* لا أعلم شيئاً عن اليد الخفية التي اسدلت ستائر من النسيان على المثلث الذهبى للبلابل وذلك بحرماننا من اطلالتهم البهية من خلال شاشة التلفزيون السوداني ولكن الذي اعلمه ان شمس الاغانى الملكية الالوان قد اعلنت عن غروبها بعد صمت البلابل، ترى ماهي الجريمة التي ارتكبها الشعب السوداني الاصيل حتي يحكم عليه بالحرمان من اغاريد البلابل من الأغنية اللؤلؤة والنغمة المتوجة والحضور البهيج تُرى من أمر الشمعة ان تدفن والوردة ان تقبر والاغنية المحرضة على إرتياد السماء الجمالي ان توضع في الحبس الجبري وان تتم محاكمتها سراً دون ان يكون هناك قاضٍ او شهود وأنا من هذا المنبر اناشد الوزير الانسان سيد هارون وزير الثقافة والاعلام ان يعمل على اعادة البلابل الى اعشاشها النضيرة ومن هنا يبدأ التغريد. * اثناء زيارة قام بها الزعيم الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الى السودان وذلك تلبية للدعوة الموجهة له من الرئيس السابق جعفر محمد نميرى رافقه في هذه الرحلة معالى أحمد خليفة السويدى الذي تجمعنى به صداقة استمرت طويلاً وذلك اثناء عملى في دولة الامارات ذات يوم ذار بيننا حوار عن أيامه التي امضاها في السودان فقال: لقد كانت اياماً متوجة بالطيب وبخاصة الزيارة التي قمت بها الى محمية الدندر حيث شهدت اعداداً من الحيوانات مختلف انواعها وأشكالها كنت ارى الاسود تتمشى علي طبيعتها دون اقفاص تكبلها او حراس يقفون على رأسها بالبنادق وقال انه شهد اسراباً من الغزلان تتراقص تحت ضوء القمر آمنة مطمئنة، واضاف ان العصافير كادت ان تهبط على اكتافنا وهي تغرد وقال ان هذه المشاهد الجمالية لن تفارق خياله الى الابد وابتسم السويدى وهو يقول: ان للشعب السوداني مكانة خاصة في نفسى وذلك نسبة لتمسكه بقيمه الدينية والاخلاقية وأشار الى انه زبما كرر زيارته الى السودان اذا سمحت له ظروفه بذلك. * لم تتمكن اعظم مؤلفة للقصة البوليسية في العالم «اجاثا كريستى» من استكمال دراستها الجامعية لم يكن لديها الرغبة في مواصلة التعليم بل كانت أغلى امانيها تتمثل في زواجها من رجل طيب يتقاسم معها الحياة عند كوخ صغير يقع عند اقدام البحر، سألت عليها والدتها يوماً فوجدتها تتمشى حول حديقة المنزل فقالت لها لا يمكن ان تظل حياتك مقسمة بين وسادة تنامين علىها او حديقة تتمشين بين ازهارها الذابلة ثم نصحتها قائلة: قومى بفعل شئ تساعدين به نفسك حتي ولو كان ذلك كتابة احدى الروايات البوليسية كتبت اجاثا قصتها الاولى فلم تلق نجاحاً ثم كتبت قصتها الثانية فلقيت نفس المصير أما قصتها الثالثة«مصيدة الفئران» فلقد احدثت دوياً هائلاً في المجتمع البريطانى ثم تواصلت نجاحاتها الى درجة جعلتها المرأة المتوجة على كتابة الرواية البوليسية. *قال المستر«اوشان» وهو استاذ سابق في كلية الموسيقي والدراما ان الطالب الكورى يمكن ان يرسب عدد من العلوم ولكنه يجد فرصة إلى الانتقال الى صف دراسي أعلى أما الطالب الذي يرسب في مادة الموسيقى فإنه لن يحصل على فرصة الانتقال الى صفٍ أعلى إلا اذا نجح فيها واشار «اوشان» الى أن اى منزل في كوريا لا توجد بين أحضانه آلة للبيانو لا يعد صاحبه انساناً واضاف ان رقة الانغام الموسيقية لها قدرة هائلة على غسل المشاعر الانسانية من الكره والبغضاء وقال ان الذي يؤكد ذلك خلو السجون الكورية من النزلاء وذلك لأنهم شعب يتنفس موسيقى. فنون