إسحق أحمد فضل الله يكتب: (وفاة المغالطات)    الهلال لم يحقق فوزًا على الأندية الجزائرية على أرضه منذ عام 1982….    لجنة المسابقات بارقو توقف 5 لاعبين من التضامن وتحسم مباراة الدوم والأمل    المريخ (B) يواجه الإخلاص في أولي مبارياته بالدوري المحلي بمدينة بربر    شاهد بالفيديو.. لدى لقاء جمعهما بالجنود.. "مناوي" يلقب ياسر العطا بزعيم "البلابسة" والأخير يرد على اللقب بهتاف: (بل بس)    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    لماذا نزحوا إلى شمال السودان    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    مناوي .. سلام على الفاشر وأهلها وعلى شهدائها الذين كتبوا بالدم معنى البطولة    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    بمقاطعة شهيرة جنوب السودان..اعتقال جندي بجهاز الأمن بعد حادثة"الفيديو"    اللواء الركن"م" أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: الإنسانية كلمة يخلو منها قاموس المليشيا    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    بالصورة.. رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس: (قلبي مكسور على أهل السودان والعند هو السبب وأتمنى السلام والإستقرار لأنه بلد قريب إلى قلبي)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    شاهد بالفيديو.. "بقال" يواصل كشف الأسرار: (عندما كنت مع الدعامة لم ننسحب من أم درمان بل عردنا وأطلقنا ساقنا للريح مخلفين خلفنا الغبار وأكثر ما يرعب المليشيا هذه القوة المساندة للجيش "….")    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    عقد ملياري لرصف طرق داخلية بولاية سودانية    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لجان تزكية المجتمع ،،الموجة الثالثة من محاكم العدالة الناجزة وقوانين سبتمبر !!
نشر في الراكوبة يوم 01 - 02 - 2013


مقدمة :
لقد أعتبرت قوانين سبتمبر 1083 م ومحاكم العدالة الناجزة التى أنشئت بناء عليها من أخطر فى تاريخ السودانى السياسى والإجتماعى ، ومن أهم المحطات فى تاريخ سعى الهوس لحكم السودان و التى وطدت هيمنتهم على مفاصل الحياة السياسية والاجتماعية فى السودان ، وصدق الأستاذ محمود محمد طه - والذى أعدم بسبب معارضته لهذه القوانين – عندما قولته الشهيرة :
أنا أعلنت رأيي مرارا، في قوانين سبتمبر 1983، من أنها مخالفة للشريعة وللإسلام. أكثر من ذلك، فإنها شوهت الشريعة، وشوهت الإسلام، ونفّرت عنه. يضاف إلي ذلك أنها وضعت، واستغلت، لإرهاب الشعب، وسوقه إلي الاستكانة، عن طريق إذلاله. ثم إنها هددت وحدة البلاد. هذا من حيث التنظير. وأما من حيث التطبيق، فإنّ القضاة الذين يتولّون المحاكمة تحتها، غير مؤهلين فنيا، وضعفوا أخلاقيا، عن أن يمتنعوا عن أن يضعوا أنفسهم تحت سيطرة السلطة التنفيذية، تستعملهم لإضاعة الحقوق وإذلال الشعب، وتشويه الإسلام، وإهانة الفكر والمفكرين، وإذلال المعارضين السياسيين. ومن أجل ذلك، فإني غير مستعد للتعاون، مع أي محكمة تنكرت لحرمة القضاء المستقل، ورضيت أن تكون أداة من أدوات إذلال الشعب وإهانة الفكر الحر، والتنكيل بالمعارضين السياسيين )".)
،مضى محمود ولكن للأسف لم تجد هذه القوانين ومحاكمها الناجزة التصدى الكافى من قبل القوى الإجتماعية والسياسية فى وقتها ولم يسعوا لإلغائها من بعد فى فترة الديمقراطية التى تلت حكم نميرى ، مما كانت نتيجته الحتمية بعد إستيلاء الهوس على السلطة فى العام 1989م بإنقلاب عسكرى هو تفعيل هذه القوانين بشكل ممنهج من أجل إعادة صياغة المجتمع السودانى وفقاً لرؤيتهم وإخضاعه لحكمهم ، وكان أسطع مثال لذلك هو قانون النظام العام لولاية الخرطوم ( العاصمة السودانية ) لسنة 1996م والزى يستند على القانون الجنائى السودانى لسنة 1991 م ، ويبدوا أننا الآن فى مرحلة ثالثة وهى سعى الهوس للقيام بشكل علنى لتطبيق هذه القوانين خارج إطار السلطة التنفيذية للدولة و بمباركة منها ومن السلطة التشريعية فيما يعرف بلجان تزكية المجتمع فى السودان .
لجان بسلطات واسعة :
كانت بدايتى مع البحث عن لجان تزكية المجتمع هو حوار صحفى مع رئيسها (عبدالقادر ابوقرون ) - ولا يفوت عليكم تشابه الإسم مع النيل أبوقرون أحد قضاة محاكمة الأستاذ محمود محمد طه التى ناهض فيها قوانين سبتمبر – وكان الحوار فى صحيفة المجهر بتاريخ الأثنين 28 ينيار 2013 م حيث كان عنوان مافي حاجة اسمها حرة إذا هي مسلمة) ودي شريعة الله )
ولكن قلت فى نفسى إنه أحد الكائنات التى أعتدنا على ظهورها فى السودان منذ فترة مثل هيئة علماء السودان أو الرابطة الشرعية ، ولكن عند قراءتى لنص الحوار تفاجاءت بان الحوار مع رئيس لجان تزكية المجتمع والتى عرفها بأنها :
اسمها الحسبة وتزكية المجتمع.. انبثقت من المجلس الوطني عام 2003 وتم معها أيضاً إصدار قانون محاربة العادات الضارة والتصدي للغزو الفكري الخارجي )
لا أعرف السر فى ربط قانون محاربة العادات الضارة بالتصدى للغزو الفكرى المزعوم؟ وفى حوار آخرمعه فى صحيفة المحرر السودانية بتاريخ 7 يونيو 2011 م عندما سئل (متى تم تكوين هذه اللجان ؟
أجاب (بعد تفويض هيئة تزكية المجتمع لشخصى اتصلت بالجماعات الاسلامية وهيئة المظالم والحسبة العامة بجانب النيابة العامة ونيابة وشرطة امن المجتمع وعقدنا اول اجتماع بوزارة الارشاد فى الربع الاول للعام 2009توافقنا فيه على تكوين اللجان اولها اللجنة المركزية العليا التى تكونت بعدها لجان تزكية المجتمع بمحليات الخرطوم السبع) ، المهم تفاجأت بتعريف الرجل لنفسه فهو اذا له مرجعية قانونية ومدعومة من قبل المجلس التشريعى للسودان ( المجلس الوطنى ) والذى من مهامه اقتراح تشريعات تعالج قاضايا المواطنين ،ومكلف من قبل وزارة الشئون والأوقاف ، وفى الحوار السابق فى صحيفة المحرر وضح أنهم قد أمنوا موقفهم القانونى كما ذكر هو فقال (نحن امنا الجانب القانونى فخاطبنا وزير العدل والنيابة العامة واحالونا لنيابة امن المجتمع التى رحبت بنا وكونت مشرفين من وكلاء النيابة للمتابعة مع لجان تزكية المجتمع فى موضوع محاربة الفساد والزى الفاضح) ، والرجل تستعين به الجهات الأمنية كما ذكر وهو صاحب مبادرات وداعم لجبهة الدستور الاسلامى ومن الواضح أن هذه اللجان بدعم من الحكومة وتيارات الهوس الدينى فعند سؤاله (من هم ابرز القيادات التى تضمها اللجنة المركزية العليا ؟ أجاب :
اخترنا من كل جماعة ممثل على راسهم د شاع الدين امين عام هيئة تزكية المجتمع ولاية الخرطوم ،الشيخ محمد الحبر من الاخوان المسلمين ،محمد على عبدالله الحركة الاسلامية ، عبدالعزيز طيفور جمعية الكتاب والسنة ، د صديق الفكى منظمة سبل السلام ، الشيخ عبدالرحمن حامد الدعوة السلفية ، الشيخ احمد مالك اتحاد قوى المسلمين ،الشيخ محمد عبدالكريم الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة ،احمد محمد هاشم الهدية المركز العام لجماعة انصار السنة المحمدية ، شرف الدين على مختار هيئة العمل الاسلامى ، الطيب دفع الله الخليفة كرار ود بدر ممثل الخليفة الطيب الجد ،د الصادق ابراهيم منظمة سبيل الرشاد ) ,وانها ومرضى عنه من قبل الرئيس (المرحوم "أحمد علي الإمام" ذهب وقابله وأخبره بالفكرة، وسمعنا أن الرئيس يشيد بنا ) .
وعند دخولى فى بقية حوارصحيفة المجهر تفأجات بما يقوله الرجل من اجابات تعبر عن فكره وتحليله لطباع الناس ورغباتهم ، إجابات مذهلة جدا لرجل يمتلك كل هذه السلطات وله هذه الحصانات من قبل وزارة العدل وله كل هذا الزخم الاجتماعى والإعلامى .
لجان تزكية المجتمع وهيئة تزكية المجتمع :
حسب نص القانون الذى أنشئت به هيئة تزكية المجتمع والتى تتبع حاليا لوزارة الإرشاد والأوقاف والذى أجازه رئيس الجمهورية عمر البشير فإن أهداف الهيئة هى :
4- تسعى الهيئة لتحقيق الأهداف الآتية :-
( أ) نشر القيم السامية لدى أفراد الأمة والدعوة للأخلاق والسلوك القويم والقدوة الحسنة.
(ب) التصدي للغزو الفكري الضار ومقاومة آثاره.
(ج) تشجيع الاحتساب والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.
يكمن الخطر الكبير من النصين (ب ) و ( ج ) ، فماهو الغزو الفكرى الضار ؟ ومن الذى يحدده ؟ ماهو الإحتساب ؟ ماهى سلطات المحتسب ؟ وكل هذا سكت عنه القانون ، كل هذا المسكوت عنه هو ما تكمن منه الخطورة .
وسنرى من خلال تحليل حوار رئيس لجان تزكية المجتمع كيف أن هذا اللجان تعمل على إرهاب المواطنين وإ ذلالهم ، تفعل كل هذا ولكن بصورة أكثر حدة من سابقاتها وتمثل الموجه الثالثة فى نظرى لقوانين سبتمبر ومحاكم العدالة الناجزة .بعد ( قانون النظام العام وشرطته ) والذين يمثلون الموجه الثانية .
القضاة غير المؤهلين :
عند سؤال ( ابوقرون ) عن الغزو الفكرى أجاب : الغزو الفكري يا سيدي هو ثقافة العولمة والإعلام الأجنبي وجميع الثقافات الأجنبية !!! وعند سؤاله عن العلمانية التى يرفضها و هل قرأت كتاباً أو أي شيء عن العلمانية؟ قال الآتى : لا أبدا لم أقرأ، ولكني قرأت كل الردود ضد العلمانية !!! لا تستغرب فالرجل بشهادته لا يدخل السينما ولا يذهب للمسارح وكان يفعل ذلك كما قال ( قبل الهداية ومن الزمن داك خلينا المنكرات دي كلها ) ، وعند سؤاله (هل لجان تزكية المجتمع بالمحليات مدربة على الحسبة بالقدر الكافى ؟
أجاب :
الناس الذين انضموا الينا يحتاجون لتدريب ونحن بصدد اقاممة معسكر لتدريب المحتسبين قدرنا ان يكون فى الدفعة الاولى الف محتسب مقسمين على المحليات وذلك بالتنسيق مع شرطة امن المجتمع )
وبخصوص شرطة أمن المجتمع قال فى حوار صحيفة المجهر أنهم : (محتاجون لتزكية ) وأنهم (حتى الضباط يعرفون هذه المشكلة، وتمَّ ضبط جنود متلبسين وتمت محاكمتهم )!!؟؟ المحاكمات التى لم يسمع عنها أحد على الرغم من نشر أخبار كل من تقوم شرطة النظام بضبطه فى أوضاع تعتقد هى أنها مخلة للآداب ، وعلى الرغم من المداهمات التى تحدث حتى للأزواج فى منازلهم .
هل مثل هذا الرجل ومحتسبيه وشرطة أمن مجتمعه على قدر من الالتزام بما يدعون به دعك من صحة دعوتهم من عدمها ، هل هم على قدر العلم بأى شئ ناهيك عن مجتمع يريدون تزكيته كما يقولون .
إرهاب الخصوم وإ ذلال الشعب :
حديث الرجل كله تناقضات ليس مع رسالة الهيئة التى رشحته لهذا العمل فرسالة الهيئة كما مذكور فى موقع وزارة التوجيه والإرشاد هى :
اولا :تمكين المجتمع من القيام بوظائفه الشاملة التي تنميه كيفاً وكماً وذلك بتهئية المناخ المواتي بالحفز والتذكير والتخطيط والتدريب والأسوة الحسنة والرعاية لمؤسساته ودعمها مادياً ومعنوياً
ثانيا : إشاعة ثقافة السلام : الذي يحترم الحوار ، ويوفر المناخ المناسب له ، ويعين على التعايش بل التحابب والتناصر .
ثالثا : اعتماد دوافع الحب كباعث رئيسي على التواصل والتعاون واستئصال ثقافة الكراهية أياً كانت بواعثها طائفية دينية أو عنصرية عرقية أو جهوية أو مناطقية أو سياسية أو غير ذلك .
رابعا: الإهتمام بالمخرجات الإجتماعية : صدقاً وعدلاً وعفافاً وكرماً .
ويمتد هذا التناقض ليس مع رسالة الهيئة بل مع نفسه فقد قال (لا نسعى لمحاكمة الناس بالقانون، بل بالتي هي أحسن ) وعند سؤاله : هل تقصد (بالتي هي أحسن) إذا قابلتك فتاة لا ترتدي حجاباً أن تدعوها بالحوار والنقاش عن مزايا الحجاب الإسلامي..؟ فأجاب : لا، نحن عندنا اتفاق مع شرطة أمن المجتمع والمصنفات الأدبية.. وننادي على الشرطي فيأتي و(يشوف شغله معها)!!؟؟.
وما أدراك ما شغل شرطة النظام العام مع من يقع فى يدها .
ولكن هذه الحمية تقل فى التعامل مع التجاوزات التى يراها فى نظره فى المكاتب والتى من الواضح أن المقصود بها مكاتب الحكومة واصحاب الثروات ، وتحتفى عبارات مثل( لميضة ) فعند سؤاله : ما رايكم فى التجاوزات داخل بعض المكاتب بخصوص الحشمة والأفعال الفاضحة.. (هل ثمة حوادث هناك)؟ تكون الإجابة : نتكلم دائما مع الإخوان لمراقبة هذا الأمر ونقول ليهم الكلام دا مرفوض.. ونحن نوجه ولا نلزم (وكلمنا أخوانا في أمن المجتمع !!؟؟
و( شبابهم - وبعد أن منحوا الضوء الأخضر من نافذين في الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني - قاموا بالليل بتمزيق الملصقات الجدارية التي تحمل صورة شيرين في الشوارع العامة وأحياء الخرطوم الشرقية مثل أركويت – المعمورة – الرياض – البراري – الديم – بجانب الخرطوم 2 و3 وشارع عبيد ختم والستين وأفريقيا. وقال إنهم مستعدون لطمس وإزالة أي صورة فاضحة موجودة في الإعلانات الثابتة أو المتحركة. مضيفاً في حديثه ل(الأحداث) إن بعض عناصرهم هددوا اللجنة المنظمة لحفل شيرين بالعمل على إيقاف الحفل لو تم استجلاب الفنانة رغم أن المناسبة تم التصديق لها من كافة الجهات – طبقاً – لإفادة أبوقرون نفسه )
و قال عند سؤاله عن تعاونهم مع المصنفات الأدبية : كيف تنفذ هيئة المصنفات كلامكم؟
- على سبيل المثال لدينا ناس (لافين) في الأسواق لمراقبة أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية، وقمنا بضبط ومصادرة (593) مادة إباحية، ومن بينها أفلام مخلة لبنات سودانيات، وسرعان ما تتحول لمادة مشاهدة ومتوفرة لدى البنات والأولاد في موبايلاتهم .
تشويه الدين :
والرجل يقوم بملاحقة الناس فى الشوارع ويسعي للحاق بهم فى صالات الفراح ( هل تفكرون فى الدخول للصالات المغلقة التي تقيم حفلاتها بما يناسب ثقافتها ؟ نسعى لذلك الحق وهم فعليا لاحقوا الناس داخل النوادى بسبب أن (الناس ما بتقعد. . جارية ورا الدنيا )كما قال وتمتد الملاحقة حتى للهواتف الجوالة فعند سؤاله : هل يمكنكم تفتيش (تلفونات) ناس كبار ومشهورين بناءً على معلومات؟
أجاب :
نعم ناس المصنفات عندهم الإمكانية، وذلك بالتشاور مع شركات الاتصالات ):.
مفاجأة عندما تعرف أنك تحت رحمة شركات الإتصالات والتى يجب مقاضاتها بسبب إنتهاكها لخصوصية الأفراد المسجلين لديها بسبب شكوى من أحدى الهيئات غير المنضبطة فى تصرفاتها مثل المصنفات الأدبية التى تتعامل مع جهة مثل لجان تزكية المجتمع غير مؤهلة – بشهادة رئيسها –
) والناس الذين هم ( 90 % في قرارة أنفسهم يوافقون على تطبيق الشريعة ولكنهم يظهرون العكس ) .
. لا أعرف لماذا يخفى الناس رغبتهم فى شئ يحقق لهم السعادة والسلام !!؟؟
وللرجل نظرة للنساء تتناقض مع النص (اعتماد دوافع الحب كباعث رئيسي على التواصل والتعاون ) فقد قال (ولكن في بنات لميضات ساكت ) ولأنه هو وجماعته ( دعاة ساكت ) فما يفعله عن معارضة بنت له فى طرحه هو (ناديت ليها عسكري ) فعنده ( مافي حاجة اسمها حرة إذا هي مسلمة) ودي شريعة الله وهو قد نصبه ( الدين ) بعبارة واحدة فقط ( تأمرون الناس ) فهم هو منها أنها قد وجهت له ولجانه !!؟؟؟ وبعد كل هذا يستغرب أن إحداهن تنصرت واباها إمام جامع ، وتارة يعزو السبب ل ( بعض المنظمات أغرت البنات ديل وهن إستجنب بسبب الفقر ) !!؟؟
ومن إنجازات هذ ه اللجان كما ذكر أحد الكتاب فى صحيفة الوطن السودانية : تنظيم عمل الركشات ليتوافق مع الذوق الاسلامى ،ونبهت بائعات الشاى والاطعمة بضرورة الاحتشام عند ممارسة العمل ،وتم اغلاق عدة محال للشيشة والجلسات المشبوهة )
خاتمة :
هذه ملاحظات أولية على حوار رئيس لجان تزكية المجتمع فى السودان ( عبدالقارون أبوقرون ) وبحث سريع عن هذه اللجان وتاريخها وما تقوم به ، ومن أين تستمتد سلطتها ، ولكنها فى تقديرى خطر عظيم يتهدد ما تبقى من سوداننا ومجتمعه الهش اصلاً بسبب الحروب والنزاعات الطائفية والصراع السياسى ، خطر داهم برعاية من الدولة على أعلى مستوياتها .
[email protected]
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-11108.htm


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.