الخرطوم: جددت جماعة أنصار السنة دعوتها للطرق الصوفية بالانخراط في الحوار والاتفاق على ميثاق شرف بشأن المشاركة في احتفالات المولد النبوي الشريف. وأوضح الرئيس العام للجماعة بالإنابة كامل عمر البلال في خطبة الجمعة بمسجد المركز العام بالسجانة ،ان الجماعة ظلت وعلى مدى سبعين عاماً تشارك في ساحات المولد ولم يحدث ما يعكر صفو المجتمع، قائلا إن ما حدث في احتفالات العام الماضي كان اعتداءً على مخيم الجماعة، ولم يكن اشتباكاً بين الصوفية والسلفيين كما صوره البعض. واشار البلال إلى أن جماعة انصار السنة ظلت ملتزمة بالدعوة إلى التوحيد وتصحيح المعتقد بالحكمة والموعظة الحسنة وتعايشت مع المجتمع بكافة فئاته ما يقارب قرن من الزمان، واعتبر احتفالات المولد النبوي سوقاً يعرض فيه الكل بضاعته. وتابع «بضاعتنا هي حديث من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم». واستنكر التلميحات بشأن هدم القباب وحرقها، وقال: «الجماعة تستهدف القلوب وليس الطوب والمباني. . إذا هدمت القباب فستبنى مرة أخرى»، وأضاف ان الجماعة ظلت تدعو بوضوح يعرفه بها القاصي والداني وليست من تفعل فعلاً في الظلام، وطالب السلطات بإعلان نتائج التحقيقات في كل هذه الأحداث حتى يعرف الناس الفاعل الحقيقي.