الخرطوم (رويترز) - قالت الاممالمتحدة انها بصدد ارسال مئة جندي اضافي الى منطقة أبيي المنتجة للنفط بالسودان لتعزيز الامن قبل استفتاء يمكن أن يدفع المنطقة الى الحرب من جديد. ومن المقرر أن يصوت جنوب السودان على ما اذا كان سينفصل عن الشمال في استفتاء في التاسع من يناير كانون الثاني العام القادم بينما ستقرر أبيي الواقعة على حدود شمال وجنوب السودان في نفس اليوم الشطر الذي تريد الانضمام اليه. لكن شمال وجنوب السودان اللذين وقعا اتفاقا للسلام عام 2005 لانهاء حرب أهلية استمرت عقودا لم يتفقا بعد حتى على تشكيل اللجنة التي ستنظم استفتاء أبيي أو تحدد من يحق لهم التصويت فيه. وقال هايلي منقريوس المبعوث الخاص للامم المتحدة في السودان للصحفيين يوم الاثنين "بعثة الاممالمتحدة تجري تعديلات في نشر قواتها الموجودة.. في منطقة وقف اطلاق النار لتخفيف التوترات أينما وجدت.. وأبيي مثال على ذلك." وقال مسؤولون في بعثة الاممالمتحدة التي تراقب اتفاق السلام بين شمال وجنوب السودان انه سيتم ارسال مجموعة من مئة جندي. وقال منقريوس انه لم يتخذ قرار بعد بشأن زيادة بعثة الاممالمتحدة المؤلفة من عشرة الاف رجل لمراقبة منطقة عازلة على طول الحدود المتنازع عليها بين الشمال والجنوب. وكان سلفا كير رئيس جنوب السودان قد طلب هذه الزيادة أثناء زيارة وفد من مجلس الامن للسودان هذا الشهر. وأضاف منقريوس "في الحقيقة تقيم الاممالمتحدة الاحتياجات وستواصل التشاور مع الاطراف بشأن أفضل السبل الممكنة لمساعدتهم على تلبية هذه الاحتياجات." ورغم حكم دولي أصدرته محكمة التحكيم الدائمة بشأن حدود أبيي الا أنه لم يتم ترسيمها على الارض. ويقول الشمال ان من المستحيل الان تنظيم استفتاء أبيي في موعده لكن الجنوب يعارض أي تأجيل للاستفتاء. كما يتعرض موعد استفتاء الجنوب أيضا لضغط في ظل ضرورة الانتهاء من القوائم النهائية للناخبين في 31 ديسمبر كانون الاول أي قبل موعد التصويت بتسعة ايام فقط. ولا يجرؤ اي طرف على اعلان تأييده لتأجيل الاستفتاء خشية تنظيم مظاهرات عنيفة من جانب مواطني الجنوب الذين يتوقون للتعبير عن حقهم في تقرير المصير بعد خوض أطول حرب في افريقيا. ويعتقد معظم المحللين ان الجنوبيين سيصوتون للانفصال عن الشمال واقامة دولة