات هناك كثيرة والمحلات الكبيرة لا تعطي فرصة للمحلات الصغيرة رغم إن عدد المصريين أكثر بكثير من السودانيين، فعدد سكان مصر يبلغ (80) مليون نسمة بينما يبلغ عدد السودانيين (40) مليون نسمة فمجال الاستثمار في السودان واسع فأقل رأس مال يمكن أن يعمل مشروع تجاري. *الفرق بين الحلويات السودانية والمصرية؟ لكل شيخ طريقته في العمل ولكن الحلويات السودانية قوالبها كبيرة فالبسبوسة السودانية أكبر حجماً من المصرية، كما أن السودانيين يستخدمون السكر بكميات كبيرة عكس المصريين. *أيهما أكثر إقبالاً على الحلويات السودانيون أم المصريون؟ المصريون هم أكثر إقبالاً على الحلويات فالسودانيون لا يحبون السكريات فكل من يأتي إلى هنا يقول عايز حلويات سكرها بسيط. *أكثر أنواع الحلويات التي يقبل عليها الناس؟ أكثر الحلويات التي تخلص بسرعة هي البسبوسة والكنافة. *الأيام التي يقبل الناس فيها لشراء الحلويات؟ يوم الخميس خاصة في فترة المساء وأيضاً في بداية الشهر وأيام الأعياد، وقال: إن طريقة التعامل مع الزبون قد تغيّر رأيه فإذا أراد أن يشتري مثلاً نصف كيلو فأنه قد يشتري كيلو أو أكثر خاصة عندما تأخذه في جولة داخل المحل وتعرفه ببقية الحلويات، وقد يصير زبوناً للمحل لذلك يجب على الإنسان أن يكسب ود الناس ثم يعرض عليهم بضاعته. *عادات سودانية نالت إعجابك؟ الشعب السوداني عموم طيب وباله طويل فالعادة الجميلة التي أعجبتني هي قوة ترابط الإخوة، ومن العادات السيئة الميل أحياناً للخمول وعدم العمل فإذا وجد الواحد مبلغاً من المال فإنه لا يعمل حتى يخلص هذا المال. *هل ما تحكيه المسلسلات المصرية هو واقع الحياة في مصر؟ الأغلب هو واقعاً فحياة المعيشة في مصر صعبة خاصة بالنسبة للمواطن البسيط الذي يعيش على زرق اليوم، فالمسلسلات كثيراً ما تحكي واقع الحياة الاجتماعية في المجتمع وما يعانيه من مشاكل. *مواقف مرت بك مع الزبائن؟ في بعض المرات أتى زبون وقال عايز حلويات مشكلة وعندما جهزت له الحلويات ووضعت له خمسة إشكال قال لي هذه الحلويات لمنو وقال هو عايز سبعة إشكال. ومنهم من يأتي ويريد حلويات خالية من السكر. وأخيرا أتمنى من شعب الجنوب أن يصوت للوحدة، وأقول لهم: إن إخوانهم في مصر يعتمدون على مياه النيل وهي حياتهم فيجب عليهم ألا يسلموا رقابهم لإسرائيليين لآن إسرائيل سوف تسيطر على منابع النيل وتستعمل المياه كورقة ضغط على الدول العربية. الخرطوم: زهراء مختار