جوبا (رويترز) - قالت الاممالمتحدة وسكان يوم الخميس ان الاف المدنيين سعوا للجوء إلى مقر تابع للمنظمة الدولية بجنوب السودان هربا من اشتباكات بين الشرطة وشبان مسلحين بالعصي والمناجل والحراب. وقال صحفي محلي انه أحصى جثث أربعة قتلى بعد اندلاع الاشتباكات يوم الاربعاء في بلدة واو بشمال البلاد وانه سمع ان أكثر من 15 شخصا ربما قتلوا. وحصل جنوب السودان على استقلاله عن السودان العام الماضي لكن حكومة جوبا تواجه صعوبات في فرض سيطرتها على البلاد بعد عقود من الحرب الاهلية مع الشمال. ولم تتضح التفاصيل لكن المتحدث باسم الحكومة برنابا ماريال بنجامين قال ان الاشتباكات اندلعت في واو بعد العثور على جثث ستة أفراد من قبائل الدينكا. ويعتقد ان الستة كانوا بين 28 مزارعا خطفوا انتقاما لاعمال عنف اخرى شهدتها البلدة في وقت سابق الشهر الحالي عندما فتحت قوات الامن النار على اشخاص كانوا يحتجون على نقل مقر مجلس محلي. وقال بنجامين في مؤتمر صحفي بالعاصمة جوبا "نقلت ست جثث الى بلدة واو منذ ثلاثة ايام وهو ما زاد التوتر بين الطوائف المختلفة في واو التي يعتقد انها سبب العنف امس." ولم يعرف على الفور السبب في ان الخاطفين اختاروا خطف هؤلاء المزارعين. وتتهم منظمات حقوق الانسان دائما الجيش والشرطة -وهما من المتمردين السابقين - بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان باستخدام أساليب مفرطة في القوة وهو ما تنفيه قوات الامن. وقالت الاممالمتحدة ان ما يصل الى 300 مسلح من شباب الدينكا قاموا باشعال النيران في عدة مبان في واو البلدة الرئيسية في ولاية بحر الغزال بجنوب السودان التي تقع على الحدود مع السودان. وقال سكان ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الاحتجاج بينما أمكن سماع دوي اطلاق الرصاص. وقال شاهد لرويترز "بعض الشبان ... بدأوا اطلاق الرصاص. تدخلت الشرطة وبدأت تتبادل اطلاق النار معهم." وقام مئات من ضباط الشرطة بحراسة الشوارع اليوم الخميس بعد وصول تعزيزات من العاصمة جوبا بالطائرات. وكان كثير من السكان يغادرون بلدة واو. ويتعرض جنوب السودان لأزمة اقتصادية طاحنة بعد توقف صادراته النفطية التي تساهم بنسبة 98 في المئة من دخل الدولة في يناير كانون الثاني بسبب خلاف مع السودان بشأن رسوم مرور النفط عبر أراضيه. وقتل نحو مليوني شخص في الحرب الاهلية السودانية بين الشمال والجنوب مقتل 12 شخصا في اضطرابات في جنوب السودان قتل ما لا يقل عن 12 شخصا في اضطرابات اندلعت في بلدة "واو" في جنوب السودان بدأ من الأربعاء، حسب مصادر طبية في مستشفى "واو" العسكري. كان المئات قد لجأوا الى مقر بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان هربا من الاشتباكات التي اندلعت بين قوات الشرطة ومسلحين، حسب بعثة الأممالمتحدة ومواطنين محليين. وكان جنوب السودان قد حصل على استقلاله من السودان العام الماضي، لكن الحكومة تواجه صعوبات في السيطرة على بلد تقارب مساحته مساحة فرنسا، تنتشر فيها الاسلحة بعد عقود من الحرب الأهلية مع شمال السودان. وكان الجيش قد قتل 9 اشخاص الأسبوع الماضي في بلدة "واو" كانوا يحتجون على نقل مقر مجلس محلي من مدينتهم، حسب مصادر الأممالمتحدة. وقد اندلعت اشتباكات جديدة بين الشرطة وشبان مسلحين الأربعاء، ولم تتضح التفاصيل لكن مواطنين محليين قالوا ان الاشتباكات اندلعت بعد اكتشاف ستة جثث لمواطنين من قبيلة "دينكا"، فقام مسلحون من القبيلة بحرق بعض المباني. وقال شاهد عيان لوكالة أنباء رويترز إن الشبان بدأوا بإطلاق النار فردت قوات الشرطة على النار. وقال أحد الصحفيين في بلدة "واو" إن مئات رجال الشرطة يجوبون المنطقة، وإن العديد من السكان يغادرون البلدة إلى مناطق ريفية. يذكر أن جنوب السودان يعاني من أزمة اقتصادية بعد توقف إنتاج النفط في يناير/كانون ثاني الماضي بسب خلاف مع حكومة السودان حيث كانت عائدات النفط تشكل 98 في المئة من من العائدات المالية للحكومة