حرم فريق يوفنتوس "السيدة العجوز" ميلان من احتلال الصدارة مؤقتا، وهزمه في عقر داره على ملعب جوزيبي مياتزا في سان سيرو بهدفين مقابل هدف أمام 80 ألف متفرج في المباراة التي أقيمت بينهما مساء السبت ضمن المرحلة التاسعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. تقدم يوفنتوس بهدفين نظيفين، أولهما جاء في الشوط الأول برأس مهاجمه فابيو كوالياريللا الذي ارتقى لكرة عرضية أرسلها باولو دي تشيجلي، ووضعها على يسار الحارس الدولي كريستيان إبياتي 24. وأثبت قائد يوفنتوس المخضرم اليساندرو دل بييرو أنه لا يزال نافعا لفريقه رغم تقدمه في السن، وسجل الهدف الثاني بتسديدة يمينية إثر تمريرة من المالي محمد سيسوكو في الدقيقة 65 من عمر اللقاء. وقلَّص السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الفارق من ضربة رأس مستفيدا من تمريرة لوكا أنطونيني العرضية 82. ووقف رصيد ميلان عند 17 نقطة مقابل 15 ليوفنتوس نقلته من المركز الخامس إلى الرابع مؤقتا. وفي مباراة أخرى تغلب فريق روما على ضيفه ليتشي بهدفين نظيفين في مباراةٍ شهدت طرد لاعبين هما روبن أوليفيرا من ليتشي وفرانشيسكو توتي نجم روما. انتهى الشوط الأول بتعادل الفريقين سلبا، ثم تقدم نيكولاس بورديسو بهدف لروما في الدقيقة 62، ثم أضاف ميركو فوسينيتش الهدف الثاني في الدقيقة 76. ورفع روما رصيده إلى 12 نقطة في المركز السابع، بينما تجمد رصيد ليتشي عند 11 نقطة في المركز الحادي عشر. حرمت العارضة لاعب روما ماركو بوريللو من تسجيل هدف محقق في الشوط الأول، فيما تصدى حارس ليتشي أنطونيو روساتي لعدة فرص محققة من فوسينيتش والقائد توتي. ووقفت العارضة نفسها مع روما في الشوط الثاني عندما حرمت ليتشي من التقدم بهدف عبر دانيلي كورفيا، قبل أن يهدر اللاعب نفسه فرصة أخرى محققة. في الشوط الثاني تقدم بورديسو لروما في الدقيقة 62 بعدما تلقى تمريرة رائعة من جون أرني رييس داخل منطقة الجزاء ليسدد برأسه داخل الشباك. وأضاف فوسينيتش الهدف الثاني في الدقيقة 76 بتسديدة زاحفة بعد مجهود رائع في الجبهة اليسرى. وتعرض توتي ولاعب أوروجواي أوليفيرا للطرد بعد اشتباكهما سويا دون كرة. دوري الأبطال : الترجي ضيف ثقيل على مازيمبي القاهرة - يسعى الترجي التونسي بالخروج بنتيجة إيجابية عندما يحل ضيفا اليوم الأحد على مازيمبي الكونغولي في مباراة الذهاب بالدور النهائي لدوري أبطال أفريقيا. وتتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم العربية والأفريقية غدا صوب استاد "فريدريك ماليبا" في لوبومباشي لمشاهدة النصف الأول من النهائي المثير بين مازيمبي حامل اللقب والترجي حامل آمال العرب بشكل عام والشمال الأفريقي بشكل خاص. ونجح مازيمبي في الاستفادة كثيرا من المباريات التي خاضها على ملعبه في البطولة هذا الموسم حيث حقق فيها جميعا الفوز باستثناء مباراة واحدة تعادل فيها مع وفاق سطيف الجزائري في دور الثمانية "دور المجموعات". ويسعى الفريق الذي مثل القارة السمراء في بطولة العالم للأندية بالإمارات في العام الماضي إلى السفر مجددا للعاصمة الإماراتية أبو ظبي في شهر كانون أول/ديسمبر المقبل لتمثيل القارة السمراء. ولذلك يسعى الفريق إلى تحقيق فوز مطمئن على ملعبه في مباراة الغد قبل السفر إلى تونس لخوض لقاء الإياب بعد أسبوعين. ويحلم مازيمبي بنتيجة مشابهة على الأقل لتلك التي حققها في الدور قبل النهائي عندما فاز 3/1 بنفس الملعب على شبيبة القبائل الجزائري قبل أن يتعادل معه سلبيا في مباراة الإياب بالجزائر. ورغم ذلك ، يدرك مازيمبي بقيادة المدرب السنغالي لامين نداي أن منافسه ليس فريقا عاديا حيث سبق له الفوز بلقب البطولة سابقا كما كانت له العديد من الصولات والجولات على الساحة الأفريقية التي عاد إليها بقوة هذا الموسم رغم تواريه عن الأضواء في السنوات القليلة الماضية. كما يضع مازيمبي في اعتباره أن الترجي وصل لهذا الدور على حساب فريق عريق آخر هو الأهلي المصري صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب "ست مرات". واستنكر نداي ما ردده البعض عن اعتماد فريق الترجي بشكل أساسي على المهارات الفردية لبعض لاعبيه مثل المهاجم النيجيري مايكل إينرامو وصانع اللعب التونسي الدولي أسامة الدراجي. ويرى نداي أنه من الخطأ أن يعتمد على الرقابة اللصيقة على إينرامو والدراجي لأن خطورة الترجي قد تنبع من لاعبين آخرين ولذلك سيسعى مازيمبي إلى فرض رقابة لصيقة على إينرامو والدراجي للحد من خطورتهما ولكن مع السعي أيضا إلى إيقاف تحركات باقي لاعبي الترجي وخطورتهم. وفي المقابل ، قد يكون حلم الترجي هو الخروج بأقل الخسائر من هذه المباراة وتعويض النتيجة على ملعبه إيابا خاصة وأنه يدرك أن منافسه صعب المراس على ملعبه في لوبومباشي. وتمثل مباراة الغد أكثر من نصف الطريق بالنسبة للترجي نحو إحراز اللقب الأفريقي الذي أحرزه في عام 1994 للمرة الوحيدة في تاريخه بينما خسر في النهائي عامي 1999 و2000 . ويعتمد الترجي بشكل كبير على قاطرته البشرية إينرامو الذي يتصدر قائمة هدافي المسابقة حتى الآن برصيد ثمانية أهداف مقابل خمسة أهداف للدراجي وزميلهما وجدي بوعزي صاحبي المركز الثالث في القائمة بينما يحتل ألان كالوبينوكا ديوكو المركز الثاني في القائمة برصيد ستة أهداف مما يعني أن المواجهة بين الفريقين في النهائي ستشهد صراعا من نوع خاص على لقب هداف البطولة. وعلى الرغم من رغبة إينرامو في الفوز بلقب هداف البطولة ، يحلم اللاعب النيجيري في قيادة الترجي إلى الفوز بلقب البطولة والذي يوازي تسجيل العديد من الأهداف والفوز بالعديد من الألقاب الشخصية. ومثلما كان الحال في الدور قبل النهائي للبطولة، يدرك فوزي البنزرتي المدير الفني للترجي أن مفتاح الفوز لفريقه في هذا الدور سيكون هز شباك منافسه في عقر داره. واستفاد الترجي والبنزرتي من الهدف الذي سجله الدراجي في مرمى الأهلي المصري بالقاهرة عندما خسر الترجي 1-2 قبل أن يفوز 1-0 إيابا في تونس ويتأهل للنهائي بالتعادل في مجموع المباراتين 2-2 والفوز بقاعدة احتساب الهدف خارج ملعبه بهدفين. ولذلك يحلم الترجي بهز شباك مازيمبي بأي هدف يسهل مهمته في لقاء الإياب. "د ب أ"