قال شهود عيان في احياء مختلفة في كوستي انهم شاهدوا صفوفا امام المخابز خاصة في الحلة الجديدة والسوق الكبير، في حين دخلت ازمة الخبربكوستي يومها الخامس، وكانت السلطات الامنية المذعورة من أي تحرك جماهيري شنت حملات تخويف ضد اصحاب المخابز واجبرتهم علي العمل رغم شح الدقيق وارتفاع اسعاره بجانب ارتفاع اسعار الغاز الذي اختفي هو الاخر من الاسواق حيث بلغ سعر الانبوبة (40) جنيها، وراتفع سعر الرغيفة من (30) قرشا الي (40) قرشا وسط تذمر واضح من اصحاب المخابز الذين يتعرضون لخسائر الامر الذي اضطرهم لخفض وزن الرغيفة ورفع سعرها، وتتزامن ازمة الخبر مع ارتفاع وتيرة الغضب الشعبي بعد الارتفاع الجنوني والمفجائي في اسعار السلع الاساسية، وكانت وزارة المالية اصدرت قانونا لاقي معارضة من اتحاد اصحاب العمل والغرفة التجارية واتحاد الصناعات بعد فرض رسوم اضافية علي المنتجات والسلع الاساسية، ويشهد سوق كوستي ركودا كبيرا ذادت حدته مع مطلع العام الجديد حيث شهدت اسعار السلع الاساسية ارتفاعا غير مسبوق وسط سخط شعبي متصاعد، وكانت الكثير من المخابز توقفت عن العمل في الرابع من يناير الجاري عقب اختفاء مفاجئ للدقيق من الاسواق وارتفاع اسعاره بنسبة بلغت اكثر من 80%، وقال شهود عيان ان حالة من الذعر دبت وسط المواطنين بعد رؤيتهم الصفوف الطويلة امام المخابز في عدة احياء في كوستي في وقت حدث فيه شح في الرغيف في الدكاكين داخل الاحياء، ووسط اجواء يسودها الحذر نشطت الاجهزة الامنية في شن حملات ترويع علي اصحاب المخابز محذرة كل من يتوقف عن العمل بالاعتقال الفوري، وتتخوف اجهزة امن البشير من هبة شعبية مرتقبة بعد ان بدأ الناس يعبرون عن سخطهم في الاماكن العامة خاصة وانه من المتوقع ان ترتفع اسعار الخبز الي (50) قرشا للرغيفة مع ارتفاع جنوني في اسعار السلع كافة الامر الذي يضع المواطنين امام واحد من خيارين اما الموت جوعا او الخروج للشارع واختيار الموت بشرف علي الموت بذلة وخنوع.