حذر وزير الدفاع الجنوبي جون كونق الحكومة السودانية في تصريحات لتلفزيون جنوب السودان أمس لدى عودته من العاصمة الاثيوبية اديس ابابا من عواقب عدم سحب قواتها من المنطقة العازلة المنزوعة السلاح البالغة 10 كيلو مترات المتفق عليها بين الدولتين وبرعاية افريقية وقال: "لقد نفذ جيشنا من اليوم الثاني اتفاق الإنسحاب من المنطقة العازلة اي المنزوعة السلاح كما هو متفق عليه في المصفوفة الأمنية لكن الجيش السوداني لم ينسحب من المنطقة حتى الأن" . ولقد وقع الطرفان في 27 سبتمبر 2012م الإتفاق الإطاري المشترك للتعاون يتضمن تسع اتفاقيات هي اتفاقيات الترتيبات الامنية، التعاون المشترك، النفط والمسائل الاقتصادية، التعاون بين البنوك المركزية، التجارة، تسهيل سداد فوائد ما بعد الخدمة للعاملين بين البلدين، وأوضاع المواطنين في كلا البلدين، ترسيم الحدود، وأخيرًا اتفاقية بشأن بعض القضايا الاقتصادية مثل الأصول والديون. لكن تلك الاتفاقيات لم تجد حظها من التنفيذ وتم تجميدها بعد إصرار الحكومة السودانية على فك الارتباط بين جنوب السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال قبل تنفيذ بقية الاتفاقيات، بينما كان يرى جنوب السودان انها قامت بفك ارتباطها مع قطاع الشمال لكن تجاوز الطرفين عقبة القضايا الامنية في الثاني عشر من الشهر الجاري ومن المنتظر ان تبدأ عملية تصدير نفط جنوب السودان عبر الاراضي السودانية خلال شهر من الآن، وعلى الرغم من ان الطرفين تجاوزا أكبر الصعوبات الى أن قضية أبيي ربما تصبح عقبة أمام التطبيع الكامل بين الدولتين في حالة عدم تسويتها بإجراء الاستفتاء في المنطقة في شهر اكتوبر من العام الجاري وفقاً لقرارات مجلس السلم والامن الافريقي ومقترح الوسيط الافريقي ثامبو مبيكي للحل النهائي لقضية ابيي .