عمان : إختار نشطاء فيسبوك في الأردن مجددا إظهار السخرية قدر الإمكان من الواقع السياسي في البلاد خصوصا بعد الانتخابات الأخيرة حيث تتفاعل على فيسبوك قصة مسلسل 'حازم وعبلة'. الأول هو حازم قشوع وزير البلديات الأسبق ورئيس قائمة مواطنة، والثانية هي المناضلة اليسارية المعروفة عبلة أبو علبة والقصة لها علاقة بصراع محموم على المقعد الأخير في البرلمان الجديد. كلاهما قشوع وأبو علبة ترأس قائمة انتخابية والهيئة المستقلة لإدارة الانتخابات أعلنت أولا بأن قشوع فاز بالمقعد عن قائمة المواطنة وكان الأخير ضمن مقاعد حزمة القوائم الوطنية. في البداية إستسلمت أبو علبة للنتائج ولم تصدر عنها أي اعتراضات إلى أن نشرت الهيئة المستقلة على موقعها الإلكتروني نتائج الانتخابات فتبين بان المرشح الذي حصل على المقعد الأخير في البرلمان وهو قشوع حصل بموجب الأرقام المعلنة - على عدد أصوات أقل من أصوات أبو علبة التي ترشحت بةسم قائمة النهوض الديمقراطي. حزب أبو علبة رفض الأمر وقدم مذكرة للمركز الوطني لحقوق الإنسان الذي راسل بدوره الهيئة المستقلة فتم ترتيب إجتماع بحضور مراقبين دوليين ومحليين وبحضور أبو علبه وقشوع للتوثق من الأرقام وتدقيقها. في هذا الاجتماع أقر الجميع بان أبو علبة تفوقت على قشوع وأنها صاحبة المقعد ورضي قشوع بالأمر وغادر الاجتماع. بعد 36 ساعة تغيرت المعطيات تماما فقررت لجنة مختصة في الهيئة إعادة جمع الأصوات وتبين لها بأن عدد أصوات قشوع يفوق منافسته بمئة صوت.. بالتالي أبلغت أبو علبة بأن المقعد ليس لها إنما لقشوع الذي سارع لتقبل التهائي بعدما فقد الأمل. هنا حصريا تغير موقف أبو علبة من هذه اللعبة فأصدرت تصريحا تؤكد فيه بأن عملية الفرز الثانية تمت بدون حضورها او حضور ممثل لها، متسائلة عن سبب تغيير النتيجة. الأمر دفع الظرفاء في الحراك لاختراع قصة مسلسل حازم وعبلة وإطلاق عاصفة من التعيلقات الساخرة بالسياق، فالقصة تظهر حجم غياب الحسم في خلافات الأرقام التي تعلنها الهيئة المستقلة.