عدد كبير من الجنود العائدين من الحرب في أفغانستان والعراق يواجهون مخاطر الاضطراب النفسي والاكتئاب والإدمان على الأدوية المهدئة. اثار جسدية ونفسية مدمرة واشنطن - حذرت دراسة جديدة من أن الجنديات اللواتي يتواجدن في ظروف قتالية بعد وقت قصير على الإنجاب هن أكثر عرضة للمعاناة من الاكتئاب. يذكر إلى ان حوالي 16 ألف امرأة تنجب سنوياً خلال أداء الخدمة العسكرية، وغالبيتهن يلتحقن لأداء واجبهن بعد 6 أسابيع من الولادة. ويمكن نشرهن خارج البلاد فيما لا يتعدى عمر أطفالهن ال4 أشهر. لكن الباحثين لاحظوا ان خطر المعاناة من الإكتئاب بعد الولادة ليس أكبر بكثير منه عند اللواتي لم ينجبن بتاتاً، فخلصوا إلى ان زيادة الخطر مرتبطة ايضا بالتعرض للقتال وليس الإنجاب. وتتزايد مخاوف المجتمع الاميركي من سوء معاملة الجنود العائدين من الحرب في أفغانستان والعراق في المراكز الطبية الأميركية. حيث كشفت تقارير دقيقة عن حالات خدمة متدنية جداً في المصحات المخصصة لمعالجة الجنود العائدين وقدامى المحاربين الامر الذي ينعكس سلبا على الصحة النفسية لهؤلاء الجنود، واعتبر ذلك فضيحة بالنسبة لقيادات الجيش الطبية. وكشفت دراسة اميركية صحية أن الجنود، بين 18 و24 سنة، هم الذين يتعرضون إلى خطر المعاناة من مشاكل عقلية. ونقلت الدراسة أن هذه الفئة "أظهرت خطورة كبيرة في التعرض لحالة مرضية نفسية أو حالتين على الأقل، بالإضافة إلى حالة التوتر الناجم عن صدمات نفسية، مقارنة بالجنود من فئة ال40 سنة فما فوق". وجاء في تقرير الدراسة أن "نتائجنا تشير إلى الحاجة إلى تحسين الخدمات الصحية الوقائية للجنود الخاصة بالأمراض العقلية، خاصة المتعلقة بالجنود الشباب". وأشارت الدراسة إلى أن 13% من المجموعة التي شاركت في المسح تعاني من حالة التوتر، تليها 6% من حالات الاضطراب النفسي، و5% من الاكتئاب والإدمان على الأدوية المهدئة.