أعلن الناطق الرسمي لسفارة جنوب السودان بالخرطوم قبريال دينق أن الاتفاق الأخير بين حكومة بلاده وإسرائيل حول النفط تم بالأحرف الأولى، وألمح لاحتمال لجوء جوبا لنقل النفط إلى إسرائيل عبر ميناء "لامو" الكيني أو عبر إثيوبيا. ورفض الناطق الخوض في تفاصيل الاتفاق والموعد المحدد لبدء التصدير، قائلا "هذا شأن خاص بين دولة الجنوب وإسرائيل". وأكد دينق في ذات الوقت التزام جنوب السودان بالاتفاق الموقع مع السودان، رغم انعدام الإرادة السياسية الحقيقية للخرطوم في تنفيذه - حسب تعبيره. ودعا السودان إلى ما سماه ب "عدم التوتر" من العلاقة المشتركة التي تربط دولته بإسرائيل بمبرر أن الجنوب على علم بالوجود الإسرائيلي في عدد من دول العالم العربي، واصفا العلاقة بأنها تأتي في إطار المصلحة المشتركة للجنوب مع الدول الأخرى وليست استفزازا لأية جهة. وعبر المسئول الجنوبي عن الرغبة الحقيقية لبلاده في نقل البترول عبر السودان، مشيرا لاكتمال الترتيبات الفنية كافة للنقل، وأضاف "نحن في انتظار إشارة من الخرطوم لاستئناف الضخ ولكنها في انتظار أن يموت مواطنو الجنوب جوعا وهى بلاشك ستنتظر طويلا - على حد قوله - لما يملكه الجنوب من ثروات هائلة خاصة الحيوانية، حيث يمتلك 31 مليون رأس من البقر مقابل 8 ملايين نسمة، الأمر الذي ينفي أننا سنموت جوعا".