دعت منظمة دولية، ومقرها نيويورك، الحكومة التشادية، للقبض على الرئيس السوداني عمر البشير ومنع دخوله إنجمينا غدا للمشاركة في مؤتمر إقليمي، باعتباره مطلوبا لدى المحكمة الجنائية الدولية ومقرها (لاهاي) في هولندا لاتهامه بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وضد الإنسانية، في وقت اعترفت فيه القوات المسلحة السودانية بأنها دخلت في معارك مع متمردين في جنوب دارفور، وأنها كبدتهم خسائر في الأرواح والمعدات، كما أنها فقدت عددا من جنودها دون أن تذكر أرقام. وقالت منظمة «هيومان رايتس ووتش» في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إن على الحكومة التشادية أن تمنع الرئيس السوداني عمر البشير من دخول أراضيها أو إلقاء القبض عليه عند زيارتها لها غدا للمشاركة في مؤتمر الحزام الأخضر لدول الساحل والصحراء، وأضافت المنظمة أن البشير مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وضد الإنسانية في إقليم دارفور. وسبق أن زار البشير عدة مرات العاصمة التشادية إنجمينا إلى جانب دول أخرى متحديا أوامر القبض الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية، وتشاد من الدول الأعضاء في نظام روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية. وقالت إليزي كيبلر، كبيرة المستشارين بمنظمة «هيومان رايتس ووتش» عن العدالة الدولية، بحسب بيان المنظمة، إن تشاد ملزمة كعضو في المحكمة الجنائية الدولية بالتعاون مع المحكمة للقبض على الهاربين من العدالة، وأضافت أن دولا أفريقيا أعضاء في المحكمة، مثل جنوب أفريقيا، ملاوي، بتسوانا، أفريقيا الوسطى وزامبيا أكدت أنها ستلقي القبض على البشير إذا حاول زيارتها، إلى جانب أن هذه الدول ألغت زيارته، بنقل مؤتمرات كان يفترض أن تعقد في بلدانها لضمان عدم دخوله أراضيها، وقالت إن النشطاء في أفريقيا يطالبون تشاد بالوقوف إلى جانب الضحايا وضمان مثول البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. الشرق الاوسط