تترجم قهوة الفنانة الفلسطينية في غزة، سلوى السباخي أفكارها بتحويلها إلى رسومات تسكنها لوحات جميلة، متجاوزة بذلك معاني وتأتثيرات لطالما اقترنت بالقهوة كتحسين المزاج أو بعث النشاط و غيره. وتستلهم سلوى من كل قهوة تحضرها أفكارا على إيقاع مذاق ورائحة يصحبانها إلى مرسمها الصغير، فترتشف ريشتها بقايا الكوب لتخط به أجمل لوحات. وتميزت سلوى السباخي أيضا بأنها الوحيدة من بين الفنانين في غزة على الأقل التي احترفت الرسم بهذه الطريقة بعدما تخطت صعوبته. وقد تزاحمت اللوحات في معرضها الصغير مختصرة الكثير من صور الحياة الفلسطينية، بدءا بالطبيعة والجمال وصولا للسياسة وحنين لوطن محتل. كما تركز أغلب رسومات سلوى على قضايا المرأة دون إهمال جمالها والتركيز على تفاصيل وجهها، بالإضافة إلى رسم الطبيعة، خاصة الورد من خلال إعطائه لمسات خاصة بالقهوة لونا وعبقا. وتراود الفنانة الشابة أمنيات بنيل رسوماتها اهتماما محليا ودوليا يشجعانها على مزيد من الإبداع.