جوبا (رويترز) - قالت منظمة العفو الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان يوم الأربعاء إن حكومة جنوب السودان تحتجز العشرات من الشخصيات المعارضة دون أوامر اعتقال أو السماح لهم بمقابلة محامين منذ اضطرابات اندلعت في بلدة بشمال غرب البلاد في ديسمبر كانون الأول. ويكافح جنوب السودان لإرساء سيادة القانون منذ انفصاله عن السودان في يوليو تموز 2011. وكثيرا ما تتهم جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان الجيش بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين وهو ما دأبت الحكومة على نفيه. وقتل عشرة أشخاص في بلدة واو في ديسمبر كانون الأول عندما فتحت قوات الأمن النار على متظاهرين يحتجون على نقل مقر مجلس بلدي. وقتل ما لا يقل عن 13 شخصا آخرين أثناء اضطرابات أعقبت ذلك. وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن حكومة ولاية بحر الغزال اعتقلت 100 شخص منذ ذلك العنف بينهم شخصيات معارضة ونشطاء المجتمع المدني وصحفيون وضباط أمن. واضافت "لا يزال يجري اعتقال من ينظر إليهم كمعارضين للحكومة. "مع أنه يبدو أن بعض تلك الاعتقالات له سند مشروع .. تظهر أدلة جمعتها منظمة العفو الدولية أن كثيرا من الاعتقالات كانت تعسفية وتخالف نصوص القانون الوطني والدولي." ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين بحكومة جنوب السودان. وأظهرت لقطات فيديو لم يتسن التحقق منها بثتها قناة الجزيرة التلفزيونية القطرية أفرادا من قوات أمن الولاية يفتحون النار على محتجين عزل خلال احتجاج ديسمبر كانون الأول. وقالت العفو الدولية إن تقاعس الحكومة عن إجراء تحقيق واف في العنف زاد التوتر في واو