القاهرة لندن : وسط حضور يشبه الغياب لقوات الامن والدولة المصرية، تواصلت الاشتباكات العنيفة في القاهرة وبورسعيد تمهيدا لما يسميه البعض ب'يوم الحريق الكبير' عندما تصدر الاحكام في قضية مجزرة بورسعيد السبت المقبل. وانضمت الجامعة العربية الى قائمة ضحايا مواجهات ميدان التحرير، اذ اضطرت الى نقل اجتماعها الوزاري المقرر اليوم الاربعاء من مقرها القريب من الميدان إلى احد الفنادق قرب مطار القاهرة الدولي بسبب عجز الاجهزة الامنية عن ضمان سلامة الوزراء المشاركين. ويعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية اجتماعا اليوم الأربعاء برئاسة وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو بعد تنازل ليبيا . ويشارك فيه 12 وزيرا للخارجية يمثلون مصر والعراق والأردن ولبنان وفلسطين والسعودية وقطر والكويت وسلطنة عمان واليمن والسودان والجزائر . وشهد ميدان التحرير في القاهرة مواجهات عنيفة بين الشرطة ومئات المحتجين بعد تشييع ناشط قتل في كانون الثاني/يناير الماضي خلال اشتباكات بين متظاهرين مناهضين للرئيس المصري محمد مرسي وقوات الامن. ورشق المتظاهرون الذين تجمعوا في شارع كورنيش النيل بالقرب من مقري السفارتين البريطانية والامريكية، الشرطة بالحجارة وترد قوات الامن باطلاق قنابل مسيلة للدموع. ووقعت هذه الاشتباكات بعد ان شارك المئات في تشييع الناشط محمد الشافعي الذي كان في عداد المفقودين منذ اشتباكات كانون الثاني/يناير الماضي وعثرت اسرته قبل قرابة اسبوع على جثمانه في المشرحة الرئيسية في القاهرة حيث نقل منذ اكثر من شهر وظل فيها مجهول الهوية. وعلى الصعيد نفسه حاصر المئات من أعضاء ألتراس أهلاوي منزل اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية الأسبق، والذي كان يتولى مسؤولية وزارة الداخلية أثناء مذبحة إستاد بورسعيد. وحاول المئات من أعضاء ألتراس أهلاوي اقتحامه وأشعلوا الشماريخ والألعاب النارية، ما تسبب في احتراق واجهة منزل الوزير، وردَّدوا هتافات 'الداخلية بلطجية'، و'المحاكمة المحاكمة.. العصابة لسّة حاكمة'، و'القصاص القصاص ضربوا اخواتنا بالرصاص'. وعلى إثر ذلك انتقلت تشكيلات من قوات الأمن المركزى لفض التظاهر، وحماية منزل الوزير، ما أسفر عن حدوث اشتباكات نتج عنها إصابة ضابط بقوات الأمن المركزي و6 مجندين، وإشعال النار بسيارة أمن مركزي، وتدخل أهالي المنطقة وأصحاب المحال للسيطرة على الحريق وإخماده. ويخشى أعضاء 'ألتراس أهلاوي' من عدم صدور حُكم بإعدام 21 شخصا أدانتهم محكمة جنايات بورسعيد في 26 كانون الثاني/يناير الفائت بقتل 74 من مشجعي كرة قدم جمعت فريقي الأهلي والمصري على استاد مدينة بورسعيد في الأول من شباط/فبراير 2012، في ما يُعرف إعلامياً ب'مجزرة بورسعيد'. من جهة اخرى نفت رئاسة الجمهورية المصرية الثلاثاء، ما تردَّد عن تكليف القوات المسلّحة بمهام تأمين مدينة بورسعيد. وقالت رئاسة الجمهورية المصرية، في بيان مقتضب إنه 'لا صحة لما تناولته بعض وسائل الإعلام حول تكليف القوات المسلحة بمهام تأمين مدينة بورسعيد'. وأضافت أن 'وزارة الداخلية لاتزال تضطلع بالمهمة الرئيسية في حفظ الأمن بالمدينة، وأن القوات المسلّحة مستمرة في دعم قوات الشرطة في تأمين الممتلكات العامة والمنشآت الحيوية بالدولة'. وكانت تقارير إعلامية نقلت عن محمد فؤاد جاد الله، مستشار الرئيس المصري للشؤون القانونية، قوله إن 'الرئاسة تتجه لتحميل القوات المسلّحة مسؤولية تأمين محافظة بورسعيد بشكل أكبر من الوضع الحالي'، وهو ما اعتبره كثيرون اقرارا من الرئاسة بأن المدينة اصبحت خارجة عن السيطرة. سقوط نجل نائب مرشد الاخوان ضمن هزائم الجماعة بانتخابات الطلاب تواصلت الهزائم التي مني بها مرشحو جماعة الاخوان المسلمين في انتخابات انحادات الطلاب التي بدأت امس الاول، ونجح الطلاب المستقلون والقوى السياسية بكلية الهندسة في جامعة عين شمس بالقاهرةة في الاستحواذ على 95 بالمئة من عدد مقاعد الاتحاد بالكلية، وكان طلاب الإخوان المسلمين بالجامعة قد دفعوا بنجل نائب المرشد في هذه الانتخابات تمهيداً لانتخابه رئيسا لاتحاد الجامعة. وفي كلية الصيدلة بجامعة عين شمس، فازت قائمة 'خطوة'، التي تضم طلاب القوى السياسية والمستقلين ب57 مقعدا من إجمالي 67 مقعدا باتحاد الكلية، ولم يحصل طلاب جماعة الإخوان المسلمين سوى على 10 مقاعد فقط بالكلية. وكان طلاب الاخوان واجهوا هزيمة قاسية في عدد من معاقلهم التقليدية مثل جامعتي الاسكندرية واسيوط.