ظهرت الفنانة عافية حسن ضمن كوكبة ومنظومة نجوم الغد التي كان لها الفضل الكبير في ابراز عدد من الموهوبات في مجال الغناء . واللائي يمكن ان يحفظن مسيرة وجود المرأة في حقل الغناء . (عافية) الغناء المنتظرة بعد ان لمع نجمها واستحوذت على القلوب اعجابا بإنتاجها، وحجزت مقعدا متقدما بين المغنيات الواعدات, او من توسمت فيها الاوساط ابداعاً بحق وحقيقة ، يمكن ان تكون صوتا يستعاض به عن اعتزال الفنانة حنان النيل ? غادرت هذا المقعد والجمهور, طائعة مختارة ، حيث تداولت الأوساط ان ظروفا اجتماعية هي وراء اعتزالها المبكر، الذي تسبب فى ترك تساؤلات مفتوحة لم تشفع حتى الظروف الاجتماعية في حجبها ، مثل لماذا تركت هذه المبدعة الغناء ؟؟ وهل هو رغبة في تكرار سيناريو المبدعة حنان النيل ؟ أم هو خوف من الأضواء والشهرة؟ هذا الاعتزال الذي افجع الأوساط، كان فاجعة كذلك على أساتذتها في مجال الموسيقى الذين بلغهم منها ما يفيد بحرمة الغناء . بعد وقت ليس بالطويل أكد عدد من الموسيقيين أمثال د. الماحي سليمان ويوسف الموصلي عن عودة الفنانة الشابة عافية حسن للغناء من جديد والتراجع عن قرار الاعتزال الذي أعلنته من قبل .و أن عودة عافية ستشهد بداية تعاون فني بينهما عبارة عن عدد من الأناشيد (الوطنية) ? اي انها حددت مساراً جديدا لتجربتها الغنائية ، حيث بدأت في تجهيز عدد من الأعمال الوطنية ، حتى ان د. الماحي فضل عدم لوم الواعدة عافية على قرار الإختفاء والاعتزال الذي اتخذته عن الساحة الفنية، واصفاً الفترة السابقة لعافية بمرحلة التكوين واكتشاف قدرات نفسها، مشيرا إلى أن مجال الأغاني الوطنية والمدائح مجال رحب ويحتاج لفنانين متخصصين ذوي قدرات صوتية عالية. قرار العودة المشروطة كذلك صاحبه توجه آخر لمشروع لم ير النور حتى الآن, وهو انشاء قناة للأطفال ولتكلفة المشاريع الإعلامية ظن البعض ان جهات ما، تستثمر طاقة القبول والمحبة التي وجدتها عافية من الجماهير التي عشقت صوتها وموهبتها الواعدة،( فتارة تريدها هذه الجهات أن تتجه للمديح والإنشاد، وتارة يريدونها أن تكون »داعية« رغم ان سنها وخبرتها ومؤهلاتها لا تسعفها لأداء هذه المهمة الجليلة، وآخر بنود الاستثمار أن تطلق إحدى الجهات فضائية باسمها للاطفال) ، ويرى البعض ان الإعلام اسهم في عدم تقييم تجربتها ولم يضعها في ميزانها الصحيح، بأنها فنانة واعدة عليها أن تبذل المزيد من الجهد لتثبت أقدامها في الوسط، وان التضخيم الزائد صورها كأنها معجزة أو عبقرية . فأضرت بها هذه الآراء وجعلتها في حيرتها تلك ومتاهة البحث عن الذات، اذن من هي عافية حسن وماذا تريد أن تكون ؟ وفي تقديري أن الظروف الاجتماعية لن تجيب عليه هذه المرة في ظل تضارب الكينونة!