جدَّدت جماعة أنصار السنة المحمدية، دعوتها للطرق الصوفية كافة، للحوار والاتفاق على ميثاق شرف بشأن المشاركة في مولد النبي صلى الله عليه وسلم لهذا العام. وأوضح الشيخ كامل عمر البلال الرئيس العام للجماعة بالإنابة في خطبة الجمعة بمسجد المركز العام بالسجانة أمس، أن الجماعة ظلت وعلى مدى سبعين عاماً تشارك في ساحات المولد ولم يحدث ما يعكر صفو المجتمع، وقال إنّ ما حدث العام الماضي كان اعتداءً على مُخيّم الجماعة ولم يكن اشتباكاً كما صوّره البعض، وأشار إلى أن الجماعة ظلت ملتزمة بالدعوة إلى التوحيد وتصحيح المعتقد بالحكمة والموعظة الحسنة وتعايشت مع المجتمع بفئاته كافة ما يقارب القرن من الزمان، وقال إن المولد يمثل سوقاً يعرض فيه كلٌ بضاعته، وبضاعتنا هي حديث من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. واستنكر الشيخ كامل التلميحات بشأن هدم القباب وحرقها وقال: الجماعة تستهدف القلوب والمعاني وليس الطوب والمباني، وإذا هدمت القباب فستبنى مرة أخرى. وأضاف بأن الجماعة ظلت تدعو بوضوح يعرفه بها القاصي والداني وليست من تفعل فعلاً في الظلام. وطالب السلطات بإعلان نتائج التحقيقات في كل هذه الأحداث حتى يعرف الناس الفاعل الحقيقي.