في مسابقة جمعت متبارين من عدة دول عربية، فاز السعودي عبد الرحمن الحمود بالمركز الأول في مسابقة "بي بريكينغ" لراقصي ال"بريك دانس" في دبي، التي تنظمها شركة "ريد بول". وشارك في المسابقة، التي أقيمت على مدرج سوق مدينة جميرا في دبي، 16 راقصا مثلوا عددا كبيرا من الدول العربية؛ منها الإمارات والسعودية وقطر والبحرين والكويت وعمان، وصولا إلى الأردن ولبنان. وتنقسم المسابقة إلى 3 مراحل، بداية يتبارى كل مشتركين مع بعضهما، ليتأهل أحدهما إلى المرحلة الثانية، ثم يتبارى الثمانية المتبقون، كل اثنين مع بعضهما، حتى يتم التوصل إلى مرحلة الربع نهائي، ثم يتبارى آخر اثنين منهم على اللقب النهائي، وهو ملك ال"بي بريكينغ"، إذ يمنح الفائز باللقب الفرصة للمشاركة في المسابقة العالمية، كما أنه سيشارك في مسابقة "البريكينغ" التي ستقام في تركيا. ونقلت صحيفة "الإمارات اليوم" عن عضو لجنة التحكيم راني قوله: "إن المسابقة تتميز بكثير من الصعوبات، لا سيما مع تقدم المراحل، لأنه وبعد الانتهاء من كل مرحلة تصبح أرضية الرقص أكثر انزلاقا، الأمر الذي يصعّب المهمة على المتبارين". شروط النجاح ولفت إلى أن أهم شروط النجاح في المسابقة، هو الأذن الموسيقية الجيدة، ليتمكن الراقص من البقاء مع الإيقاع الموسيقي في أثناء الرقص، بالإضافة إلى الليونة، وتوافر شخصية خاصة به على المسرح. وعن مستوى المشاركين قال راني: إنه يتفاوت بين المميز والجيد، وهذا يظهر حب الشباب لهذا الرقص في العالم العربي. وأكد أن أهمية هذه الاحتفالات تكمن في المساعدة على انتشار هذا النوع من الرقص؛ الذي كاد يختفي في الفترة الأخيرة. وشجّع من يحب الرقص على أن يمرّن نفسه، و"ألا يأخذها على محمل الجد، بل يستمتع بها فحسب". وقال عبد الرحمن الحمود، المعروف بلقب "بي بوي ليزي": إن هذه المسابقة التي يشارك فيها هي الأفضل، وقد توقع الفوز؛ لأنه تهيأ جيدا، علما أنه جرح رأسه خلال المسابقة، إلا أنه تمكن من الفوز. ولفت إلى أنه كان يتمرن 4 ساعات يوميا، مشيرا إلى أنه يضع كل طاقاته السلبية في التمرين على الرقص. بدوره اعتبر الفائز بالمركز الثاني جوهر زيتوني، التونسي الذي مثل البحرين، أن "كل مشارك يعد فائزا بالمسابقة؛ لأن المشاركة والحضور والتباري مهم لكل منا". ولفت إلى أنه واجه مشكلات في باحة الرقص، مشيرا إلى أن منصة الرقص هي ساحة التنافس، ويجب أن تكون مصممة بطريقة جيدة. أما المشارك رالف قبلان، الذي وصل إلى المرحلة الثانية؛ فقال: "بدأت منذ كان عمري 10 سنوات، وتمرنت مع بطل لبنان بهذه الرقصة التي تجمع كل أنواع الرقص، إذ يمكن أن يرقص المرء (الصلصا) أو (الهيب هوب)، ويمزج الحركات بأسلوب يظهر الليونة، ويتماشى مع الموسيقى". واعتبر قبلان أن "أهم متطلبات الرقص الجيد "هي الليونة، والتمرين اليومي، فيفترض أن يكون حجم الشخص ملائما ووزنه يساعده على الرقص". من جهته أكد المصري شادي عبد الحميد؛ الذي مثّل الكويت، أن "الأرضية كانت تسبب الانزلاق، وهذا أمر أسهم في انخفاض قدرتنا على التحكم بالحركات، بحسب الإيقاع". واعتبر أن مستوى المشاركين مميز، وهذا يشجع المرء على المزيد من التمرينات للتحديات المقبلة.